كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

هكذا كنا عام 2012 !

كرم جبر

الأربعاء، 31 مايو 2023 - 06:55 م

ملخص الجريمة الدامية المنشورة فى الصحف مايو 2012، أن الأب 50 سنة ويعمل مهندسا مدنيا بجامعة الزقازيق، استشهد دفاعا عن ابنته الطبيبة، بعد أن حاول ثلاثة مسلحين اختطافها فى عز الظهر، ولما فشلوا أطلقوا عليه وابلا من الرصاص حتى أردوه قتيلا.

كان ذلك فى طريق بلبيس - الزقازيق، ومازالت الطبيبة فى غيبوبة تامة من هول ما رأت، وطبعا فر الجناة إلا واحدا تمكن الأهالى من القبض عليه.. والسؤال هنا: إلى متى يستمر هذا الإنفلات الأمنى الرهيب الذى يؤرقنا جميعا؟

كنا نتباهى بأننا بلد الأمن والأمان فأصبحنا جمهورية الخوف.. والمؤكد أن الثورة التى اندلعت بحثا عن الحرية والديمقراطية وتداول السلطة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل لثروات البلاد، لم يكن من أهدافها تجريف الأمن وإسقاط هيبة الدولة وإطلاق الذئاب المسعورة فى الشوارع.

لم يكن من أهدافها حالة الفوضى العارمة التى تعم البلاد، ولم يكن من أهدافها أن يخرج المصريون أسوأ ما فيهم، ولم يكن الأب النبيل وابنته الطبيبة وأسرته المنكوبة يتصورون أن النهاية تكون هكذا.. لكن هذا ما تريده بعض القوى والتيارات السياسية التى ترى أن الإستقرار وعودة الأمن سينهى دورها، وتعمل سرا وعلنا على استمرار الفوضى.

مصر لن تعود مصر إلا إذا عاد الأمن. أمن عادل وشريف وحازم، يحترم حقوق الإنسان ويرفع كرامة المواطن المصرى فى السماء.

يا دعاة الفوضى.. المليونيات الحقيقية التى تحتاجها البلاد يجب أن تكون من أجل هذه الطبيبة الشابة ووالدها الشهيد، فقد مات دفاعا عن الشرف، وهو أسمى درجات الشهادة.. حتى لا ننسى، نشرت المقال فى اليوم السابع 31 مايو 2012.

●●●

رأيى الشخصى أن ما يميز مصر هو الزخم الثقافى والفنى الكامن فى القرى والنجوع والمدن، وهو ما بدأ بالفعل فى المشروعات الضخمة للشركة المتحدة، وسوف يؤتى ثماره بمرور الوقت لاسترجاع المكونات الفنية والثقافية بمختلف روافدها، ومن أهم أسباب الأزمة فى السنوات السابقة، أن تقرير المصير كان فى أيدى التمويل الخارجى.

المنظومة واحدة والدولة الجديدة التى يحاولون تصدير صور غير حقيقية عنها، هى التى أسست أكبر مدينة ثقافية فى المنطقة وربما العالم ومقرها العاصمة الإدارية الجديدة، لتبدأ إطلاق الإبداعات المصرية المعبرة.

زمان، كانت هناك أفلام سينمائية، فيها عشرات المناظر السلبية ولكن لم يلتفت إليها أحد، لأن الزخم الإبداعى الهائل، كان يجرف أمامه الزبد فيذوب ويزول، ولا يحدث صخباً أو ضجيجاً.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة