الجمعة، 26 مايو 2023 - 07:59 م

■ كتب: ماجد محمود

بعد تميزها فى تقديم الادوار الكوميدية فى العديد من الاعمال السينمائية والتلفزيونية تقدم الفنانة داليا البحيرى شخصية «ليزا» فى العرض المسرحى الجديد «سيدتى انا» الذى بدأ عرضه أمس الخميس ويعتبر المشاركة الثانية لها على خشبة المسرح بعد مسرحية «أبو العربى»، وتكشف فى السطور القادمة كواليس وقوفها للمرة الاولى على خشبة المسرح القومى وتفاصيل شخصيتها فى المسرحية والاستعداد لها وعن مشاركتها ايضا فى الجزء الثانى من فيلم حريم كريم والذى يحمل اسم «أولاد حريم كريم».

◄ قلت لها: كيف ترين وقوفك لأول مرة على خشبة المسرح القومي المصري من خلال مسرحية «سيدتي أنا»؟
- لا شك أننى سعيدة للغاية بوقوفى على خشبة المسرح القومي الذى يعتبر أعظم مسارح الشرق الأوسط وسيكتب فى تاريخى الفنى أننى وقفت على خشبته من خلال نص عالمى كتبه برنارد شو وهو النص المسرحى «بيجماليون» وقد تعرفت على هذا النص منذ صغرى فقد قرأته فى مكتبة أبى، وبعدما أصبحت ممثلة كنت أتمنى تقديمه، وعندما عرض على المخرج محسن رزق، العمل بعد ان قام بإعداده مسرحيا ليناسب الجمهور المصري وفى نفس الوقت بشكل جديد عما تم تقديمه قبل ذلك من عروض سواء على خشبة المسرح او سينمائيا، فوافقت لسببين، الأول كما قلت حبى للنص ورغبتى فى تقديمه والسبب الثانى ثقتى فى المخرج محسن رزق الذى فى أنه سيخرج منى طاقات جديدة كممثلة، وقد كانت تجربتى المسرحية الاولى «أبو العربى» من اخراجه وشاهدت له عروضاً جميلة فى مسرح الأطفال.

◄ تجربتان فقط على خشبة المسرح فى مشوارك أليس هذا قليلاً؟
- اتفق معك، بالفعل هذه هى المرة الثانية التى اشارك فيها بعمل مسرحي بعد مشاركتى مع الفنان الكبير هانى رمزى فى مسرحية «أبو العربى» ولقد شعرت وقتها أننى فى أيدى أمينة وأن تكون أول مرة أقوم فيها بعمل مسرح مع فنان «شايلنى ومحافظ عليا ومخلى باله منى» ولذلك كنت محظوظة اننى بدأت مع هانى لانه شخص على المستوى الانسانى لا يتكرر، وكانت لدى تجربة من قبل قمت خلالها بعمل بروفات استمرت لمدة شهرين مع القامة الكبيرة الراحل الأستاذ «نور الشريف» رحمه الله ومن تأليف صنع الله ابراهيم لكنها لم تعرض، وعلى الرغم من عدم عرضها الا أننى أعتبر نفسى محظوظة لأننى تعاملت مع الأستاذ نور الشريف وكان فى ذلك متعة كبيرة.

◄ اقرأ أيضًا | داليا البحيري تبدع على المسرح القومي بـ«سيدتي الجميلة»| صور

◄ وكيف كانت الاستعدادات لهذا العرض المسرحي الهام؟
- المخرج محسن رزق استغرق حوالى عامين فى العمل على هذا العرض لإعداده مسرحيا وبالنسبة لى فلقد استغرقت ثمانية أشهر فى البروفات، وأعتبر أن وقوفى على خشبة المسرح القومى هو مكسب كبير ويضاف إلى تاريخى الفنى، وايضا من المكاسب الكبيرة جدا هو عملى مع مخرج كبير مثل محسن رزق الذى يعتبر بالنسبة لى اكتشاف على المستوى الإنسانى والمستوى الفنى على وجه التحديد، لانه لديه شغف كبير وحب لمهنته لم اره من قبل فهو يحب الفنان ويحب المسرح وعاشق للتفاصيل ويهتم بكل الأدوار حتى أصغرها ويهتم بكل عناصر العمل من ديكور وملابس ويدخل فى ادق التفاصيل الخاصة بالملابس، وانا أحببت محسن رزق من عمله فى مسرح الأطفال مثل «الجميلة والوحش» وعدد كبير من العروض المتميزة التى شاهدتها واحببتها بشكل كبير وقلت له اننى اريد ان اعمل معه كمخرج، فهو الذى كان قد قام بكتابة مسرحية «أبو العربى» واعجبنى طريقة عمله مع الممثل وتعامله معه، ولذلك اعتبر نفسى محظوظة لاعمل تحت قيادة محسن رزق.

◄ وكيف كان استعدادك الشخصى لشخصية «ليزا»؟
- عندما بدأت بالعمل فى المسرحية ورأيت حجم الجهد المبذول والاستعدادات الكبيرة شعرت وقتها بالمسئولية الكبيرة وقلت لنفسى اننى لن استطيع القيام بذلك لكن الشكر للمخرج محسن رزق الذى امدنا جميعا بالطاقة والحماس، والعرض مهم جدا وبه ثمانية استعراضات ما بين مقدمة وخاتمة وستة استعراضات داخل احداث المسرحية، والاستعراضات فى ذلك العرض ليست مجرد رقصات واغانى لكنها تدخل فى احداث العرض وهذا ما يميز المخرج محسن رزق، ونحن كفريق عمل المسرحية نبذل مجهوداً كبيراً وارجو ان يصل هذا الى الجمهور وينال اعجابهم.

◄ وماذا عن كواليس المسرحية مع فريق العمل؟
- أحب أن اوجه الشكر بشكل خاص لزميلى المتميز نضال الشافعى فلقد كان من المفترض أن نتشارك معا فى أحد الأعمال فى الفترة السابقة لكنها لم تكتمل وجاءت الفرصة بعدها لان نتشارك فى مسرحية «سيدتى أنا» وهو على المستوى الانسانى شخصية جميلة وانا محظوظة للوقوف معه على خشبة المسرح ومعنا اسماء متميزة وفنانين كبار اتشرف بوجودى معهم فى المسرحية بداية بالدكتور فريد النقراشى والاستاذ محمد دسوقى والاستاذة لبنى عبد العزيز ودكتورة امينة سالم ومجموعة من النجوم الشباب الذين يقدمون ادواراً متميزة وبشكر كل عناصر العمل وشكر خاص للدكتور محمود طلعت الذى يقدم موسيقى المسرحية وصديقى الجميل مصطفى حجاج الذى صمم الاستعراضات والدكتور ايمن الشيوى وصديقى الفنان ايهاب فهمى والاستاذ خالد جلال وجميع القائمين على هذا المشروع المتميز.

◄ تعودين للسينما بعد غياب ما يقرب من 16 عاما من خلال فيلم «أولاد حريم كريم».. كيف ترين هذه العودة ؟
- غيابى عن السينما طوال الفترة الماضية يعود لأننى أحترم الجمهور ونفسى، فتاريخى الفنى الصغير، قدمت خلاله الآن 12 فيلماً كلها اعمال متميزة، ورفضت أفلاماً فى الفترة الأخيرة تشبه أفلام المقاولات بعد ان وجدت انها لن تضيف لرصيدى الفنى، وقبل 18 عاما قدمنا فيلم «حريم كريم» وحقق نجاحا كبيرا ومازال يلقى اقبال الجمهور عند عرضه على الفضائيات،وهو ما شجعنا على تقديم الجزء الجديد الذى يحمل اسم «اولاد حريم كريم» الذى يعتبر امتداداً للجزء الاول والجميل فى الجزء الجديد أن هناك جيلاً جديداً انضم للاحداث وهم اولاد حريم كريم ولقد اضافوا روحاً وحالة جديدة للفيلم، وانا اجسد فى الفيلم والدة تيام مصطفى قمر ووالدة فؤاد الذى يجسد شخصية «عمر» خالد سرحان يجسد شخصية زوجى ونحن عائلة كوميدية للغاية، وبمناسبة الحديث عن تلك الاسرة الكوميدية فإن مسلسل يوميات زوجة مفروسة قد خرج من فيلم «حريم كريم» لدرجة ان استاذ على ادريس المخرج قال مازحا انه له السبق فهو من اخرج هذا الثنائى ويقصد انا وخالد.