الثلاثاء، 30 مايو 2023 - 07:22 م

أتذكر وأنا شاب كنت أقرأ وأسمع فى وسائل الإعلام سؤالا متكررا: ''الزمالك إلى أين ؟'' وعلى طول سنوات عمرى التى امتدت الآن إلى 65 لم يجاوبنا أحد.. تتغير الوجوه والأسماء والسياسات وحتى المناخ ويبقى السؤال باقيا بقاء ثقب الأوزون عصيا على الانسداد.

ولا يحتاج القارئ ولا المستمع ولا المستمتع بقصص ميت عقبة أن نحكى له ما يحدث الآن فهو قد حفظ الأفلام والأبطال والمخرجين والمنتجين، بل حفظ الإفيهات لزوم تخفيف وطأة تراجيديا ودراما أطول مسلسل فى التاريخ.. مسلسل مفتوح بدون أجزاء يتخللها فواصل لإراحة اللاهثين وراء الأحداث..

وبما أن تصريحات وزير الرياضة الأخيرة قد جاءت بالمفيد والحاسم حتى إشعار آخر طبعا، وما أدراك ما الإشعارات على كثرتها وتنوعها ومفاجآتها..

فإننا تلقائيا مجبرون على استخدام نفس منهج الأسئلة: ما هو الداعى إذن لكل هذه الهيصة والزمبليطة والفتاوى والتحليلات والتنبؤات والتسريبات والمكايدات ومشاهد ''الشهد والدموع'' مادام الأمر لا يتعدى مجرد حصول إدارة سابقة على إجازة ''كام شهر'' تقضيها فى مارينا ''تفرد ضهرها'' قبل أن تصبح هى نفسها اللاحقة.. فاصل قصير فى نفس البرنامج ونفس المذيع ونفس الضيف ونفس المشاهدين ونفس الدهشة.