حكايات| رحلة شعبان «الكفيف» مع ماكينة الطحين.. « قلبي حب بطحنه بأيدي»
حكايات| رحلة شعبان «الكفيف» مع ماكينة الطحين.. « قلبي حب بطحنه بأيدي»


حكايات| رحلة شعبان «الكفيف» مع ماكينة الطحين.. «قلبي حب بطحنه بأيدي»

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 25 مايو 2023 - 09:16 م

كتب : أحمد زنط

«إيدي على الرحاية، وقلبي حب أنا بطحنه بأيدي، لكنه ريم البحر في بياضه (عبد الرحيم منصور)».. يمسك الغلال براحتيه، يتوجه إلى الطاحونة، يتفنن في عمله، للوهلة الأولى لا أحد يتصور أن شعبان صاحب الأربعين عامًا كفيفاً، لخفته وإتقانه في العمل.

متحدياً إعاقته، ومتمسكاً بتلابيب صبره، يعمل شعبان من أجل أبنائه الإثنين وأسرته البسيطة، في طحن الغلال، في قرية طفنيس غرب إسنا جنوب الأقصر في أقصى صعيد مصر.

 


شعبان مصطفى صاحب الثلاثة والأربعين عامًا، تحدى الإعاقة البصرية، حيث ولد ضعيف البصر ثم فقد بصره منذ أكثر من 20 عامًا لم يستسلم للإعاقة كافح وتحدى الإعاقة البصرية.

تعلم مهنة طحن الغلال بمطحن وسط قريته طفنيس المطاعنه، وأصبح أمهر وأشهر طحان للغلال في بلدته لمهارات، وإتقانه لعمله رغم إعاقته البصرية.

يقول شعبان لبوابة أخبار اليوم: «أحضر للمطحن يومياً الساعة الثامنة صباحاً أقوم بتنظيف المكان وصيانة المعدات وأبدأ العمل بوزن الغلال وتفريغها في وعاء الطحن وأقوم بتشغيل ماكينات الطحين بنفسي حيث إنني فقدت بصري ولم أفقد بصيرتي».

وتابع: «أحفظ أركان المكان وأتعامل بحرية وإتقان لعملي الذي هو مصدر الدخل الوحيد لي ولأسرتي».

واستكمل: «أحقق دخل ثابت من عملي وأرفض التواكل وتلقي الإعانات واعتمد على نفسي وعلى مهاراتي».

يقصده الزبائن من كل شق وفجر لما يتمتع به من محبه وتقدير وإعجاب من أهالي قريته والقرى المجاورة، ويشير شعبان بأنه يعتمد على تحديد المسافات، وحفظ  لطبيعة العمل داخل المطحن، وأعتمد على حاسة اللمس لمعرفة الأدوات الموجودة بالمطحن، وكذلك معرفة الأوراق المالية من بعضها البعض بمهامه عليه عن طريق حاسة اللمس.

ورغم أنه يتعامل مع أدوات الطحن والموازين بحاسة اللمس دون أن يراها، أصبح أشهر طحان فى إسنا جنوب الأقصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة