الجمعة، 02 يونيو 2023 - 04:23 م

شهدت هيئة قناة السويس خلال الـ 9 سنوات تحت قياة  الرئيس عبد الفتاح السيسى، عدة إنجازات منذ تطوير المجرى الملاحى لقناة السويس، حيث قرر الرئيس تعظيم الاستفادة من قناة السويس ودعم مشروعات التطوير واصدار توجيهاته بحفر قناة السويس الجديدة فى عام واحد.

وتعتبر قناة السويس أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب وذلك بسبب موقعها الجغرافى الفريد وهى قناة ملاحية عالمية هامة تصل بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس ويصبغ عليها هذا الموقع الفريد طابعا من الأهمية الخاصة للعالم ولمصر كذلك.

وحول المشروع قناة السويس من معبر تجارى ذى أهمية استراتيجية واقتصادية هائلة فى حركة التجارة العالمية، إلى مركز صناعى ولوجيستى عالمى لإمداد وتموين النقل والتجارة، ذلك أن السنوات الخمس الماضية شهدت سلسلة من المشروعات القومية فى إطار خطة التنمية الاقتصادية، والتى غيرت معالم المنطقة الواقعة على ضفتى المجرى الملاحى لقناة السويس، ما شكل نقلة نوعية واستراتيجية شاملة فى ذلك الموقع الفريد بالنسبة للعالم ومصر، وبما يحظى به من أهمية واهتمام بالغ.

وتتعاظم أهمية القناة بقدر تطور وتنامى النقل البحرى والتجارة العالمية؛ حيث يعد النقل البحرى أرخص وسائل النقل ولذلك يتم نقل ما يزيد عن 80% من حجم التجارة العالمية عبر الطرق والقنوات البحرية "التجارة المنقولة بحرا"، وتوفير الوقت والمسافة هو ما تحققه القناة وبالتالى وفر فى تكاليف تشغيل السفن العابرة لها يؤكد ما لهذه القناة من أهمية.

وبالإضافة إلى تحقيق الأمان الملاحى لوجود قناة بديلة تضمن عدم توقف الملاحة عند حدوث أى حادث طارئ، وتقليل عدد الانحناءات بالمجرى الملاحى للقناة بما أدى إلى زيادة معدلات الأمان الملاحى للسفن العابرة للقناة، والحفاظ على المركز التنافسى لقناة السويس عن طريق الاستمرار فى تطوير المجرى الملاحى للقناة فى ظل مشاريع التطوير التى تتم فى الطرق المنافسة والبديلة سواء البحرية منها أو البرية.

كما ساعدت القناة الجديدة من تقليل زمن الانتظار والعبور داخل المجرى الملاحى، تقليص عدد القوافل الملاحية من 3 قوافل الى قافلتين دون انتظار، تقليل مخاطر توقف المجرى الملاحى تماما بسبب عطب أو شحط أو تعطل السفينة اثناء العبور نظرا لوجود ممر ملاحى موازى، زيادة القدرة التصريفية للقناة حيث أصبحت تستوعب أعداد أكبر من السفن وذات أحجام أكبر تصل إلى 97 سفينة يوميا مع تحقيق العبور المباشر فى الاتجاهين لعدد 45 سفينة / يوم.

وكذلك ساعدت القناة الجديدة، فى جاهزية المجرى الملاحى لاستيعاب الزيادة المستقبلية فى أحجام السفن والتجارة العالمية، وزادت من القدرة التنافسية لقناة السويس فى مواجهة الطرق المنافسة، والحفاظ على الحصة السوقية لقناة السويس.

وساهمت فى عملية تنشيط وجذب السفن العملاقة فى أسطول التجارة العالمى، فلم تكتفى قناة السويس فقط بمشروع قناة السويس الجديدة وعملت على التطوير المستمر للمجرى الملاحى وذلك حتى تكون دائما على إستعداد لمواكبة التطور المستمر فى احجام سفن الأسطول العالمى مما يجعل قناة السويس الاختيار الاول للخطوط الملاحية ويتم ذلك بالتوازى مع السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة لزيادة تنافسية قناة السويس فى مواجهة الطرق المنافسة والبديلة والذى أنعكس بالايجاب فى زيادة ايرادات قناة السويس برغم الظروف والتوترات التجارية الغير مواتية.

قناة السويس تحقق أعلى إيراد فى تاريخها

كشف كتاب "الرؤية والإنجاز"، والذى يتضمن المشروعات التنموية فى مصر خلال الفترة من 30 يونيو 2014 وحتى 30 يونيو 2021، ما تم من إنجازات فى محور قناة السويس، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وحققت قناة السويس رقما قياسيا بالنسبة لعبور السفن، حيث شهد العام مررو وعبور 19 ألف سفينة خلال العام 2020/2021، وهو رقم غير مسبوق بزيادة بلغت 13.8% عن عام 2013 الذى شهد عبور 16.7 الف سفينة.

وتتوقَّع مصر تحقيق إيرادات بقيمة 8.8 مليار دولار من رسوم عبور السفن في قناة السويس خلال عام 2023 بزيادة 10% عن إيرادات العام الماضي، في ضوء الإيرادات المحققة في الربع الأول من العام الجاري.