خالد رزق
خالد رزق


مشوار

بى بى سى المغرضة وأعطال القناة

خالد رزق

الأحد، 28 مايو 2023 - 07:35 م

عندما يتحدث المغرضون، هذا هو التوصيف الدقيق لتقرير بثه موقع بى بى سى الإخبارى إنجليزى الهوية الناطق بالعربية عن أعطال السفن بقناة السويس، التقرير وهو مجرد صور لسفن عابرة ولسفينة كانت قد تعطلت وجنحت بالقناة قبل عامين أرفقت بكلام على لسان عضو سابق بمجلس إدارة الهيئة، أشار إلى تعرض فقط 4 سفن لحوادث أعطال وجنوح خلال إبحارها عبر القناة خلال الستة أشهر الماضية معتبراً أن الأمر ظاهرة تسترعى الانتباه وهو ما يؤكد المرامى الإنجليزية الخبيثة.


الأسباب التى أرجع لها التقرير ما وصفه بتكرار حوادث تعطل السفن بالقناة، كان من بينها ما يتعلق بحجم السفن المارة بالقناة وحالة الطقس وعدم ازدواج المجرى الملاحى على كامل المسار، إضافة إلى الأخطاء البشرية التى يقع فيها أطقم الإرشاد وقباطنة السفن، ودعا التقرير إلى تنفيذ مشروعات لاستكمال ازدواج القناة بالكامل وزيادة قدرة القاطرات، وكأنما مصر تخلفت عن التطوير والتحديث فى أى من هذه الأمور!!


عموماً لمتلقى تلك الأخبار الذين قد لا يدرك أكثرهم حقائق الأمور أقول وأنا صحفى مختص بشئون قناة السويس منذ ما يقترب من الـ 35 عاماً إن حوادث تعطل وجنوح السفن بالقناة ولأى سبب كان هى حوادث متكررة وطبيعية تماماً إذا ما نظرنا إليها باعتبار أن القناة ليست أكثر من طريق وإن اختلف عن الطرق البرية لطبيعته البحرية والسفن مثلها تماماً مثل السيارات وتتعرض للحوادث تماماً كما أى سيارة تمر بطريق.. فكما ينفجر إطار أو يحدث عطل يوقف السيارة تقع الأعطاب نفسها للسفن العابرة وهى الأسباب الأكثر شيوعاً لوقوع حالات الجنوح، ففى السفن هناك أعطال دفة التوجيه والمحركات وحالات الإظلام أو ما يعرف بالبلاك أوت وفيه تتوقف كل كهربياتها، وأى من هذه الأعطال يتسبب بتوقف السفن وكثير منها  يؤدى إلى جنوحها وهذه مواقف شائعة وكانت حتى وقت قريب وقبل دخول الأجيال الجديدة من السفن الخدمة بالأسطول العالمى تتكرر بالقناة بصفة تكاد تكون يومية، ولهذا فكل من على صلة بالأوساط الملاحية العالمية يدرك أن تعطل وجنوح 4 سفن فى 6 أشهر هو معدل منخفض جداً يشهد بكفاءة العنصر البشرى وبمبلغ الأمان فى المجرى الملاحى الذى شهد ومنذ ما بعد إعادة افتتاحه فى 1975 و مازال يشهد مشروعات للتطوير ولتحديث خدماته المساعدة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة