الإثنين، 22 مايو 2023 - 08:12 م

البعض يتعامل مع القفزة التصديرية للمنتجات الزراعية على أنها حالة استثنائية ارتبطت بالأزمات العالمية واحتياجات بعض الدول الأوروبية للمنتجات الزراعية ولذلك زاد الطلب على المنتج المصرى ..الحقيقة عكس ذلك تماماً ..مصر ياسادة شهدت خلال السنوات الماضية ثورة زراعية حقيقية بدأت عندما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بوقف البناء على الأراضي الزراعية ..ولولا هذا القرار الصائب لضاعت الرقعة الزراعية المصرية واختفت الزراعات على جانبى النيل ..بعدها أطلق الرئيس عدة مشروعات قومية مرتبطة بالزراعة بدأت بالمشروع القومى لزراعة ٤ملايين فدان وبعدها المشروع القومى لتبطين الترع وأخيراً المشروع القومى لاستنباط البذور ..وصاحب كل ذلك إدخال الميكنة الحديثة فى عملية الرى والاعتماد على الزراعة فى الصوب والتحكم فى أسعار الأسمدة .. كل هذه الإجراءات تم تنفيذها على أرض الواقع لدعم الزراعة والمزارعين ومن هنا انطلقت الثورة الزراعية المصرية والتى وصلت بنا إلى توشكى وشرق العوينات وإحياء مشروعات زراعية عملاقة كانت قد تحولت إلى أحلام وذكريات منذ عشرات السنين ..الثورة الزراعية فى مصر ساعدت على إضافة ملايين الأفدنة للمساحات المنزرعة وساعدت أيضا على استحداث أصناف جديدة من البذور تساعد على مضاعفة إنتاجية الفدان ومن هنا تحققت المعادلة وأصبح لدينا مساحات أراض زراعية تسمح لنا بزراعة محاصيل متنوعة طوال العام تسهم فى سد احتياجات السوق المحلى ويتم توجيه كميات جيدة للتصدير وهو الأمر الذى أحدث طفرة حقيقية فى صادرات الحاصلات الزراعية ..الثورة الزراعية لم تتحقق بالفهلوة مثلما كان يحدث فى الماضى وإنما جاءت بناء على علم وتخطيط ودراسات وتم احتساب نقطة المياه فى كل مشروع لتستطيع مصر أن تستكمل خطط التنمية ..لو كنا نتحدث عن شبكة طرق عملاقة أو كهرباء وخلافه فعلينا أن نتوقف عند المجهود الجبار الذى بذل لإحداث قفزة كبرى فى مجال الاستصلاح الزراعي لأنه مصدر الأمان الأول لغذاء المصريين ..ستظل الدولة المصرية تبنى وتحقق المستحيل بالواقع الذى نراه وليس بالكلام ..شكراً لكل من أسهم فى الثورة الزراعية التى حققت المعادلة الصعبة فى السوق المحلى والأسواق الخارجية .. وأتمنى أن يلتزم كل فلاح استفاد من هذه الثورة أن يقوم بتوريد محاصيل القمح والأرز وغيرهما من المحاصيل الاستراتيجية لأن الدولة قدمت للمزارع كل الإمكانيات وبأقل الأسعار ليواصل العمل وتواصل الدولة سد الاحتياجات من السوق الداخلى للوفاء بالالتزامات لصالح محدودى الدخل .. وتحيا مصر