الشاعر السيد عثمان
الشاعر السيد عثمان


«مجمع البحرين» قصيدة للشاعر: السيد عثمان

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 29 مايو 2023 - 12:13 م

برقٌ بَدَا أَمْ عقيمُ الغيبِ لا تَلِدُ

         قلبي لديكم وحبلُ السرَّةِ الأبَدُ

عشاؤنا خُبْزُ الاستفهام  سيِّدتى

          بلا جوابٍ لدينا يفطرُ الولدُ

البيدُ صُمٌّ  ولا (موسَى) لأسئلتي

     جهد ابنتيكَ (شعيبُ) الآن لا يردُ

ما الجوعُ أخْنَى  ولا دمعاتُ عثرتِه

     والخَلْفُ عادَ وفي خطواته (لُـبـَدُ)

أجترُّها الصبحَ والإمساءُ يشبهها

         مرثيةً     هكذا الأوجاعُ تتحدُ

  بئرُ اللظَى لم تزلْ   تمتاحُ  قافيتي

     وقد بكَى اليومُ في كفِّيْ وضج غَدُ

تأبَى السمواتُ والأرضون  تحملُها

        لكـنْ إلى   الحمأِ المفتونِ تنعقدُ

يا ويحَ  حاملِها  أرجاؤه انكفأتْ

    لا السبتُ بين شِبَاكِ الوعدِ  أو أحَدُ

 

           *******

وقفْتُ  أرنو  لعلَّ الأفقَ    يعرفُني

           وأقسم التينُ  في كفَّيَّ والبلدُ

نادَى الضياءُ على الآياتِ  فانتفضتْ

       أنْ لنْ  تحجَّ عصورٌ حبلُها مَسدُ

من بعثر الصبحَ لا عنوانَ يعرفُه

       يهوِي فيعلو  على أكتافِه  الزَّبَدُ

له الصَّدَى     قلمٌ  والليلُ محبرةٌ

        كيفَ الأمانةُ في  صفحاتِه  تلدُ

قد بثَّ  للحوتِ  عنواناً  يطارده

  والخوف في مجمعِ  البحرينِ يطَّردُ

من ذا الذي يحْطمُ الحرمانَ من أفقي

           يهدُّ كلَّ جدارٍ فوقه استندوا

تمثالُنا القِزمُ ما انفكَّت ضآلته 

   والطِّينُ يحتقرُ الحمقَى الأُلَى عَبدوا

الدربُ  مازال في أحبال ساحرِهم

  ما انصاعَ  نحْو عَصَا أوفتْ بما تعدُ

كلُّ العيونِ وراء الخطبِ حائرةٌ

      وفي  القلوبِ عراءُ الإفكِ يحتشدُ

في الليلِ لا في اتساعِ الأفقِ قد سجدوا

       وكلَّما اقتربَ الإبصارُ هم بَعُدوا

في كهفهم تنحني الأوجاعُ ظامئةً

لا الروحُ أُسْعِدَ أو بالجسمِ  قد صَعدوا

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة