السبت، 27 مايو 2023 - 06:53 م

منذ أيام بالعاصمة البريطانية وفى المنتدى العالمى للتعليم صرح وزير التعليم بأنه تم تطوير مناهج الصف الخامس الابتدائى وجار العمل على تطوير مناهج الصف السادس الابتدائى مع وضع الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية!!

ومنذ أيام وفى مجلس الشيوخ تمت مناقشة الاستراتيجية الوطنية للتعليم ورؤية الدولة للتنمية المستدامة لتنفيذ احتياجات الدولة من جامعات الجيل الرابع وربطه بسوق العمل والابتكار.. نعم «الابتكار» وهو ما يأخذنا بقوة إلى الآنسة «ابتكار».

إنها أول مذيعة «روبوت» تم تصنيعها بتقنية الذكاء الاصطناعى وهى مذيعة جميلة مثقفة لا تخطئ تعمل بلا راتب ولا تعب ولا إجازات مرضى أو اعتيادى.. مذيعة تضع أمامنا ما ينتظر البشرية من تحديات ومخاطر تحثنا أن نسرع الخطى كى نلحق بالركب ونبدأ فى صياغة رؤية جديدة للتعليم ككل والتعليم العالى خصوصا.. فهى تبشرنا وتنذرنا باختفاء وظائف كثيرة معتبرة كنا ومازلنا نتهافت عليها كالطب والصيدلة والصحافة، بل وتؤكد على اختفاء الوظائف المكتبية ومعها أعمال التسويق والتجارة والمبيعات.

فهل تمت مناقشة ذلك فى المنتديات والاجتماعات والجلسات لإعداد أولادنا لمستقبل ربما يشهد ضمور العقل البشرى أمام اكتساح الآلة أم سنظل نتابع امتحانات الثانوية العامة بكل الشغف ونبكى مع مكتب التنسيق على الدرجة ونصف الدرجة!!

إننا فى حاجة ماسة إلى استراتيجية تمكننا من منافسة الآنسة ابتكار ومطاردة خطواتها الواسعة نحو المستقبل القريب وقد وسعت الشقة وزادت الهوة بينما نحن نفتح ملف التعليم ونغلقه انتظارا لصياغة ورؤية جديدة مواكبة للتطور التكنولوجى والذكاء الاصطناعى تأخذنا إلى مصاف الدول الكبرى وربما كان لدينا وقتها ألف وألف من «الست ابتكار» وهو شىء ليس بالصعب.