لاجئون بعد العبور إلى قرية كفرون
لاجئون بعد العبور إلى قرية كفرون


السودان.. نزوح عشرات الآلاف وشبح الجوع يلوح فى الأفق

الأخبار

السبت، 03 يونيو 2023 - 05:43 م

يشهد السودان حاليا حركة نزوح هائلة حيث يفر المدنيون خوفا من العواقب الوخيمة للعنف الدائر بحثاً عن الأمان، فيما اضطرت العديد من عمليات الإغاثة للتوقف.

وتشهد المناطق المتأثرة بالنزاعات الدائرة فى البلاد حالة من النزوح الجماعى حيث دخل آلاف اللاجئين السودانيين إلى مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان، ولا نهاية تلوح فى الأفق بعد شهر ونصف من الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضى.

وكانت الاحتياجات الإنسانية فى السودان هائلة حتى قبل تصاعد العنف، بما فى ذلك احتياجات 3.7 مليون شخص من النازحين داخلياً، وتتزايد أعدادهم على نحو سريع، على الرغم من عدم توافر إحصائيات حول ذلك حتى الآن. حيث اكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عشرات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، الذين كانوا يعيشون فى السودان فروا من الخرطوم.

وقد وجد هؤلاء النازحون الجدد مأوى لهم فى مخيمات اللاجئين الموجودة شرقاً وجنوباً، مما خلق تحديات إنسانية جديدة. «كانت السودان يستضيف أكثر من مليون لاجئ، من جنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا».

وسبق أن أفاد رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية مصر، كارلوس أوليفر كروز، بأن عدد الوافدين السودانيين النازحين إلى مصر وصل إلى 73 ألفًا، بالإضافة إلى 5 آلاف من جنسيات مختلفة.

وأضاف أن هذا الرقم يضاف إلى عدد النازحين داخل السودان الذين بلغوا 3 ملايين نازح قبل بدء الأزمة. وبالتالى، فإن العدد الإجمالى للنازحين يتجاوز 4 ملايين شخص، ويتركز الغالبية العظمى منهم فى ولاية الخرطوم، وجنوب وغرب دارفور كما تلقت مفوضية اللاجئين تقارير عن فرار حوالى 33 ألف لاجئ من الخرطوم إلى مخيمات اللاجئين فى ولاية النيل الأبيض، وألفين آخرين إلى المخيمات فى القضارف وخمسة آلاف شخص إلى كسلا، منذ بداية الأزمة.

وقالت المفوضية أن الوضع الأمنى أجبرها على وقف معظم عملياتها الإنسانية فى الخرطوم ودارفور وشمال كردفان بشكل مؤقت، حيث أصبح العمل «خطيراً للغاية». وحذرت المفوضية من أنه «من المرجح أن يؤدى تعليق بعض البرامج الإنسانية إلى تفاقم مخاطر الحماية التى يواجهها أولئك الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة». ويمكن أن يواجه ملايين آخرون فى جميع أنحاء المنطقة شبح الجوع.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة قد حذرت فى وقت سابق من أن العنف المستمر قد أدى إلى تعطيل «الرعاية الحرجة المنقذة للحياة» لحوالى 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

كشفت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح أكثر من مليون شخص « 209 أسر» نتيجة للحرب الدائرة فى السودان وقالت المنظمة إن أكثر من 319 الفا عبروا إلى دول الجوار

عدد كبير من المواطنين السودانيين وصلوا إلى مصر عبر معبرى أرقين وقسطل البريين، وانتقلوا بعد ذلك إلى محافظة أسوان ومناطق أخرى فى مصر وسط حماية الهلال الأحمر المصري.

وبحسب تقارير أممية فإن عدد اللاجئين السودانيين الفارين إلى مصر تجاوز 113 الف شخص تقديرات ما قبل الأزمة الأخيرة تشير إلى 5 ملايين مقيم فى مصر وبسبب الاحداث الاخيرة تشهد مصرحركة نزوح سودانية كبيرة، خصوصاً مع بدء تدفق آلاف السودانيين وأصحاب جنسيات أخرى ممن كانوا يقيمون بالسودان إلى المعابر البرية الحدودية مع مصر، فرارا من الاشتباكات الجارية فى الخرطوم ومدن سودانية أخرى. 

وأوضح التقرير الأممى أن اللاجئين وطالبى اللجوء يعيشون بمصر فى بيئة حضرية «مدن»، ويتركزون إلى حد كبير فى القاهرة الكبرى والإسكندرية ودمياط وغيرها من المحافظات الأخرى.

وترفض القاهرة إقامة مخيمات للاجئين، إذ تفضل السلطات منحهم حق العمل والتنقل مثلهم مثل المصريين.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة أن الوافدين بسبب أوضاع بلادهم «هم ضيوف وليسوا لاجئين حيث أعرب وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع «منظمة الهجرة الدولية» للتنسيق من أجل تخفيف الأعباء التى تتحملها مصر من استضافة تسعة ملايين مهاجر ولاجئ على أراضيها.

بالإضافة إلى الأعباء المترتبة على استقبال الوافدين السودانيين الفارين من أعمال العنف، الأمر الذى يقتضى مضاعفة الجهود لحشد دعم المجتمع الدولى لمصر فى هذا الشأن مشيرا إلى أن مصرفتحت أبوابها مؤخراً لدخول السودانيين إلى أراضيها بعد نشوب المعارك بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع والتى أدت لمقتل المئات وإصابة الآلاف.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة