اكتئاب المذاكرة
اكتئاب المذاكرة


مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة «روشتة نفسية» لتجنب اكتئاب المذاكرة

شيرين الكردي

السبت، 03 يونيو 2023 - 12:54 م


مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة حالة من الطوارئ تعيشها أغلب البيوت المصرية استعدادا «قبل الامتحانات» وخاصة فى الشهر الأخير الذى يزيد فيه الضغط على الطلاب ولطول العام الدراسى وبدء الاستعدادات منذ شهور طويلة يفقد الأبناء الرغبة فى المذاكرة ويزيد توترهم وشعورهم بالاحباط والإحساس بالفشل المرتبط بالخوف الشديد وهو ما يطلق عليه «اكتئاب المذاكرة» .

بدون ضغوطات.. إتيكيت تعامل الأمهات مع أبنائهن أثناء المذاكرة والامتحانات

طرق تجنب الإصابة بـ اكتئاب المذاكرة أو الاكتئاب الدراسي :

– تخصيص أوقات للترويح عن الطالب والخروج والتنزه ولو بالسفر لمدة يوم أو يومين حتي يستجم ويستعيد نشاطه.

– بث الثقة في نفس الطالب بأنه قد أدى ما عليه من مذاكرة وواجبات.

– توصيل الوالدين للطالب الاحساس بأن تقبلهم وتقديرهم له غير مشروط، ولا يتوقف علي نجاحه أو تقصيره في الامتحانات طالما أدي ما عليه.

– بث الامل دائما في نفس الطالب أن الثانوية العامة اوشكت علي الانتهاء وأنه سيرتاح بعدها مع دخوله الجامعة.

– تقديم مدعمات ايجابية للطالب خلال هذه الفترة (مثل هدايا يحبها أو حلويات أو أنواع معينة من الاطعمة يفضلها).

– عدم الضغط علي الطالب دائما خلال هذه الفترة (وحرمانه من كل شيء) كمنعه من الراحة اذا حاول اخذ قسط منها بعد المذاكرة، وعدم ترديد نغمة ” قوم ذاكر الامتحانات قربت ” باستمرار.

مع بدء الامتحانات.. استشاري يحدد خطوات تفادي التشتيت أثناء المذاكرة

ويقول الدكتور تامر شوقى أستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس إن أهم أعراض اكتئاب المذاكرة هو الشعور بالإجهاد أو الاستنفاد الانفعالى ويشمل مشاعر الإرهاق، والإجهاد، والتعب المزمن التى تنتج عن وجود تفاوت بين المطالب الدراسية المرتفعة، وقدرات الطالب المنخفضة على تحقيقها، فالطالب يكون مطلوبا منه مذاكرة عدة مواد فى نفس الوقت، وأداء الامتحانات فيها خلال العام الدراسى فى أوقات متقاربة، وعليه التنقل إلى أماكن مختلفة للدروس الخصوصية فى اليوم الواحد، وقد تمتد بعض الدروس لعدة ساعات مما يفوق قدراته الجسمية والعقلية، ويشعر بعض الطلاب بإحساس اللامبالاة بحيث تتسم اتجاهات الطالب نحو المذاكرة بالتباعد أو الانفصال عنها، والتشكيك فى جدواها وأهميتها، وأهدافها، ورؤيته لها باعتبارها غير مفيدة.

كما يشعر بانخفاض الثقة بالنفس أى اعتقاد الطالب فى عدم امتلاكه القدرات اللازمة لتحقيق أهدافه الدراسية مثل القدرة على الاستذكار، أو النجاح أو التفوق أو الحصول على المجموع الذى يهدف إليه، اوالقدرة على إنجاز المهام الدراسية المطلوبة منه بشكل فعال.

ويؤكد الدكتور تامر أن أسباب اكتئاب المذاكرة ترجع إلى اندماج الطالب فى المذاكرة والدروس بشكل روتينى لفترات طويلة متصلة تصل الى 10 شهور، وحرمان الطالب من كافة المناسبات أو الاحتفالات الترفيهية أو تبادل الزيارات مع الأهل سواء فى الأعياد أو غيرها، وإخفاق الطالب أحيانا وحصوله على درجات منخفضة فى بعض الامتحانات التى يعقدها له المعلمون الخصوصيون، ضغوط الوالدين على الطالب باستمرار للمذاكرة وعدم تضييع الوقت، وقلق الوالدين المفرط على مستقبل الطالب وتوصيل الإحساس له بأن الثانوية العامة هى نهاية المطاف ولجوء الوالدين إلى مقارنة ابنهم ببعض الطلاب الآخرين سواء فى نطاق الأهل أو الجيران وإشعاره بأنه أقل منهم، واضطرار الطالب إلى مذاكرة بعض المواد أو الدروس التى لا تتوافق مع ميوله أو تشكل صعوبة له فى فهمها، ومرور الطالب بخبرات سلبية أثناء العام الدراسى سواء نتيجة للتنافس الشديد مع زملائه أو تعرضه لمواقف محرجة مع معلميه أو مساعدى المعلمين.

ولتفادى حدوث اكتئاب المذاكرة أو الاكتئاب الدراسى قبل الامتحانات تلعب الأسرة بالتعاون مع الطالب دورا مهما فى التعامل مع الاكتئاب الدراسى وتقليل احتمال حدوثه من خلال العديد من الأساليب منها تخصيص أوقات للترويح عن الطالب والخروج والتنزه ولو بالسفر لمدة يوم أو يومين حتى يستجم ويستعيد نشاطه، وبث الثقة فى نفس الطالب بأنه قد أدى ما عليه من مذاكرة وواجبات ، توصيل الوالدين للطالب الإحساس بأن تقبلهم وتقديرهم له غير مشروط، ولا يتوقف على نجاحه أو تقصيره فى الامتحانات طالما أدى ما عليه.

ويرى د. تامر ضرورة بث الأمل دائما فى نفس الطالب بأن الثانوية العامة أوشكت على الانتهاء وأنه سيرتاح بعدها مع دخوله الجامعة، كما يمكن تقديم مدعمات إيجابية للطالب خلال هذه الفترة (مثل هدايا يحبها أو حلويات أو أنواع معينة من الأطعمة يفضلها) ، مع ضرورة عدم الضغط على الطالب دائما خلال هذه الفترة (وحرمانه من كل شيء) كمنعه من الراحة إذا حاول أخذ قسط منها بعد المذاكرة، وعدم ترديد نغمة «قوم ذاكر الامتحانات قربت» باستمرار، ومشاركة الوالدين الطالب فى الامتناع عن بعض الرفاهيات فلا يفرطون فى استخدام المحمول والإنترنت بينما هو محروم منه، البعد عن تهديد الطالب بالعقاب فى حالة حصوله على درحات منخفضة، ووعده دائما بالمكافآت.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة