زوجة القتيل - المجنى عليه
زوجة القتيل - المجنى عليه


الزوج الشهم.. دافع عن شرفه فقتلوه

أخبار الحوادث

السبت، 27 مايو 2023 - 11:38 ص

المنوفية: إيمان البلطي

قالت زوجة لزوجها أن صاحب الأتيليه، الكائن أسفل العقار الذي يعيشان فيه، حاول مضايقتها، بل ويتعمد النظر إليها نظرات إباحية، الأمر الذي جعل الزوج يتحدث مع صاحب الأتيليه محاولا فهم طبيعة تصرفاته، لكن الرجل أنكر، وادعى أن الزوجة هي من تُحاول الوقيعة بين زوجها وبينه، بعدها توجه الزوج إلى عمله، وما أن مرت قرابة النصف ساعة، إذ بهاتفه يرن، وزوجته تبلغه أن صاحب الأتيليه استعان باثنين آخرين لاقتحام الشقة، وما أن عاد الزوج ليلحق بزوجته، حتى تكالب عليه الثلاثة وأوسعوه ضربًا، ولم يتركوه إلا وهو جثة هامدة. تفاصيل أكثر عن تلك الواقعة التي حدثت بمركز تلا في محافظة المنوفية ترويها السطور التالية.

كان موسى عبدالهادي سعفان، البالغ من العمر 36 عامًا، يعيش مع زوجته وهي من إحدى قرى مركز تلا بالمنوفية، ونتيجة لعمله، كونه "فني تبريد"، ومهنته تتطلب منه التواجد بصفة مستمرة في المدينة، انتقل مع زوجته وطفلته "مليكة"، واستأجر شقة في مركز تلا.

عاشت الزوجة والابنة في كنف زوجها دون أية مشكلات، اللهم إلا بعد أن أخبرته أن صاحب الأتيليه، الكائن محله أسفل العقار الذي يعيشان فيه، يحاول مضايقتها بين الحين والآخر، وأنه يتعمد أن ينظر لها نظرات إباحية، غير لائقة.

عليه، نزل موسى إلى صاحب الأتيليه، وتحدثا سويًا بعض الوقت، ثم تركه موسى متوجهًا إلى عمله، لكن قبل أن تمر ساعة إذ بزوجة موسى تتصل به هاتفيًا وتخبره أن صاحب الأتيليه مع شخصين آخرين، اقتحموا الشقة وكسروا الباب.

بداية الواقعة

على الفور، غادر موسى عمله وتوجه إلى البيت غير مصدق أن هذا ممكن أن يحدث، لكنه لم يعلم أن هذا كمين، أعد خصيصًا لإيقاعه، وهو ما حدث بالفعل. 

فور وصول موسى إلى البيت، تهجم عليه ثلاثة وأوسعوه ضربًا وتعذيبًا، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

عن تفاصيل هذه الواقعة، قالت زوجة موسى بأسى: "تزوجت قبل حوالي 3 سنوات، وهو ابن خالتي، احببته فهو يعاملني معاملة حسنة وطيبة، غير أنه قريبي واعرف اخلاقه حق المعرفة، هادئ الطباع، مسالم لأقصى درجة، يكره المشكلات، صبور غير متعجرف، لا يتصرف إلا بعد تفكير".

استكملت إسراء، زوجة المجني عليه، قائلة: "كنا نسكن في شقة بالإيجار، في أحد العقارات بمركز تلا، وكان أسفل العقار أتيليه فساتين زفاف للعرائس، ومنذ فترة وصاحب الأتيليه، تصدر منه بعض المضايقات، حينها لم أخبر زوجي بذلك، لكن بعد أن تمادى في سوء سلوكه، وتصرفاته المشينة، اضطررت أن أقص على مسامع زوجي تفاصيل كل ما يفعله صاحب الأتيليه".

تقول الزوجة: "يوم الحادث، كنت أمسح السلم؛ فوجدت صاحب الأتيليه يقف وينظر لى نظرات غير مقبولة، عندها تركت نظافة السلم وصعدت إلى شقتي واغلقت الباب، وأخبرت زوجي بالمضايقات التي تصدر من ذلك الشخص، عندها نزل زوجي له، وتحدث معه بأدب شديد، وقال له كلام بالعقل، لكن صاحب الأتيليه أنكر ما حدث زاعمًا أنها مجرد تخيلات مني، وبعد نصف ساعة، جاء تليفون لزوجى بشغل، لأنه فني تكييف، فذهب وبعد نصف ساعة حدث ما لم أكن اتخيله ابدا.

وجدت خبطا شديدا بباب الشقة، وصوت صاحب الأتيليه وشخصين يحاولون كسر باب الشقة واقتحامها، وقتها أخذت أصرخ واستنجد بالجيران، بعدها أخذت طفلتي مليكة بين أحضاني، ودخلت حجرة وأغلقت الباب خلفنا، واتصلت بزوجي وأبلغته بما جرى.

"أنا بموت"

تضيف إسراء زوجة المجني عليه: "عندما سمعت أصوات الجيران، خرجت من الحجرة بعدما اطمأنيت لوجودهم، وقتها حضر زوجي للعمارة كأنهم يترقبون وصوله لارتكاب جريمتهم؛ فما أن صعد السلم إلا وامسكوا بزوجي، وأدخلوه شقتهم، وانهالوا عليه ضربًا بالسلاح الأبيض، حتى قطعوا أوتار قدمه كلها، ثم طعنوه فى كليته اليسرى، ثم أسفل صدره.

استكملت إسراء، زوجة المجني عليه، حديثها قائلة: "ما أن خرجت من شقتي ونزلت أسفل الشقة انتظر عودة زوجي، ولم أكن أعلم أنهم أدخلوه شقتهم وقتلوه، إلا بعد أن سمعت زوجي يناديني من أمام شقتهم، وعندما نزلت له، وجدت منظرا تشيب له الرؤوس، فقد وجدت زوجى غارقًا فى دمائه، غير قادر على التنفس، نظر لي وقال: "أنا بموت"، على الفور اتصلنا بالإسعاف، وما أن وصلت عربة المستشفى إلا وقد تلفظ أنفاسه الأخيرة.

أم المجني عليه

في حديثها لـ"أخبار الحوادث"، تقول والدة الضحية: "آخر مكالمة مع موسى كان بيقول لي يا أمى أنا جايلك يوم السبت عشان اخدك ونروح لدكتور العيون يكشف على عينيكي، لأنى أعانى من مرض مزمن، لم يعلم أنه سيقتل غدرًا، وبدل ما يعمل لي تحاليل وكشف، أنا اللى عملت له شهادة وفاته.

في سياق متصل، يحكي إبراهيم حشاد، ابن خال الضحية، لـ"أخبار الحوادث" قائلا: "اتصلت بموسى يوم الحادث عشان ننزل شغل مع بعض، وبالفعل نزلنا، وبمجرد ما ابتدينا نشتغل، جاله تليفون من زوجته، شوية ولقيته بيقولي أنا لازم أروح ضروري، عشان صاحب الأتيليه ومعاه اتنين تانين هجموا على البيت، ومراتي لوحدها، وكسروا باب الشقة".

وأضاف قائلا: "بعد شوية لقيت تلفوني بيرن، ولما رديت بلغوني إن موسى في المستشفى، وقتها أنا فكرت إن فيه حد بيهزر، عشان موسى لسه ماشي مكملش نص ساعة، راح اللي مكلمني أكد عليا إن موسى في المستشفى وربما يكون لقي مصرعه، وقتها أنا اصبت بالدهشة والخوف من أن يكون حدث مكروه لابن خالي، ولما روحت المستشفى عرفت اللي حصل، وعرفت إن جيران موسى كانوا عاملين له كمين، وقتلوه غدر".

كما أضاف إبراهيم في حديثه لـ"أخبار الحوادث"؛ أن موسى من فترة كان يريد استئجار المحل الذي به الأتيليه، لأن مدة عقد الإيجار كانت قد انتهت، وأنهما كانا ينويان فتح مشروع بالشراكة بينهما، عبارة عن شركة أجهزة كهربائية، ومنذ ذلك الحين، وصاحب الأتيليه يتربص لموسى، ويريد الانتقام منه، وقد كان، تلقى اللواء حازم سامي مساعد وزير الداخلية لأمن المنوفية اخطارا من مأمور مركز تلا بمقتل شاب أثناء محاولته الدفاع عن زوجته، على الفور تحركت الأجهزة الأمنية الى محل الواقعة، بالفحص تبين تواجد جثة المجني عليه، وتحرر محضر بالواقعة وألقي القبض على المتهمين الثلاثة بينهم صاحب الاتيليه المتحرش، وأمرت النيابة العامة بإحالة جثة المجني الى المستشفى وانتداب الطب الشرعي لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وقررت حبس المتهمين 4 ايام على ذمة التحقيق.

نقلا من عدد أخبار الحوادث بتاريخ 25/5/2023

اقرأ أيضًا :

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة