الجعران المقدس بمعابد الكرنك
الجعران المقدس بمعابد الكرنك


إقبال كبير من السياح على زيارة الجعران المقدس بمعابد الكرنك في الأقصر

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 24 مايو 2023 - 08:57 م

كتب احمد زنط

شهدت ساحة معابد الكرنك بالأقصر إقبالا كبيرا من السائحين من جميع مختلف أنحاء العالم من أوروبا وأمريكا اللاتينية ودول العالم لزيارة معابد الأقصر.

اقرأ أيضا | رئيس جامعة القناة: مشروعات تخرج طلاب قسم الجغرافيا متميزة

ويعد الجعران المقدس أشهر آثار الأقصر وله شهرة عالمية، وهو عبارة عن  حجر الجرانيت وردي بيلغ طويلة ١٩٠ سنتيمترا وأول من انشأه امنحتب الثالث بالأسرة ١٨.

والجعران المقدس هو المشهد الأكثر شهرة ومشاهد بمعبد الكرنك بالعالم وترتبط حوله العديد من الاساطير والموروثات المختلفة، ويقول الخبير الآثرى الدكتور أحمد حسن إن الجعران المقدس كان يقدسه المصري القديم تقديسا عظيما وكانوا يعتقدون أن  الجعران يحيمهم من اخطار الفيضان وهو السبب في حماية معبد الكرنك .


 والجعران أو الجعل هو خنفساء الروث ولونها أسود بلون الفحم، وأطلق عليها قدماء المصريين أسم خبرا Kheprer وعندما بدأ ظهور الكتابة، استخدمت صورته لكتابة كلمة معقدة هي الفعل  خبر Khepr  بما معناه يأتي إلى الوجود باتخاذ صورة معينة ولما كان الجعران وثيق الصلة بفكرة الخلق تلقائياً، عن طريق التشابة اللغوي، اعتقد أهل هليوبوليس أنه يمثل الرب الخالق الذي أوجد نفسة بنفسة خبري، أي الشمس المشرقة. 

ومن بين الصور الغريبة المحفوظة في وادي الملوك بالأقصر، خنفساء ضخمة سوداء تخرج من الرمل تسحب كرة متوهجة.


ويفسر المؤرخ بلوطارخ كل هذا، دون ابتعاد، على ما يبدو عن التفسير المصري، فيقول أما عن خنفساء الجعران، فالمعتقد أنه ليس لها إناث، وكل الجعارين ذكور. فتضع بذرتها في حبة من مادة تجعلها على هيئة كرة وتجرها وراءها وهي تدفعها بأرجلها الخلفية، محاكية بفعلها هذا مسير الشمس من الشرق إلى الغرب حيث استُعملت الجعارين المصرية في الأغراض العامة، فكانت أختاماً كالأختام الأسطوانية وأزرار الأختام التي على صورة الحيوانات، والخواتم الذهبية الضخمة.


ويتراوح طول الجعارين المصنوعة من الحجر الصلب، أو الحجر الجيري أو الفيانس، ما بين 1 سم إلى أكثر من 10 سم، كما يتراوح شكلها من الطبيعي إلى شبه الجعران، ومن الخنفساء التي نقشت عليها الأجنحة نقشاً واضحاً إلى الجعران وينقش على البطن أو الجانب المسطح للجعران إما بالكتابة أو بالرسوم تبعاً للغرض المقصود من الجعران.


فكثيرا من الجعارين كانت أختاماً تحمل أسم الموظف وألقابة. كما استخدمت ونقشت على بعضها الأمنيات، مثل عام سعيد لفلان أو الحكم مثل راحة البال خير من الغضب وعدد كبير منها يحمل أسماء ملكية نقشت من أجل الصفات.

وكان هناك استخداما آخر للجعارين من نوع القلب الكبيرة، حيث كانت تعتبر كطلاسم جنائزية، فكانت توضع بين طيات أكفان الموتى أو ترصع بها الحلي الصدرية، فكثيراً ما كانت تنقش عليها الفقرة الثلاثون من كتاب الموتى، التي يوضح بها السلوك المنتظر من القلب السحري أثناء احتفال وزن القلب في يوم البعث عند المصريين القدماء ولجلب الحظ والوقاية من الشرور أختار المصريون نوعا من الخنفساء ليجعلوها تميمتهم الأشهر خلال عدة عصور والى الان يتبركون بالجعران المقدس لجلب الحظ والسعادة ومتميزة لحمايتهم من الشرور


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة