صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ذكرى تأسيس منظمة التحرير.. تعهدات للممثل الشرعي للشعب الفلسطيني

أحمد نزيه

الأحد، 28 مايو 2023 - 04:13 م

في مثل هذا اليوم قبل 59 عامًا كانت منظمة التحرير الفلسطينية تضيء شمعة النور وسط عتمة ظلام المحتل، لتحمل من وقتها مشعل القيادة للقضية الفلسطينية، إلى يومنا هذا، والتي لا تزال تستعصي حتى الآن عن إيجاد حل يُنهي الاحتلال، الذي يرزخ تحته الشعب الفلسطيني ويقيم دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

ويرجع الفضل في تأسيس منظمة التحرير إل السياسي الفلسطيني الراحل أحمد الشقيري وجامعة الدول العربية، التي رعت تأسيس المنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.

وخرجت منظمة التحرير الفلسطينية للنور في 28 مايو 1964، وهي لا تزال قائمة إلى الآن، وتندرج تحت لوائها الفصائل الفلسطينية المختلفة، ويرأسها رئيس دولة فلسطين، الذي يشغل المنصب حاليًا محمود عباس.

تعهد من أمين سر المنظمة

وفي الذكرى الـ59، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، "في ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية صانعة الهوية النضالية وممثلة شعبنا الشرعي والوحيد، نجدد العهد والقسم بأن نبقى أوفياء للفكرة والهدف، وأن نصون هذا الإطار الجبهوي الجامع لكل مكونات شعبنا الفلسطيني، وأن نستمر في الكفاح والنضال حتى تجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأردف قائلًا: "وأن نبقى أوفياء للمؤسسين الأوائل الشهداء المناضل أحمد الشقيري والقائد الخالد ياسر عرفات والمناضل يحيى حمودة وقيادة الرئيس محمود عباس". 

ودعا الشيخ الجميع إلى حوار وطني شامل يحصن ويحمي مقدرات وتراث وتاريخ وأهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال تحت قيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

الحفاظ على القرار الوطني

ومع حلول ذكرى تأسيس منظمة التحرير، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن منظمة التحرير الفلسطينية حافظت على القرار الوطني الفلسطيني المستقل وحمت المشروع الوطني من الضياع، مؤكدًا أن تأسيس المنظمة وتمثيلها لشعبنا من أهم انجازات السياسة الفلسطينية.

وأضاف عباس، أن إنشاءها جاء لإفشال مخططات الحركة الصهيونية العالمية والاحتلال الإسرائيلي، الذي سعى إلى طمس هوية الشعب الفلسطيني، ولتكون النقيض لهذا المشروع الصهيوني، حيث أصبحت البيت السياسي والمعنوي والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ونالت اعتراف العالم أجمع.

اقرأ أيضًا: «فتح»: تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية أحد أهم الإنجازت الوطنية بعد النكبة 

وأشاد الرئيس الفلسطيني بالمؤسسين الأوائل لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسهم القائد الفلسطيني الراحل أحمد الشقيري، وكل من عمل من أجل الحفاظ على هذا المنجز الوطني المهم، مؤكدًا دور حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وفصائل منظمة التحرير كافة، في المحافظة عليها.

وأشار عباس إلى أن منظمة التحرير أخذت صفتها التمثيلية للشعب الفلسطيني عبر التضحيات وقوافل الشهداء والأسرى، مؤكدًا أنها ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب  الفلسطيني، وأن كل المحاولات المشبوهة للالتفاف عليها وإيجاد بدائل لها ستسقط.

وقال الرئيس الفلسطيني: "إن المنظمة وخلال مشوارها الطويل مرت بمراحل صعبة للغاية، استهدفت وجودها، لكنها بقيت صامدة في وجه كل المتآمرين، تحمل هموم ومعاناة شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، وتطلعاته لنيل الحرية والاستقلال كباقي شعوب العالم".

ودعا عباس كل الفصائل الفلسطينية إلى الانخراط في المنظمة والالتفاف حول برنامجها الوطني الجامع، مؤكدًا أنها ستبقى حاملة لواء الشعب الفلسطيني ونضاله، وستستمر لأنها تمثل الشعب الفلسطيني وتوقّع باسمه، وتتقدم الصفوف باسمه، وستبقى حتى تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وبدورها، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 هو أحد أهم الإنجازت الوطنية بعد النكبة، مضيفةً أن هذا الإنجاز أخذ أهميته وبعده الوطني الحقيقي عندما نجح الشعب الفلسطيني من انتزاع المنظمة من عهد الهيمنة والوصاية، وإمساكها بقرارها الوطني المستقل في عام 1969، ونيلها الاعتراف العربي والدولي بأنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في عام 1974.

وقالت "فتح" في بيان صدر عنها، إن "المنظمة وبما فيها من فصائل وطنية، وبقيادة حركة فتح، استطاعت إعادة توحيد الشعب الفلسطيني تحت مظلتها، وإحياء وتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية، وأن تجسد الكيانية الفلسطينية المستقلة في المنفى، وأن تعيد القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام وإلى معادلات الشرق الأوسط والعالم السياسية، وأن تعود هذه القضية إلى جدول أعمال هيئة الأمم المتحدة كقضية سياسية وحقوق وطنية، بعد غياب دام أكثر من ربع قرن، وبعد أن اعتقدت الحركة الصهيونية أنها أنهت وجود فلسطين والشعب الفلسطيني في نكبة عام 1948".

وأشارت "فتح" إلى أن منظمة التحرير قد أخذت صفتها التمثيلية للشعب الفلسطيني عبر التضحيات وقوافل من الشهداء والأسرى، موضحة أن العدد الأكبر من قيادات هذه المنظمة وكوادرها وفدائيها إما استشهدوا في ميدان المعارك والمواجهة، أو تم اغتيالهم على يد الموساد الإسرائيلي، وفي مقدمتهم القائد التاريخي الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.

وأكدت "فتح" أنها لن تسمح بالمس بالمنظمة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنها ستواجه بحزم المحاولات المشبوهة التي تقوم بها جهات مأجورة لخلق بدائل للمنظمة أو أجسام هزيلة موازية لها، مشيرة إلى أنها قد خاضت المعارك تلو المعارك وقدمت التضحيات من أجل الحفاظ على المنظمة وقرارها الوطني المستقل.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة