رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

اعتراف بالطمع والأنانية

رفعت رشاد

السبت، 20 مايو 2023 - 07:19 م

أعترف بأن الطمع سمة أساسية تسيطر على شخصى فى حب القراءة والإطلاع . أقر بأن الأنانية فى نيل أكبر قدر من المعرفة صفة لا تفارقنى طوال الوقت . ليس هناك حب ثابت فى الحياة إلا حب القراءة والكتابة . هوى القراءة يغرق المحب فيجعله فى حالة طمع دائمة  للحصول على كمية أكبر من المعرفة من خلال ما يقرأ . عندما نقرأ فإننا نزيد فى أعمارنا وخبراتنا ، هكذا قال عباس محمود العقاد ، الذى يؤمن بأن القراءة تضيف إلى حياتنا حيوات أخرى عاشها من كتبوا الكتب بعد أن قرأوا أضعاف عددها فنحصل نحن على خلاصة فكر كل هؤلاء .


القراءة عشق لذيذ يعذب صاحبه عذاب البحث عن معشوقه الكتاب وبعد أن يجده تكون اللذة العظمى التى تعوضه عن معاناته التى لا تلبث أن تعاوده من جديد ، فالقراءة كالماء للظمآن الذى يعود اشتياقه إليها مرات أخرى بعد أن يشعر بالظمأ ، فهل سمعنا مرة عن ظمآن ارتوى للأبد !!


الكتابة رحيق القراءة . الكاتب يشبه النحلة التى تطوف على أزهار شتى من الكتب وفى النهاية يعطينا عسلا مصفى لم نتعب فى إنتاجه ولا نعرف كيف أنتج ، لكن النحلة _ الكاتب _ يمنحنا هذه المتعة وهذا الطعم ، وكلما ذقنا أكبر ، كلما اشتقنا أكثر لوجبة العسل _ القراءة _ .  إننا نرتبط بالكاتب ونراه أعظم إنسان كما نرى أن أعظم ما أنتجه الإنسان المعرفة التى كان أساسها الكتاب ، إن الكتابة نفسها كانت على جدران المعابد وفى الألواح لكن الكتاب جال العالم وقرأه الناس بكل اللغات وهو زاد المعرفة فكيف لا أكون طامعا وأنانيا فى حبه ! 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة