الأربعاء، 24 مايو 2023 - 02:16 م

أثارت صورة نشرتها عدد من الصحف الكورية الشمالية الكثير من الجدل والتساؤلات حول هوية أحد المسئولين العسكريين الراحلين، بعد أن ظهر الزعيم الكوري كيم جونج أون وهو راكعا أمام قبره.

ووفقا لموقع «نورث كوريا نيوز»، فإن المسؤول العسكري الراحل هو هيون تشول هاي.

وأوضح التقرير أنه ليس فقط الزعيم الكوري هو الحريص على تكريمه وإنما كوريا بأكملها، حيث أقيم له حفلا ضخما لتخليد ذكراه، بعد عام من رحيله في 2022.

ولفت التقرير إلى أن هيون تشول هاي كرس حياته المهنية بأكملها للعمل كحارس لعائلة كيم جونج أون، ويبدو أنه لعب دورا رئيسيا في الإشراف على صعود كيم إلى السلطة.

لكن ولاء هيون للزعيم الحالي ليس على الأرجح السبب الوحيد لتلقيه الكثير من الثناء، حيث يحرص كيم على تكريم الرفاق المسنين والمتوفين، ويعتبرها ركيزة أساسية لإستراتيجيته الدعائية.

وولد هيون في عام 1934، وانضم إلى فصيلة الحراسة الشخصية لكيم إيل سونج عندما كان مراهقا، بينما كانت الحرب الكورية لا تزال مستعرة. خلال هذه الفترة، التقى مع ابن إيل سونج، كيم جونج أون، وأصبح الاثنان صديقين.

على مدى العقود التالية، ارتقى هيون بثبات إلى مراتب السلطة.

وبحلول وقت وفاة كيم إيل سونج في عام 1994، كان قد أصبح عضوا في اللجنة المركزية، مما يشير إلى ترقيته إلى النخبة العليا، وتقلد منصب كولونيل جنرال.

استمر هيون في الازدهار تحت قيادة كيم جونج إيل، وحصل على رتبة جنرال كامل في عام 1995، وحتى انشقاق ابن أخيه هيون سونغ إيل إلى كوريا الجنوبية في منتصف التسعينيات، لم يقطع مسيرته المهنية.

وبحسب ما ورد، لم يدخر هيون أي جهد لضمان أن يكون كيم جونج أون هو من يرث العرش. وبعد وصول كيم للسلطة أصبح هيون نائبا للمشير،

وخلال فترة قصيرة بشكل ملحوظ مدتها أربع سنوات، تم تعيينه مشيرا في الجيش الشعبي الكوري، وهي أعلى رتبة عسكرية بعد القائد نفسه.

وبعد وفاته، شيع هيون أيضا بجنازة رسمية كبيرة في بيونجيانغ، على الرغم من تفشي كوفيد-19، المستمر في ذلك الوقت، وبث التلفزيون الحكومي فيلما وثائقيا عن علاقة كيم وهيون، قال إن زعيم كوريا الشمالية كان مع هيون لحظة وفاته.