محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

محمد بركات يكتب : الانتخابات التركية

محمد بركات

الخميس، 25 مايو 2023 - 05:56 م

فى الانتخابات الرئاسية التركية، وقبل انتهاء فرز الاصوات لمن شاركوا فى جولتها الأولى.. التى انتهت يوم الأحد قبل الماضى الرابع عشر من مايو الحالى، كانت كل الدلائل تشير إلى التوجه لجولة اعادة حاسمة يتم خلالها اختيار من سيتولى الرئاسة التركية خلال السنوات الخمس القادمة.

وهو ما حدث بالفعل.. حيث لم تسفر الجولة الأولى عن تمكن أى من المتسابقين من الحصول على الأغلبية المطلقة المؤهلة للفوز بمقعد الرئاسة، والمحددة بالفوز بخمسين بالمائة من الأصوات «زائد» واحد على الأقل من أعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم.

وفى ظل ذلك تحددت جولة حاسمة للانتخابات بعد أسبوعين من الأولى، أى فى يوم الأحد القادم الثامن والعشرين من الشهر الحالى، لتحديد الرئيس الذى سيحكم تركيا فى المرحلة الجديدة، من بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى الاصوات فى الجولة الأولى، وهما الرئيس الحالى «رجب طيب إردوغان» وزعيم المعارضة «كمال كليجدار أوغلو».

وهكذا فإن الصراع محتدم وساخن جداً الآن بين كل من الرئيس الحالى إردوغان الذى حصل فى الجولة الأولى على ٤٩٫٤٪ من الأصوات، ومرشح المعارضة «كمال أوغلو» الذى حصل على ٤٤٫٩٪ من الأصوات، وكل منهما يبذل غاية جهده كى يتمكن من الحصول على ثقة وتأييد أكبر عدد ممكن من الناخبين، بما يضمن له الفوز على منافسه ولو بصوت واحد ليصبح رئيسا لتركيا طوال السنوات الخمس القادمة.

وإذا ما دققنا وأمعنا النظر فى الأرقام الصماء، واستبعدنا كل التطورات المفاجئة أو غير المتوقعة، لوجدنا أن فرص الرئيس الحالى «إردوغان» هى الأقوى للفوز فى الجولة الحاسمة للانتخابات يوم الأحد القادم،..، وذلك نظراً لأنه يحتاج فقط إلى حوالى نصف مليون صوت إضافي كي يتعدى نسبة الـ٥٠٪ من الأصوات، أما منافسه فيحتاج الى حوالى اربعة ملايين صوت إضافى، كى يتجاوز نسبة الـ٥٠٪ من الأصوات. 

وهذا هو ما تقوله الأرقام والحسابات الجامدة، للأوضاع القائمة على الساحة الانتخابية التركية فى ظل النتائج التى نجمت عن الجولة الأولى والتوقعات المحتملة.. ولكن تبقى دائما الفرصة قائمة لأى تطورات مستجدة ومفاجئة لم تكن فى الحسبان.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة