فيلم حريم‭ ‬كريم الجزء‭ ‬الثاني‭
فيلم حريم‭ ‬كريم الجزء‭ ‬الثاني‭


السينما المصرية تبحث في دفاترها القديمة.. «أفلام التسعينيات رايح جاى»

أخبار النجوم

الأحد، 28 مايو 2023 - 02:02 م

ريزان‭ ‬العرباوي

تقديم‭ ‬أجزاء‭ ‬جديدة‭  ‬للأفلام‭ ‬السينمائية‭ ‬ظاهرة‭ ‬ليست‭ ‬وليدة‭ ‬اللحظة‭, ‬فتاريخ‭ ‬السينما‭ ‬المصرية‭ ‬حافل‭ ‬بالتجارب‭ ‬العديدة‭ ‬لسلاسل‭ ‬الأفلام‭, ‬الجديد‭ ‬هو‭ ‬محاولة‭ ‬إحياء‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬نهاية‭ ‬التسعينيات‭ ‬وبداية‭ ‬الألفينيات‭, ‬فهناك‭ ‬أعمال‭ ‬سينمائية‭ ‬نجت‭ ‬وشكلت‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬السينما‭ ‬المصرية‭, ‬ذلك‭ ‬النجاح‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الحنين‭ ‬لتلك‭ ‬الأعمال‭ ‬لطالما‭ ‬شكل‭ ‬رغبة‭ ‬ملحة‭ ‬لدي‭ ‬الصناع‭ ‬لإعادة‭ ‬تلك‭ ‬الأفلام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬جزء‭ ‬ثان‭ ‬للفيلم‭, ‬وفي‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬تردد‭ ‬عن‭ ‬نية‭ ‬الأبطال‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭, ‬وبالفعل‭ ‬بدأت‭ ‬الخطوات‭ ‬الأولى‭ ‬تتضح‭ ‬وتدخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬فيلم‭ ‬“حريم‭ ‬كريم”‭ ‬عن‭ ‬بدء‭ ‬تصوير‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفيلم‭, ‬والذي‭ ‬يحمل‭ ‬عنوان‭ ‬“أولاد‭ ‬حريم‭ ‬كريم”‭.. ‬فهل‭ ‬ستنجح‭ ‬ظاهرة‭ ‬إحياء‭ ‬الأفلام‭ ‬القديمة‭ ‬بأجزاء‭ ‬جديدة‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬معدل‭ ‬الفاصل‭ ‬الزمني‭ ‬بين‭ ‬الجزئين‭ ‬ومدى‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬أو‭ ‬صناعة‭ ‬الفيلم‭ ‬نفسه؟،‭ ‬وهل‭ ‬الرهان‭ ‬هنا‭ ‬على‭ ‬حنين‭ ‬الجمهور‭ ‬لتلك‭ ‬الأعمال؟‭.  ‬

هناك‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬صرح‭ ‬أبطالها‭ ‬بوجود‭ ‬نية‭ ‬لتقديم‭ ‬جزء‭ ‬جديد‭, ‬حيث‭ ‬أعلن‭ ‬الكاتب‭ ‬والسيناريست‭ ‬د‭. ‬مدحت‭ ‬العدل‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬مشروع‭ ‬لتقديم‭ ‬جزء‭ ‬ثان‭ ‬من‭ ‬فيلم‭ ‬“صعيدي‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية”،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬مازال‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الكتابة‭ ‬وبإنتظار‭ ‬تفرغ‭ ‬الأبطال‭. ‬

وكشف‭ ‬أحمد‭ ‬حلمي،‭ ‬عن‭ ‬تحضيره‭ ‬للجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬فيلم‭ ‬“كده‭ ‬رضا”،‭ ‬عندما‭ ‬كتب‭ ‬أحد‭ ‬متابعي‭ ‬حلمي،‭ ‬معلقا‭ ‬على‭ ‬“إنستجرام”‭: ‬“حلمي‭ ‬ما‭ ‬تعمل‭ ‬جزء‭ ‬تاني‭ ‬من‭ (‬كده‭ ‬رضا‭)‬”،‭ ‬ليرد‭ ‬عليه‭ ‬قائلا‭: ‬“هيحصل‭ ‬ناس‭ ‬كتير‭ ‬جدا‭ ‬سألوني‭, ‬وسنلبي‭ ‬رغباتهم‭ ‬قريبا”‭.‬

ويعتبر‭ ‬فيلم‭ ‬“الناظر”‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬أفلام‭ ‬الفنان‭ ‬الكوميدى‭ ‬الراحل‭ ‬علاء‭ ‬ولي‭ ‬الدين،‭ ‬وبسبب‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬قرر‭ ‬المخرج‭ ‬مجدي‭ ‬الهواري‭ ‬تقديم‭ ‬جزء‭ ‬ثاني‭ ‬من‭ ‬الفيلم‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“ابن‭ ‬الناظر”‭, ‬لكن‭ ‬المشروع‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬دون‭ ‬تفاصيل‭ ‬مؤكدة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

كما‭ ‬أعلن‭ ‬هاني‭ ‬رمزي‭ ‬رغبته‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬جزء‭ ‬ثاني‭ ‬من‭ ‬فيلم‭ ‬“غبي‭ ‬منه‭ ‬فيه”،‭ ‬مؤكدا‭ ‬حماس‭ ‬نيللي‭ ‬كريم‭ ‬في‭ ‬تكرار‭ ‬التجربة‭, ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬الورق‭ ‬الجيد‭ ‬والقصة‭ ‬المحبكة‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬نجاح‭ ‬يضاهي‭ ‬نجاح‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭.‬

ومن‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬حققت‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرا‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬الألفينات‭, ‬فيلم‭ ‬“حريم‭ ‬كريم”‭ ‬بطولة‭ ‬مصطفى‭ ‬قمر‭, ‬ياسمين‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭, ‬داليا‭ ‬البحيري‭, ‬بسمة‭, ‬علا‭ ‬غانم‭ ‬والراحل‭ ‬طلعت‭ ‬زكريا‭, ‬وقد‭ ‬بدأ‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬تصوير‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬عنوان‭ ‬“أولاد‭ ‬حريم‭ ‬كريم”‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬زينب‭ ‬عزيز‭ ‬وإخراج‭ ‬علي‭ ‬إدريس‭.‬

فاصل‭ ‬زمنى

وعن‭ ‬التجربة‭ ‬الجديدة‭ ‬والهدف‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬الفيلم‭ ‬بجزء‭ ‬جديد‭, ‬تقول‭ ‬المؤلفة‭ ‬زينب‭ ‬عزيز‭: ‬“الفيلم‭ ‬اجتماعي‭ ‬يدور‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬الكوميديا‭ ‬الأسرية،‭ ‬وهذا‭ ‬النمط‭ ‬أصبح‭ ‬يقل‭ ‬الإعتماد‭ ‬عليه‭ ‬سينمائيا‭, ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يمثل‭ ‬عودة‭ ‬للأفلام‭ ‬الاجتماعية‭ ‬اللطيفة‭ ‬المبهجة‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬مع‭ ‬العيد‭, ‬والفكرة‭ ‬تراودنا‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭, ‬حيث‭ ‬تجمعنا‭ ‬صداقة‭ ‬قوية‭ ‬مع‭ ‬مصطفى‭ ‬قمر،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬نتقابل‭ ‬فيها‭ ‬يطلب‭ ‬العودة‭ ‬للسينما‭ ‬بعمل‭ ‬قوي‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬صدى‭ ‬كبير‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬مثل‭ ‬فيلم‭ (‬حريم‭ ‬كريم‭), ‬حتى‭ ‬جاءت‭ ‬الفكرة‭, ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬نقدم‭ ‬جزء‭ ‬ثاني‭ ‬من‭ ‬الفيلم‭ ‬بتوليفة‭ ‬وحدوتة‭ ‬جديدة‭, ‬وبالفعل‭ ‬تم‭ ‬العمل‭ ‬عليها‭, ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬نية‭ ‬مسبقة‭ ‬لتقديم‭ ‬هذا‭ ‬الجزء‭ ‬أثناء‭ ‬تقديم‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الأول‭, ‬فالفكرة‭ ‬جاءت‭ ‬منذ‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬تقريبا”‭.‬

وتضيف‭ ‬زينب‭: ‬“بالنسبة‭ ‬لعنصر‭ ‬الزمن‭ ‬والفاصل‭ ‬الزمنى‭ ‬بين‭ ‬العملين‭, ‬فيعتبر‭ ‬هذا‭ ‬العنصر‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬العودة‭ ‬وسبب‭ ‬حماسي‭ ‬الشديد‭ ‬للعمل‭, ‬فأنا‭ ‬لا‭ ‬أفضل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أجزاء‭ ‬الفيلم‭ ‬السينمائي‭ ‬متتالية،‭ ‬لأنه‭ ‬ليس‭ ‬عملا‭ ‬تليفزيونيا‭, ‬وبالتالي‭ ‬حياة‭ ‬أبطال‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬ستختلف‭ ‬تباعا‭ ‬مع‭ ‬الزمن،‭ ‬وستحمل‭ ‬قصص‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬زواج‭ ‬وفراق‭ ‬وتخطي‭ ‬الأولاد‭ ‬لمرحلة‭ ‬الطفولة‭ ‬وإلتحاقهم‭ ‬بالجامعة‭, ‬فهناك‭ ‬حياة‭ ‬ضمن‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬تسمح‭ ‬بإستحداث‭ ‬خطوط‭ ‬درامية‭ ‬جديدة‭ ‬مختلفة،‭ ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬تكملة‭ ‬للعمل‭ ‬الأول”،‭ ‬وتتابع‭: ‬“‭(‬أولاد‭ ‬حريم‭ ‬كريم‭) ‬حدوتة‭ ‬جديدة‭ ‬تماما،‭ ‬يضم‭ ‬أبطال‭ ‬من‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬وآخرون‭ ‬يغيبون،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬مبرر‭ ‬درامي‭ ‬لوجود‭ ‬شخصياتهم‭, ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إستحداث‭ ‬أبطال‭ ‬جدد‭ ‬يتناسب‭ ‬توظيفهم‭ ‬دراميا‭ ‬ضمن‭ ‬أحداث‭ ‬العمل‭, ‬فالفيلم‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬بطولة‭ ‬الشباب‭ ‬بشكل‭ ‬قوي‭ ‬مناصفة‭ ‬مع‭ ‬الكبار”‭.‬

وعن‭ ‬فكرة‭ ‬جمع‭ ‬الأبطال‭ ‬تقول‭ ‬زينب‭: ‬“الدور‭ ‬الأساسي‭ ‬هنا‭ ‬لشركة‭  ‬الإنتاج‭ ‬التي‭ ‬يملكها‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬نجيب‭ ‬ساويرس،‭ ‬وتشرف‭ ‬عليها‭ ‬بشرى‭, ‬فالحقيقة‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬لحماسهم‭ ‬للمشروع‭ ‬ولتقديم‭ ‬عمل‭ ‬قوي‭ ‬يضمن‭ ‬النجاح‭, ‬ولدينا‭ ‬الثقة‭ ‬بالبدء‭ ‬من‭ ‬أرضية‭ ‬قوية،‭ ‬وعندما‭ ‬قدمت‭ ‬المشروع‭ ‬مكتوب،‭ ‬بدأت‭ ‬بشرى‭ ‬فورا‭ ‬بدورها‭ ‬بالتواصل‭ ‬مع‭ ‬الفنانين‭, ‬ووجد‭ ‬كل‭ ‬فنان‭ ‬بعد‭ ‬الإطلاع‭ ‬على‭ ‬السيناريو‭ ‬أن‭ ‬وجوده‭ ‬ليس‭ (‬كمالة‭ ‬عدد‭), ‬بالعكس‭ ‬كل‭ ‬شخصية‭ ‬لها‭ ‬خط‭ ‬درامي‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الأحداث‭, ‬وينضم‭ ‬إلينا‭ ‬من‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬داليا‭ ‬البحيري‭, ‬خالد‭ ‬سرحان‭, ‬بسمة‭, ‬علا‭ ‬غانم،‭ ‬وطبعا‭ ‬مصطفى‭ ‬قمر،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬عمرو‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬وبشرى‭ ‬أيضا‭, ‬ولم‭ ‬نصادف‭ ‬إعتذارات‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬فنان،‭ ‬فعند‭ ‬الكتابة‭ ‬كنت‭ ‬حريصة‭ ‬جدا‭ ‬لانتقاء‭ ‬الشخصيات‭ ‬ومدى‭ ‬مواءمتها‭ ‬مع‭ ‬الدراما‭ ‬الجديدة”‭. ‬

أما‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬شخصية‭ ‬الراحل‭ ‬طلعت‭ ‬زكريا‭ ‬تقول‭ ‬زينب‭: ‬“فنان‭ ‬مميز‭ ‬كان‭ ‬لديه‭ ‬بصمة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬ومن‭ ‬الصعب‭ ‬إيجاد‭ ‬بديل‭ ‬له،‭ ‬وكنت‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الفخ‭, ‬فالبدائل‭ ‬بأسماء‭ ‬الشخصيات‭ ‬من‭ ‬أضعف‭ ‬الحيل‭ ‬الدرامية،‭ ‬فهناك‭ ‬ذاكرة‭ ‬قوية‭ ‬لدى‭ ‬المشاهد‭ ‬المحب‭ ‬للسينما‭, ‬لكن‭ ‬يصح‭ ‬دراميا‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬والخط‭ ‬الدرامي‭ ‬للشخصية،‭ ‬وهو‭ ‬الأفضل‭ ‬لتجنب‭ ‬إعادة‭ ‬بعض‭ ‬الأحداث”‭.‬

وعن‭ ‬الرهان‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬الفيلم‭ ‬تقول‭: ‬“الرهان‭ ‬الوحيد‭ ‬هو‭ ‬التوكل‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬اجتهادي‭ ‬لتقديم‭ ‬عمل‭ ‬يليق‭ ‬بالجميع‭ ‬ويكون‭ ‬عند‭ ‬حسن‭ ‬ظن‭ ‬الجمهور‭ ‬بتفاصيل‭ ‬وشخصيات‭ ‬جديدة‭ ‬وتوليفة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬الخطوط‭ ‬الدرامية‭ ‬للشباب‭ ‬والكبار‭ ‬ضمن‭ ‬سياق‭ ‬وانسياب‭ ‬للأحداث‭, ‬والعمل‭ ‬يضم‭ ‬أكتر‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬بطل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬أبطال‭ ‬أساسية‭ ‬وشباب‭, ‬فالإجتهاد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬تفصيلة‭ ‬يصل‭ ‬بالجميع‭ ‬لمرحلة‭ ‬الرضا،‭ ‬والكل‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬سعيد‭ ‬بدوره‭, ‬فقد‭ ‬أجتهدت،‭ ‬وأتمنى‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يكافئني‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المجهود”‭.‬

وتحدثت‭ ‬زينب‭ ‬عن‭ ‬التحضيرات‭ ‬الفعلية‭ ‬بالقول‭: ‬“بدأت‭ ‬تقريبا‭ ‬منذ‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬بالتعاقد‭ ‬مع‭ ‬الفنانين‭ ‬لتوفيق‭ ‬ظروفهم‭ ‬مع‭ ‬ظروف‭ ‬العمل،‭ ‬فعلا‭ ‬غانم‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬كانت‭ ‬مقيمة‭ ‬بالخارج،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬التصوير‭ ‬تقريبا‭ ‬بعد‭ ‬أسبوعين”‭.‬

وبشكل‭ ‬عام‭ ‬فكرة‭ ‬إحياء‭ ‬الأفلام‭ ‬القديمة‭ ‬بأجزاء‭ ‬جديدة‭, ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬العنصر‭ ‬الأساسي‭ ‬المشجع‭ ‬في‭ ‬الموضوع‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬طويلة‭ ‬تسمح‭ ‬بالإبتعاد‭ ‬عن‭ ‬نفس‭ ‬الأحداث‭ ‬وابتكار‭ ‬تفاصيل‭ ‬وخطوط‭ ‬جديدة‭, ‬ويسمح‭ ‬أيضا‭ ‬بدراما‭ ‬مختلفة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مجرد‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬الدراما‭ ‬القديمة،‭ ‬فيقع‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬شبهة‭ ‬استثمار‭ ‬النجاح‭ ‬السابق‭. ‬بالعكس‭ ‬هذا‭ ‬الفاصل‭ ‬الزمني‭ ‬يسمح‭ ‬باللعب‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬قدمت‭ ‬سابقا،‭ ‬فهو‭ ‬فقط‭ ‬يبعث‭ ‬بالإطمئنان‭, ‬نفس‭ ‬الأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لفيلم‭ ‬“صعيدي‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية”،‭ ‬فالفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬ستسمح‭ ‬له‭ ‬بتقديم‭ ‬عمل‭ ‬مختلف‭.‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬نفى‭ ‬الكاتب‭ ‬والسيناريست‭ ‬د‭. ‬مدحت‭ ‬العدل‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تداوله‭ ‬من‭ ‬أخبار‭ ‬بشأن‭ ‬بدء‭ ‬التصوير‭ ‬الفعلي‭ ‬للجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬فيلم‭ ‬“صعيدي‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية”،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬قائم‭ ‬بالفعل،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬تفرغ‭ ‬الأبطال‭ ‬لبدء‭ ‬التحضيرات‭ ‬الأولية‭ ‬للعمل‭, ‬ويقول‭: ‬“المشروع‭ ‬قائم‭ ‬بالفعل،‭ ‬وقابل‭ ‬للتنفيذ،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أبدأ‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬السيناريو‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وفي‭ ‬انتظار‭ ‬انتهاء‭ ‬محمد‭ ‬هنيدي‭ ‬من‭ ‬تصوير‭ ‬آخر‭ ‬أعماله‭ ‬لنبدأ‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬جلسات‭ ‬العمل‭ ‬والوقوف‭ ‬عند‭ ‬تفاصيله”‭.‬

وتابع‭ ‬قائلا‭: ‬“لا‭ ‬مانع‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬أجزاء‭ ‬جديدة‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬قصتها‭ ‬تستحق‭ ‬وقماشتها‭ ‬قابلة‭ ‬للسرد‭ ‬والمتابعة‭ ‬وشخصياتها‭ ‬غنية،‭ ‬ويمكن‭ ‬إضافة‭ ‬وحذف‭ ‬شخصيات‭ ‬للخطوط‭ ‬الدرامية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬جزء‭, ‬ونحن‭ ‬نجتهد‭ ‬وفى‭ ‬النهاية‭ ‬التوفيق‭ ‬من‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يجزم‭ ‬أو‭ ‬يتنبأ‭ ‬بالنتائج”‭.‬

شباك‭ ‬التذاكر

أشارت‭ ‬الناقدة‭ ‬خيرية‭ ‬البشلاوي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سبب‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬إحياء‭ ‬الأفلام‭ ‬القديمة‭ ‬قد‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬خاصة‭ ‬للمخرج‭ ‬تكتمل‭ ‬تباعا‭ ‬في‭ ‬فيلمين‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬سينمائي‭ ‬محدد‭ ‬الرؤية‭ ‬ومخطط‭ ‬له‭ ‬بتأن‭, ‬وتقول‭: ‬“إنتاج‭ ‬أجزاء‭ ‬أخرى‭ ‬يمثل‭ ‬رهانا‭ ‬ومغامرة‭ ‬للصناع،‭ ‬خاصة‭ ‬لما‭ ‬يتطلبه‭ ‬هذا‭ ‬المنحنى‭ ‬الفني‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬ثرية‭ ‬وكاتب‭ ‬سيناريو‭ ‬متمكن‭ ‬هذا‭ ‬بخلاف‭ ‬التمثيل‭ ‬والإخراج‭ ‬والعناصر‭ ‬الفنية‭ ‬الأخرى‭, ‬لذلك‭ ‬ولضمان‭ ‬النجاح‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬توفر‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬القصة‭ ‬وتقديم‭ ‬أحداث‭ ‬متصاعدة‭ ‬دون‭ ‬الإخلال‭ ‬بمنطقية‭ ‬الأحداث”‭.‬

وتضيف‭: ‬“في‭ ‬النهاية‭ ‬الحكم‭ ‬بالنجاح‭ ‬أو‭ ‬الفشل‭ ‬مسألة‭ ‬خاصة‭ ‬بالجمهور‭, ‬لكن‭ ‬في‭ ‬العموم‭ ‬أنا‭ ‬ضد‭ ‬فكرة‭ ‬التكرار‭ ‬والبحث‭ ‬في‭ ‬الدفاتر‭ ‬القديمة‭ ‬لتكرار‭ ‬أفكار‭ ‬وتوليفة‭ ‬قديمة،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬أضيف‭ ‬لها‭ ‬جديد،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬خمول‭, ‬فعندما‭ ‬تم‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تلك‭ ‬الأعمال‭ ‬ربما‭ ‬جاء‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬تصور‭ ‬وإعتقاد‭ ‬بأن‭ ‬الجمهور‭ (‬عايز‭ ‬كده‭)‬،‭ ‬وفكرة‭ ‬إعادة‭ ‬أفكار‭ ‬قديمة‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الحيوية‭ ‬والرتابة‭ ‬والخمول‭ ‬الفكري‭ ‬والخيالي‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬محاولة‭ ‬إبتكار‭ ‬وخلق‭ ‬أفكار‭ ‬جديدة‭, ‬وأصبحت‭ ‬صناعة‭ ‬الترفيه‭ (‬محلك‭ ‬سر‭)‬،‭ ‬حتى‭ ‬عند‭ ‬تقديم‭ ‬الكوميديا‭ ‬الآن‭ ‬فهي‭ ‬تقدم‭ ‬بشكل‭ ‬أسوأ‭ ‬مما‭ ‬كانت‭ ‬عليه،‭ ‬وحتى‭ ‬الرومانسية‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬نفس‭ ‬التوليفة‭ ‬القديمة‭ ‬الجذابة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬مزاج‭ ‬الجمهور‭, ‬فعملية‭ ‬صناعة‭ ‬الترفيه‭ ‬عندنا‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬النتوءات،‭ ‬مما‭ ‬جعلها‭ ‬في‭ ‬تراجع،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬كانت‭ ‬أسباب‭ ‬الرجوع‭ ‬للدفاتر‭ ‬القديمة‭ ‬للبحث‭ ‬عما‭ ‬يمكن‭ ‬إنتاجه‭ ‬مرة‭ ‬أخرى”‭.‬

وتستكمل‭ ‬خيرية‭ ‬حديثها‭ ‬بالقول‭: ‬“حتى‭ ‬فكرة‭ ‬إستثمار‭ ‬نجاح‭ ‬قديم‭ ‬فكرة‭ ‬غير‭ ‬موفقة،‭ ‬لأنها‭ ‬استثمار‭ ‬لعوامل‭ ‬نجاح‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬السابق‭, ‬فهي‭ ‬أعمال‭ ‬صنعت‭ ‬في‭ ‬سياقات‭ ‬مجتمعية‭ ‬معينة‭ ‬ومزاج‭ ‬الجمهور‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬مختلفة‭, ‬فهل‭ ‬تلك‭ ‬الحالة‭ ‬من‭ ‬الخمول‭ ‬الإبداعي‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬بنا‭ ‬لإعتقاد‭ ‬أن‭ ‬القديم‭ ‬الذي‭ ‬نال‭ ‬استحسان‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬سيحقق‭ ‬نفس‭ ‬القبول‭ ‬الآن‭, ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬قدمت‭ ‬بتوليفة‭ ‬جديدة،‭ ‬فكان‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬أولى‭ ‬إبتكار‭ ‬أفكار‭ ‬جديدة‭, ‬فتلك‭ ‬الأعمال‭ ‬وموضوعاتها‭ ‬كانت‭ ‬وقتها‭ ‬متسقة‭ ‬مع‭ ‬المزاج‭ ‬والذائقة‭ ‬الفنية‭ ‬والجماهيرية،‭ ‬لكن‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬نفس‭ ‬النجاح‭ ‬الحكم‭ ‬مرهون‭ ‬بقدرة‭ ‬المؤلف‭ ‬على‭ ‬إبتكار‭ ‬خطوط‭ ‬درامية‭ ‬جديدة‭ ‬بعناصر‭ ‬جذب‭ ‬مناسبة،‭ ‬ليأتي‭ ‬الحكم‭ ‬النهائي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شباك‭ ‬التذاكر‭.. ‬فهل‭ ‬مزاج‭ ‬الجمهور‭ ‬وذائقته‭ ‬مازالت‭ ‬عند‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬أم‭ ‬لا؟‭.. ‬ربما‭ ‬شعور‭ ‬النجوم‭ ‬بفقدان‭ ‬شيئ‭ ‬من‭ ‬بريق‭ ‬نجوميتهم‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬القديم‭, ‬تتعدد‭ ‬الأسباب،‭ ‬لكن‭ ‬المهم‭ ‬هو‭ ‬إستمرار‭ ‬عجلة‭ ‬الإنتاج‭.. ‬وأرى‭ ‬أنه‭ ‬مشروع‭ ‬تجاري‭ ‬في‭ ‬الأساس،‭ ‬وأي‭ ‬شخص‭ ‬يفكر‭ ‬تجاريا‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬في‭ ‬إعتباره‭ ‬جدوى‭ ‬إعادة‭ ‬تلك‭ ‬التجربة‭ ‬وخطة‭ ‬التنفيذ‭ ‬والقالب‭ ‬الذي‭ ‬سيتم‭ ‬توظيف‭ ‬العمل‭ ‬ضمن‭ ‬إطاره”‭.‬

وتختتم‭ ‬حديثها‭ ‬بالقول‭: ‬“المشكلة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬أن‭ ‬الصناعة‭ ‬تفتقد‭ ‬لحالة‭ ‬الحيوية،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يهمنا‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬عجلة‭ ‬الصناعة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬حركة،‭ ‬سواء‭ ‬بالزيت‭ ‬القديم‭ ‬أو‭ ‬الجديد،‭ ‬ومن‭ ‬يدفع‭ ‬تبعات‭ ‬التجربة‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬هم‭ ‬الصناع‭.. ‬أما‭ ‬عن‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتوافر‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬حتى‭ ‬يتحمل‭ ‬فكرة‭ ‬تقديم‭ ‬أجزاء‭ ‬جديدة‭, ‬فالعنصر‭ ‬المهم‭ ‬هو‭ ‬الجذب‭ ‬والمصداقية‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يتسرب‭ ‬للمتفرج‭ ‬شعور‭ ‬بالندم‭ ‬على‭ ‬فقدان‭ ‬أمواله‭ ‬دون‭ ‬الإستمتاع،‭ ‬فالأفلام‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬جذب‭ ‬المتفرج‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬التذاكر،‭ ‬وأصبح‭ ‬شروط‭ ‬الترفيه‭ ‬أصعب‭ ‬لأن‭ ‬المتفرج‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬منتج‭ ‬يرضيه‭ ‬نظير‭ ‬ما‭ ‬يدفعه‭, ‬وهي‭ ‬مغامرة،‭ ‬وأي‭ ‬مشروع‭ ‬تجاري‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬مغامرة‭.. ‬والعامل‭ ‬الزمني‭ ‬تحدي‭ ‬آخر‭ ‬سيتضح‭ ‬تأثيره‭ ‬من‭ ‬طريقة‭ ‬معالجة‭ ‬الموضوعات‭ ‬الجديدة”‭.‬

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 25/5/2023

اقرأ أيضًا : فاتن حمامة.. كرمها الرؤساء المصريين والعرب وأم كلثوم تدخلت لحل أزمتها

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة