الجمعة، 26 مايو 2023 - 11:48 م

.. فجأة ينسى الزوج سنوات العشرة وأن تلك الزوجة تحملته كثيرًا، أثناء فترة زواجهما ولأنها اختارت الطلاق أو هو من اختاره لسبب آخر لديه مثل زواجه بأخرى أوعدم تحمل المسئولية.هنا يكون عقاب الزوجة حرمانها من حقوقها وكذلك اطفالها، وينسى الزوج ايضا انهم أطفاله.

بعض الازواج يستغلون انهم لا يعملون في جهة حكومية أو مؤمن عليهم ويبدأون التهرب من دفع  مصروفات أبنائهم بالرغم من انهم ميسوري الحال ولديهم قدرة الإنفاق على أولادهم بعد الطلاق لدرجة أن احدهم قد يكون مليونيرا.

منهم من يدعى للمحكمة أنه بلا عمل ومنهم من يتنازل عن ممتلكاته لأقاربه لدرجة أن احدهم قدم استقالته وترك عمله حتى لاتصل أم اولاده لمصدر دخله.

هذا ما حدث في تلك القضية التى سنروي تفاصيلها في السطور التالية عندما قرر الطبيب الكبير حرمان أولاده من النفقة وسافر إلى امريكا ليحقق ذاته لكن الام لم تيأس وقررت أن تأخذ حقوق أبنائها بالقانون.

◄ اقرأ أيضًا | زيجات فنية «تيك أواي» ..وطـلاق أسرع من الصوت

ترجع تفاصيل القضية إلى عدة سنوات حتى صدور الحكم فيها الايام الماضية فالزوج فيها طبيب يعمل في أمريكا، ولديه ولد وبنت، اختلف مع زوجته على نفقات المنزل، وكذلك التهرب دائما من مسئولية تربية طفليه وترك الحمل بالكامل على زوجته، هجرها بالسنوات.

وفي النهاية كان الحل الطلاق وظنت الزوجة الشابة انها بذلك ستنجو بطفليها، وستتحمل مسئوليتهما بكامل إرادتها، لكن الزوج الطبيب الذى يعمل في امريكا، رفض اختيار الزوجة وحرمها منه وسافر إلى عمله.

وكذلك اعلن لها صراحة انه لن ينفق على طفليه حتى يشعرها بالذل لانها لا تعمل.

استطاعت الزوجة الحصول على الطلاق من المحكمة، وكان امامها خياران إما التواصل مع طليقها بشكل ودي للحصول على حقوقها أو اللجوء للمحاكم.

وكان رد طليقها : « روحى المحاكم ووريني هتعرفي تعملي ايه « ثم سافر بعدها إلى امريكا وباع كافة ممتلكاته في الإسكندرية، لدرجة انه عندما كان يأتى في اجازة يقيم في احد الفنادق الكبرى حتى لاتستطيع أم ابنائه الوصول اليه.

وخلال عام استطاعت طليقته الحصول على احكام متجمد لطفليها عن عدة اشهر 30 الف جنيه من محكمة أسرة الرمل ، وكذلك احكام بالحبس، لكنها ظلت حبيسة الأدراج حتى عرفت أن طليقها يأتى للإقامة لدى شقيقته.

وكانت النهاية وبالقانون قامت الام الشابة بتوجيه اعلانات القضايا على منزل شقيقة الدكتور الكبير الذى يتم حسابه على عمله بالساعة في الخارج، واصبحت احكام الام نهائية وقامت بالحجز على ممتلكات شقيقته وبيتها وعن طريق المحكمة  التى حددت ميعاد الحجز وبيع الممتلكات حتى تحصل على النفقة.

وامام ذلك الإجراء لم يجد الطبيب الكبير سوى النزول ودفع نفقات أبنائه والرضوخ لهم حتى لا يتم بيع ممتلكات شقيقته.

يقول المحامى معتز محمد عبد المنعم محامى الزوجة  للاسف هذه ليست القضية الوحيدة فهناك أزواج يرفضون القيام بواجبهم تجاه ابنائهم لمجرد العند وعقاب الزوجة على طلبها الطلاق وبالرغم من البعض منهم يكون ميسور  الحال بالفعل والبعض الآخر يكون مليونير إلا انهم امام المحكمة يدعون الفقر حتى يتهربون من دفع النفقة او يدفعون اقل شيء لأولادهم ظنًا منهم انهم بذلك يعاقبون الام وليس الاطفال.

لكن القانون اعطى للزوجة الحق في رفع جنحة امتناع عن تنفيذ احكام النفقة بعد حصولها على احكام بمتجمد النفقة وذلك طبقا للقانون الذى صدر مؤخرا وبمجرد صدور الحكم لا يستطيع الزوج التعامل مع الجهات الحكومية مثل اصدار بطاقة او رخصة او ماشابه ذلك.