الشعاب المرجانية في البحر الأحمر
الشعاب المرجانية في البحر الأحمر


هل تنذر ظاهرة اختفاء قنافذ البحر الأسود بخطر على الشعاب المرجانية؟

إبراهيم الشاذلي

الأحد، 28 مايو 2023 - 01:39 ص

تشتهر قنافذ البحر الأسود بأهميتها البيئية في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية ومكافحة انتشار الطحالب التي تؤثر سلبًا على النمو والازدهار المرجاني. ومؤخرًا، ظهرت ادعاءات تفيد بأن قنافذ البحر الأسود قد اختفت في البحر الأحمر بسبب وباء ينتشر في المنطقة.
وتناولت العديد من وسائل الإعلام الاحتلالية الإسرائيلية والتي يتبعها فريق بحثي من جامعة تل أبيب موضوع اختفاء قنافذ البحر الأسود في خليج العقبة بالبحر الأحمر، وذلك نتيجة لانتشار وباء مجهول المصدر. 
 يتساءل الكثيرون عن صحة هذه الادعاءات وتأثيرها على البيئة البحرية. لذا، سنتحدث مع الدكتور محمود حنفى، استاذ البيئة البحرية،والمستشار البيئى لمحافظة البحر الأحمر  لنتعرف على رأيه وتوضيحاته حول هذا الموضوع المثير للقلق.

يقول الدكتور محمود حنفى استاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس: إنه بعد المسح البحرى الذى قام به من خلال فريق ضم بعض باحثى البيئة وعدد من الصيادين اتضح أن هناك اختفاء لقنافذ البحر الأسود فى أغلب مناطق البحر الأحمر وخاصة الجنوب  ، وأن هذه الظاهرة موجودة في البحر الاحمر بالفعل ، وان هناك مشكلة كبيرة بالنسبة لهذا الكائن البحرى والذى  بدأ يختفي فعلا وهذه حقيقة .

اقرأ أيضا|مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يحتفي بفوز 4 أفلام في مهرجان كان

وأضاف "حنفى" انة تم مسح اماكن عديدة في البحر الاحمر وان الموضوع ده اعتقد انة على المستوى الاقليمي وسيكون موجود اختفاء هذا النوع من مناطق بشكل كبير وهذه  ظاهرة يجب ان تدرس بشكل جيد وجهات علمية تعمل فى هذا الموضوع، خاصة وأن هذا المرض الذى يصيب القنافذ طبقا للدراسات المعلنة نوع من الحيوانات الأولية تسمى "الهدبيات" وهى كائنات وحيدة الخلية ولكن الغريب فى الأمر هو سرعة انتشار على مئات الكيلو مترات من البحر المتوسط الى البحر الأحمر وفى نفس الوقت مما يجعل الموضوع يحتاج الى دارسة .

وكشف استاذ البيئة البحرية أن "قنفد البحر ألأسود" ينتمى للجلد شوكيات وهناك أنواع كثيرة من الكائنات البحرية التى تقوم بالدور والوظيفة البيئية التى يقوم بها هذا الكائن ، وهى التغذية على الطحالب، والتى قدد تتسب فى موت المرجان اذا نمت علية لانها تحجب عنه الضوء ، كما أن الطالحب قد تمنع يرقات المرجان من أن ترسو على الاسطح الملساء الصلبة وبالتالى تمنع انتشار ونمو وانتاج مرجان جديد مشيرا الى انة إذا لم تكن هناك كائنات أخرى تتغذى على الطحالب، فقد تنمو الطحالب بسرعة كبيرة جدًا، فهي تنمو بسرعة أكبر من الشعاب المرجانية التي تنمو ببطء وبالتالي، يمكن أن تنمو الطحالب فوق الشعاب المرجانية وتضر بالشعاب وتتسبب في موتها.
وأضاف حنفى الى أن ما جاء فى الورقة العلمية فى مركز علمى مجاور ان هذا سيكون كارثة بيئية وانهيار للحيود المرجانية بشكل كامل وهذه نظرة تشاؤمية شديدة ، واستتناج قاسى.
هل موت واختفاء قنافذ البحر الأسود له تأثير ؟
وتابع استاذ البيئة البحرية أن موت واختفاء قنافذ البحر الأسود  قد يكون له تأثير على المدى البعيد ، لان هناك انواع من نفس جنس الجلد شوكيات تقوم بنفس الدور وهناك أسماك تتغذى على نفس الطحالب التى تنمو على المرجان وتحد من انتشار الطحالب وبالتالى تقوم بنفس الدور، ولكن كل هذا سيعتمد على قدرتنا على الحفاظ على هذه الأنواع التى تقوم بنفس الدور وعدم زيادة الضغوط على الحيود المرجانية أو صيد الاسماك التى تتغذى على الطحالب فى البحر الأحمر وهى الأسماك عشبية التغذية مثل "السيجان" و"السحل" ومنع صيد تلك الأسماك أو الصيد بالشباك على الشعاب المرجانية وكذلك دراسات بيئية لمعرفة مدى وقدرة تلك الكائنات على تغطية غيبات القنافد السوداء بالقدر الكافى.

وأضاف "حنفى " على المدى البعيد قد يكون لهذا تأثير ولابد من عمل علمى بحثى وهناك فرص لعودة وظهور القنافد السوداء مرة اخرى لان هناك يرقات سابحة قد تأتى من المحيط الهندى لهذا الكائن لذلك لابد من داسة ذلك بشكل علمى ، وقد حدثت هذه الظاهرة سابقا فى البحر المتوسط وفى الكاريبى .

وكشف استاذ البيئة البحرية أن الورقة العلمية التى تناولت هذا الموضوع فة دولة مجاورة قالت أن هذا المرض الذى أصاب القنافد أتى من البحر المتوسط عبر قناة السويس وهذ الكلام ليس له أساس علمى، وهى استنتاجات غير مبنية على أساس علمى بدليل ظهور هذا المرض بالكاريبى، هذه الأمراض تنتشر بشكل طبيعى .

قناة السويس قللت من انبعاثات الكربون الناتج من السفن اذا ما اتخذت طريق رأس الرجاء الصالح .

وطالب حنفى بضروة وجود ةعمليات رصد دائمة لهذه الظاهرة ومشرع بحثى بعلماء ذات كفاءة لدراسة هذه الظاهرة ودراسة حالة الطحالب ومدى زيادتها خلال الفترة القادمة، واذا كانت هذه قضية اقليمة على حوض البحر الاحمر وده متوقع وحدثت فى فترة وجيزة واسباب ذلك الحقيقة لايستطيع أحد الجزم بها فهناك أسباب قد تكون تغيرات المناخ وقد يكون نوع من الفيروس غازى واذا كان فهذا قد يكون نوع ذو قدرات عالية على الانتشار فى فترة قصيرة لقدرتة على أن يقتل كل هذه الكميات من القنافد السوداء .

وطالب حنفى أن يتم توجيه الاهتمام إلى هذه الظاهرة البيئية وتخصيص الموارد والجهود اللازمة لإجراء البحوث العلمية والدراسات البيئية اللازمة، لا يزال هناك فرص لعودة وظهور قنافذ البحر الأسود مرة أخرى، ومن الممكن أن تسهم الدراسات والجهود البحثية في تحقيق ذلك، لان هذا الكائن يتميز بخاصية بيولوجية تجعلة يعود للنمو مرة اخرى بسرعة  ودورة حياتة فيها أن يرقاته تسبح لمسافات طويلة وتسبح مع التيار فالبتالى، اى أماكن مازال فيها وجود لهذا الكائن قد تكون سبب فى عودتة وانتشارة مرة أخرى .

واشار استاذ البيئة البحرية أن هذه الظاهرة مرتبطة بالبحر الاحمر او بالحدود المرجانية للبحر الاحمر التى  تعد طبقا لاكثر من خمسين ورقة علمية انها قد تكون اخر الملاجئ للحدود المرجانية في العالم، وبالتالي يجب دراسة اي شيئ يؤثر على هذه النظم الفريدة ، والحفاظ على الحيود المرجانية المرشحة لان تكون أخر حيود مرجانية  حول العالم هى قضية عالمية نتيجة لظاهرة ابيضاض الشعاب الناتجة عن تغير المناخ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة