الأحد، 21 مايو 2023 - 06:09 م

«هل تتوق إلى شىء مختلف أو هدف أكبر لحياتك؟ قد تكون الآن فى بداية وظيفتك الأولى وتتساءل كيف يمكنك استخدامها كنقطة انطلاق نحو مهنة أحلامك، أو قد تكون فى منتصف حياتك المهنية، وتريد أن يتم الاعتراف بك أخيرًا، والحصول على ترقية أو دور قيادى، وربما يكون هدفك الرئيسى الشعور بمزيد من الدعم والاحترام والتقدير لمساهماتك، هل لديك حلم جريء؟».

للإجابة عن كل ماسبق، بل وأسئلة واستفسارات أكثر تبحث لهاعن حلول تصحبنا «آن هيات»-الرئيسة السابقة للشئون التنفيذية فى جوجل وأهم مستشارى الأعمال لكبار المديرين التنفيذيين حول العالم-فى رحلة ممتعة بأسلوب رشيق وجذاب لإضاءة الطريق لكل جاد وحالم بمستقبل أفضل، فى كتابها «راهن على نفسك» الذى صدرت ترجمته العربية عن الدار المصرية اللبنانية بقلم الأديب ولاء كمال.

وتضيف «آن»: سأوضح لك كيفية التعرف على فرص التقدم واستكشافها عندما تبدو الخيارات محدودة فى البداية، وكيفية تبنى عقلية صانعى التغيير الذين لا يخافون، وتمكينك من امتلاك زمام أحلامك الكبيرة، والعمل من أجلها دون خجل، أن تشعر بمزيد من التحكم فى مصيرك، وأن تصبح أكثر قدرة على إعادة الاستثمار فى نفسك، وإعادة اكتشافها، وإذا كنت فى منصب قيادى، تقدم «آن» الأنماط المذهلة للقيادة، وأفضل الممارسات وأنواع الموظفين الذين سترغب فى جذبهم لفريقك وتحفيزهم والاستثمار فيهم، العالم بحاجة إليك أكثر من أى وقت مضى.

تقول المؤلفة: فى هذا الكتاب، ستتعلم كيفية تركيز عقليتك، وإعطاء الأولوية للتعلم قبل الأداء المثالى، تحدد طرقًا لتحقيق المزيد من التأثير، تقوم ببناء شبكة من الأقران والمرشدين لدعمك وإلهامك أثناء تحملك للمخاطر المحسوبة، تكتشف نقاط قوتك القيادية الشخصية، والبحث عن طرق للنمو، وتولى المشروعات التى ترتبط بشكل أوثق بقيمك، تتعلم كيفية بناء أساس متين من خبراتك، ثقتك، وتجاربك التى يمكنك من خلالها استخلاص القوة والاتجاه الواضح، وتكشف مؤلفة الكتاب عن سر السعادة، وهو العثور على المتعة أثناء القيام بأمور صعبة، تحكى «آن» كيف أنها كانت محظوظة منذ طفولتها بإتباع هذا المبدأ، فتاريخ عائلتها ملىء بقصص الأشخاص الذين تعاملوا مع موارد بالغة المحدودية، ومع الكثير من العمل والإبداع ، تمتعوا بحياة مفعمة بالمتعة والمعنى، تعلمت مبكرًا فى الحياة أنه توجد قوة خارقة فى الجمع ما بين العمل الجاد والأحلام الكبرى، من خلال مبادىء تأسيسية يمكن تطبيقها فى أية حياة، فى أية مرحلة نمو لتحقيق نتائج كبرى، وهى: إدراك القوة المّطردة للعمل الجاد والأحلام الكبرى، وتختتم المؤلفة تجربتها بقولها: لا يأتى النجاح غالبًا عن استحقاق.

تلك هى الحقيقة المرة، بعض الأشخاص يفوزون لأنهم فى المكان المناسب والوقت المناسب، بعضهم محظوظ فحسب، لكن الأكثر نجاحًا وقوة فى العالم لديهم عامل مشترك واحد، أنهم على استعداد لبذل الجهد، وكانوا يتمتعون بالجرأة الكافية ليمنحوا أنفسهم الإذن بتحقيق الأحلام التى تبدو مستحيلة، لا يوجد شعور موهن أكثر من العجز، الشعور بأنك غير قادر على تغيير ظروفك، وحدك تستطيع أن تتحكم فى نفسك، وردود أفعالك، لن تستطيع التحكم فى سلوك الآخرين، يجب أن تتشبث بصخور الحقيقة هذه: امنح نفسك الوقت، عش حياتك الخاصة، افعل المزيد مما تحب، تخلص من أحكام الآخرين، يمكنك إعادة تعريف الفشل، كن منفتحًا على ما هو غير متوقع، كن متواجدًا، إبحث عن أشخاص ذوى جودة عالية، ضع رهانات على نفسك، فالعالم يحتاج إليك.

اقرأ ايضاً | الإخوان الإرهابيون والصعود إلى الهاوية