الأحد، 28 مايو 2023 - 12:39 م

في منطقة قناطر نجع حمادي، المطلة على نهر النيل،  تجد متحفًا تراثيًا، بالرغم من افتتاحه منذ قرابة عامين، إلا أنه عند مرورك في المنطقة، يشد انتباهك، وتفكر على الفور في الدخول، لزيارته، ورؤية ما بداخله من مقتنيات تراثية، كانت شاهدة على تاريخ انشاء القناطر، منذ قرابة 100 عام.

المتحف تم تصميمه خصيصا، لعرض صور ولوحات ومقتنيات، كانت شاهدة على  إنشاء القناطر القديمة، كما يوجد بداخله كتب ومجلدات، منذ 1915، ويهدف المتحف إلى رفع الوعى المائى والتعريف بأهمية القناطر والمنشآت المائية ودورها في الحفاظ على المياه وتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه.

يقول المهندس عصام جاد الكريم،  مدير قناطر نجع حمادي، يعتبر متحف قناطر نجع حمادي أحد المتاحف التابعة لوزارة الري والموارد المائية، وتم افتتاحه في سبتمبر 2021 ، ويأتى  ضمن سياسة وزارة الموارد المائية بتعريف المجتمع بأهمية المنشآت المائية و تنمية الوعي المائى لدى المواطن.

ويوضح أن الهدف من إنشاء المتحف، رفع الوعي المائى لدى المجتمع المحلي و التعريف بأهمية القناطر و المنشآت المائية و دورها في الحفاظ على المياه و تنظيم و تعظيم الاستفادة من مياه نهر النيل.

ويتابع مدير قناطر نجع حمادي،  أن المتحف يضم صور ولوحات لإنشاء القناطر القديمة،  وأجهزة وموازين،  وخرائط للقطر المصري ونهر النيل والبحيرات، وهو مفتوح للجميع من المواطنين وطلاب المدارس والجامعات.

وقناطر نجع حمادي هي مجموعة سدود نقع على نهر النيل بنجع حمادي، ووضع الملك فؤاد الأول حجر أساس القناطر في 10 فبراير 1928، استغرق تشييدها 3 سنوات وتم افتتاحها في 19 ديسمبر 1930 وبُنيت القناطر بالأحجار المستخرجة من محاجر العيساوية بالجبل الشرقي، بالقرب من أخميم، وهي من أجود أنواع الأحجار وأمتنها، وبلغت تكلفة إنشائها مليون و850 ألف جنيه.

وتتكون القناطر من 100 عين، تبلغ المسافة بين كل عين وأخرى 6 أمتار، وتحتوي القناطر على هويس للملاحة يبلغ طول حوضه 80 متراً وبعرض 16 متراً يسمح بمرور أضخم البواخر النيلية بمصر، فيما يعد سطح القناطر طريقاً لتسهيل حركة النقل بين شرق وغرب النيل، وقد صممت هذه القناطر لتتحمل فرق توازن مقداره 4 أمتار مدة الفيضان.