صيدلي حلوان
صيدلي حلوان


التفاصيل الكاملة في قضية مقتل «صيدلي حلوان»

أحمد المهدي

الأربعاء، 24 مايو 2023 - 10:27 م

أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية اليوم حكمها في قضية مقتل صيدلي حلوان، حيث حكمت المحكمة حضوريا وباجتماع الآراء بالسجن المشدد 15 عامًا لكل من رماء، ووالدها حمدي ومحمد.م ، وعلي.ا ، وعمرو.ا والسجن المشدد 10 سنوات للمتهمين السادس والسابع.

اقرأ أيضاً| المشدد 10 سنوات لمتهمين و15 سنة لـ آخرين تسببوا في وفاة صيدلي حلوان


كلمة القاضي

وقال القاضي في كلمته أن المحكمة لها كلمة في تلك القضية لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له.

وأكمل القاضي المحكمة تناشد الحضور الكريم الترحم على الراحل ولاء زايد صيدلي حلوان وعضو دائرة المحكمة، لعل دعواتنا ترحم أحدهم.

وشدد القاضي، لنا في تلك القضية عنوانين هما: القتل والطمع، فالقتل هو الوصف الفعلي والحقيقي له فالمتهمون جميعا ابو إلا أن تكون ساعات المجني عليه الأخيرة في دنياه هي القتل، وتمثلت هذه القضية في احتجاز المجني عليه في شقته وتقيد حركته فإن حاول التحرك يكون فوقه شخص آخر لتقيد حركته، فضلا عن الاستيلاء على جواز سفره لعدم تمكنه من السفر.

اعترافات زوجة ولاء زايد 

قالت زوجة صيدلي حلوان في إعترافاتها بالنيابة العامة المتوفي جوزي، وأنا متجوزاه من 2016، وكان بيشتغل صيدلي في المملكة العربية السعودية، وأنا قعدت معاه في السعودية من 2016 إلى 2019، وأنا رجعت عشان ابني يونس كان كبر وأنا عندي شغل هنا، وكان فيه فيه خلافات زوجية زي اللي بتحصل في كل البيوت زي مصروف البيت، وده حصل لما اكتشفت إن هو اتجوز عليا".


وأضافت الزوجة المتهمة:" انا اكتشفت جوازه ده لما جه مصر وجالي يوم ۲۰۲۲/۹/۲۱ قالي إن هو اتجوز واحدة ثانية، وعرفت بعديها إن هو اتجوز من يوم ۲۰۲۲/۹/۱٦ وإنه كان على علاقة بواحدة من أربع شهور، وانا اتوجعت من اللي عمله ورافضة إن أنا أكون زوجة تانية، وقولتله هجيب بابايا ونقعد نحل القصة ديه وحددنا مواعيد كذا مرة وهو كان بيخلف، وأنا كنت بحسه إن هو متردد في موضوع إن هو يطلق التانية وكنت حاسة إن هو مش مقتنع بيها كزوجة، وأنا اتفقت مع أبويا إن هو هييجي تاني يوم الواقعة عشان يتكلم معاه ويشوفلنا حل في القصة ديه، وكان معاه اخواتي علي وعمر".


وتابعت زوجة صيدلي حلوان:" هما قعدوا يتكلموا مع بعض واتفقوا إن هو يطلقني، وهما ما اتفقوش والموضوع ابتدا يتطور ما بينهم لدرجة إن هما ابتدوا يشتموا بعض بألفاظ بذيئة ويضربوا بعض، وهما كانوا بيزقوا في بعض ولما ابتدوا يضربوا بعض اخواتي ابتدوا يتدخلوا وضربوا ولاء عشان يدافعوا عن أبوهم عشان اتزق قدامهم على الكنبة، ومهاب جه وابتدا برضه يزق ويسلك ما بينهم، وكل ده حصل في حوالي ربع ساعة لحد ما «محمد ع» جه، وهو فض الدنيا ما بينهم وقالهم نتكلم بهداوة، و«محمد ع» قعد يتكلم معانا عشان نهدي الدنيا لغاية ما الدنيا هديت خالص وسیف جه".

واكدت:"جوزي ولاء كان مخضوض من الموقف بس محدش عمله حاجة، وعلاقتي الأثمة مع المدعو "محمد.ع" هو كان بيقولى بحبك على الواتس اب وانا كنت بقوله انا ست متجوزة وقفلت الموضوع ده، وجوزي طلقني قبل كده لأن أنا كنت على علاقة بواحد وهو عرف فانفصلنا.. وعرف أهله بعد كده رجعنا بعد سبع شهور، والشخص ده اسمه محمود وكان فيه شات ما بينا على التليفون".


وقالت الزوجة المتهمة عن حوارها مع زوجها صيدلي حلوان المجني عليه:" إحنا كنا متفقين إن هو يطلقني ويديني حقوقي الشرعية، وإحنا دخلنا في الأوضة واتكلمنا مع بعض شوية، ولما دخلنا اتكلمنا في حاجات زوجية، وقالي إن أنا هطلق الزوجة الثانية، وهو كلمها في التليفون وقالها إنتي طالق لأنها ساكنة في المنوفية وكنت عايزها تيجي عشان يطلقها دلوقتي وهو طلقها قدامي أنا في التليفون، قالها إنتي طالق وهي سكتت وبعد كده قالتله ماشي يا ولاء وقامت قافلة، وبعد كده بعتنا نجيب أكل من بره وكان معايا م ع ووالدي وولاء، وبعديها بحوالي نص ساعة وصل الأكل وساعتها حصل مشكلة، ولما أنا جيت أحاسب ملقتش الفلوس في الدولاب اللى كنت شايلاه تحت هدومي في دولابي، وهم 25 ألف جنيه، وهو مفيش في البيت غيري أنا وولاء، وواجهت جوزي انه هو اللى سرقهم وهو قالي أنا معرفش حاجة عن الفلوس، وإحنا قعدنا بنزعق واتخانقنا مع بعض وصوتنا علي وبعد كده سألته أنت أخدت الفلوس؟ قالي لا وبعدها هدينا عشان أكل ابني.

وأضافت المتهمة زوجة صيدلي حلوان :"أنا طلعت لابويا وم. ع، في الصالة علشان أكل ابني، وفجأة واحنا قاعدين سمعنا صوت هبدة، ومعرفش هو صوت هبدة عملت بوم، وأنا جريت عشان أشوف إيه اللي حصل، ووقفت في الشباك لقيت جوزي واقع في الأرض، وأنا لقيته واقع على الأرض والناس شلته وخدوه ودوه على المستشفى وإخوتي كانوا واقفين تحت، وأنا نزلت على البيت عند أمي عشان أودى ابني.. عشان ميشوفش منظر أبوه ده وقعدت أتابعه بالتليفون، وتواصلت مع والدي وإخواتي الاتنين، عشان اطمّن على جوزي، لحد ما لقيت ضابط مباحث جيه البيت عند والدتي".


محامي الضحية 

قال الأستاذ نشأت عبدالعليم، محامي المجني عليه ولاء زايد، أن حكم محكمة جنايات القاهرة،أثلج صدورنا.

واكد، محامي صيدلي حلوان، أن الحكم أثلج صدورنا ومازلنا مستمرين في القضية والمحكمة قبل ذلك أصدرت حكم بضم حضانة الطفل لوالدة ولاء زايد صيدلي حلوان.

وأوضح أن الإجراءات القانونية بعد ذلك في القضية تكون عبارة عن تقديم طعن أمام محكمة النقض بدار القضاء العالي وذلك بعد صدور حيثيات المحكمة.


والدة الضحية 

قالت والدة ولاء زايد صيدلي حلوان بعد صدور حكم المحكمة في حقهم بالسجن المشدد لمدة 15 عاما و10 سنوات لمتهمين، ربنا برد ناري.

وقالت، والدة صيدلي حلوان، الحمد لله على قضاء الله انا دلوقتي اقدر انام وانا مرتاحة، بعد صدور حكم المحكمة بالسجن المشدد لمدة 15 عاما لزوجة صيدلي حلوان و4 اخرين، والسجن لمدة 10 سنوات في حق متهمين.

 كان المستشار حمادة الصاوي - النائب العام، قد أمر بحبس سبعة متهمين هم زوجة صيدلي بحلوان ووالدها وشقيقاها وثلاثة من أصدقائهما؛ لاتهامهم باستعراض القوة، والتلويح بالعنف، والتهديد بهما، واستخدامهما ضد الصيدلي المجني عليه بقصد ترويعه وتخويفه بإلحاق الأذى به والتأثير في إرادته.

جاء ذلك لفرض السطوة عليه وإرغامه على القيام بعمل، وكان من شأن ذلك الفعل والتهديد إلقاء الرعب في نفس المجني عليه وتكدير سكينته وطمأنينته وتعريض حياته وسلامته للخطر، فضلًا عن حجزهم المجني عليه بدون وجه حق وتعذيبه بدنيا؛ وذلك على إثر خلافات بينهم وبين المجني عليه تطورت إلى ارتكابهم تلك الجرائم في حقه، وانتهت بسقوطه من شرفة مسكنه ووفاته.


كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا من الشرطة بسقوط الصيدلي من شرفة مسكنه ووفاته ونقله لأحد المستشفيات، وذلك بالتزامن مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداول عدة منشورات حول الواقعة، والتي منها ما أشار إلى اتهام المتهمين بقتله عمدًا، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.

واستهلتها بالانتقال لمسكن المتوفى ومعاينته والتحفظ عليه، وناظرت جثمان المتوفى وما به من إصابات، وسألت النيابة العامة عددًا من الشهود هم شقيقة المتوفى ووالدته وزوجته الثانية واثنان من جيرانه وحارس العقار محل سكنه، والذين خلصت روايتهم مجتمعة إلى وجود خلافات بين المتوفى وبين زوجته الأولى انتهت بزواجه من أخرى، ثم يوم الواقعة أرسل المجني عليه إلى شقيقته وزوجته الثانية يستنجد بهما لحضور أشخاص إلى مسكنه من طرف زوجته الأولى لإكراهه على تطليقها وتطليق زوجته الثانية، فنقلت شقيقة المجني عليه استغاثته لوالدته التي طلبت من حارس العقار محل سكنه إغاثته، فاصطحب الأخير أحد الجيران وصعدا لاستطلاع الأمر، فعلما بوجود خلافات أسرية بين المجني عليه وبين ذوي زوجته الأولى يسعون لإنهائها.

ثم فوجئا عقب انصرافهما بسقوط المتوفى من شرفة مسكنه صريعًا، وقد اطلعت النيابة العامة على رسائل الاستغاثة التي أرسلها المجني عليه لشقيقته وزوجته الثانية من هاتفيهما، وسألت ابن المتوفى -خمس سنوات- فقرر سقوط والده من شرفة المسكن دون أن يشهد المشادة بين والده وبين المتهمين، كما لم يشهد أيًّا منهم دفعه لإسقاطه من الشرفة، وقد قررت النيابة العامة تسليم الطفل لجدته لأبيه بناء على توصية خبير المجلس القومي للأمومة والطفولة.

وبطلب النيابة العامة تحريات الشرطة حول الحادث أسفرت عن إلقاء المجني عليه نفسه من شرفة مسكنه إثر الضغط النفسي والإكراه الذي تعرض له من المتهمين يوم الواقعة بعد نشوب مشادة بينهم يومئذ للخلافات القائمة بين المجني عليه وبين زوجته الأولى، والتي تطورت إلى تشابك بالأيدي وإحكام السيطرة على المتوفى وإجباره على تطليق زوجته الثانية هاتفيًّا.

وباستجواب النيابة العامة المتهمين اجتمعت روايتهم على تفاجئهم بسماع صوت ارتطام المتوفى عقب سقوطه من شرفة المسكن على إثر المشادة التي دارت بينهم، حيث طلبوا من المجني عليه خلالها تطليق زوجته الثانية، فانصاع لطلبهم، بينما انفرد أحد المتهمين برؤيته إصابة بالمجني عليه قبل وفاته وتألمه من تعدٍّ وقع عليه في حين كان أحد المتهمين ممسكًا بعصا حينها.

وعثرت النيابة العامة بهاتف الزوجة المتهمة على رسالة تلقتها من والدتها تطلب الأخيرة منها تصوير المتوفى أثناء التعدي عليه وإهانته، كما عثرت النيابة العامة بالهاتف المحمول الخاص بأحد المتهمين على محادثة بينه وبين متهم آخر يطلب منه الاستعداد لإعانته إذا ما نشب شجار مع المتوفى بمسكنه.

وفي سبيل تحقق النيابة العامة من كيفية وفاة المتهم وبيان حقيقة الشبهة المثارة حول قتله؛ ندبت مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمانه لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، كما ندبت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة مسكن المجني عليه؛ لبيان ما إذا كان هناك عنف جنائي قد وقع فيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة