صبرى غنيم
صبرى غنيم


رؤيــة

محطات البنزين تستقبل طالبات الجامعة

صبري غنيم

الأحد، 04 يونيو 2023 - 07:16 م

- دخلت بسيارتى إحدى محطات البنزين لتموين السيارة، وإذا بفتاة هى التى تقوم بتموينها، واكتشفت أن محطات البنزين أتاحت الفرصة لطالبات الجامعة بالعمل فيها مقابل البقشيش. معنى الكلام أن البنت تعمل ولا تتقاضى راتبا شهريا، فالدخل الشهرى عادة يكون من البقشيش.


- سألت إحدى الفتيات هل انت سعيدة بالعمل بمحطة البنزين، قالت لى الشهادة لله الزبائن الذين أتعامل معهم أكسبونى باحترامهم لي، لدرجة أن أحدهم ترك لى بقية ورقة فئة المائتين جنيه بقشيشا لى.


- بالمناسبة هذه الفتاة هى طالبة فى كلية التجارة شعبة لغة إنجليزية أى أنها تدرس المحاسبة باللغة الإنجليزية، وتأمل أن تحصل على البكالوريوس وحينئذ تعمل فى أحد البنوك، وتقول أنا الآن على أبواب حياة كريمة لأننى متكفلة بثلاث أخوات فى التعليم، جانب تعليمي، وقد عاهدت ربى بعد تخرجى وإلحاقى بأى عمل يتناسب مع دراستى للمحاسبة باللغة الإنجليزية سأظل بنفس الاهتمام بأسرتى وأخواتى كى يكملن تعليمهن، والحياة الكريمة ليست قاصرة على فرد بل تسعد أسرة بأكملها، ونحمد الله أن بطاقة التموين التى تخصنا تغطى كافة احتياجاتنا، وخاصة أن والدتى تتعامل مع مجمعات وزارة الداخلية وتستفيد من مبادرة «كلنا واحد».


- الشهادة لله أن الأسعار فيها معقولة جدا ومقبولة ومهضومة بخلاف الأسعار الجنونية التى يفرضها علينا تجار التجزئة، عن نفسى الحمد لله راضية جدا وسعيدة بحياتي، والشهادة لله كنت سعيدا برؤية هذه الفتاة التى تتمتع بالقناعة وعزة النفس، فالعمل بالنسبة للبنت المصرية لم يعد عيبا بدليل أن البنت التى تعمل فى ميكانيكا السيارات هى أسعد البنات، وقد رأينا فتاة الإسكندرية وهى ترقد تحت السيارة لتقوم بإصلاحها، فكون أن البنت تعمل ميكانيكية أو عاملة فى محطة بنزين فهذا لا يعيبها بل يضيف لها الاعتزاز بالنفس والإصرار على النجاح.
- تحية منى لهذه البنت المصرية على تقبل حياة كريمة فيها الكرامة والاعتزاز بالنفس ، المهم أن نراجع أنفسنا ونتعاون على التخلص من التشوهات التى تسيء لهذا المجتمع.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة