عمرو الديب
عمرو الديب


صدى الصوت

جوائز مصر

عمرو الديب

الأحد، 04 يونيو 2023 - 08:25 م

انحاز ولاشك إلى مرتع صباى وبساتين عمري، وذلك الأديم الحانى الذى درجت عليه خطوات حياتى بمنتهى الصراحة والوضوح، مغرم انا ببلادى .. غيور على كل شئ يتصل بها أو يحمل اسمها، وأرانى دومًا مهمومًا بأوجاعها .. مشغولًا بمفردات تفوقها وملامح ريادتها وموجبات تصدرها، ومنها - دون جدال - الجوائز التى تنتسب إليها، وتحمل اسمها سواء فى ميادين العلوم والابتكار، أو مجالات الآداب والفنون التى شهدت منذ أيام اختيار الفائزين بالجوائز الممنوحة فى أفقها أى فى فروع الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية التى تكلل بها الدولة المصرية هامات المتميزين، وترصع بها صدور المتفوقين، ولأنها جوائز عريقة،

ربما تكون السباقة فى المنطقة كلها التى ازدحمت بعد ذلك بمئات الجوائز المنتشرة فى ربوع عالمنا العربي، وقد استحدثت هذه الجوائز فى بلادها سواء أكانت ممنوحة من مؤسسات او أفراد  مثال جوائز مصر العريقة التى تطورت على مدار عمرها المديد، حيث ارتفعت قيمها المادية لتواكب تحليق قيم مثيلاتها المذهلة، وهذا العام توجهت جوائز الدولة إلى عدد من النابهين فى فروع الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية، وفى صدارتهم اسم المفكر الكبير والمترجم القدير د.محمد عنانى الذى رحل عن عالمنا قبل يوم التصويت على المرشحين بخمسة أشهر،  حيث فاز بأرفع الجوائز المصرية قاطبة، وهى جائزة النيل فى الآداب، وكم أسعدنى ذلك وأشعرنى بالانتعاش، فهذا المفكر الرائع و الأكاديمى البارز والمترجم الفذ حقق منجزًا مرموقًا جدًا فى دنيا الترجمة، ويكفيه دليلًا على تفرده تلك الترجمات الباهرة لعيون تراث شاعر الإنجليزية الأشهر «وليم شكسبير» من مسرحيات وقصائد، وقد تملكتنى الفرحة حين أعلن فوز اسمه بالجائزة العليا، ومعروف أن تخطى الجائزة للأسماء المرشحة بعد وفاتها يعنى عدم  تقلدها هذه الأوسمة أبدًا، لأنه لا يمكن ترشيح المتوفين، لذا راعى المصوتون من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة ذلك، فمنحوا ثقتهم إلى عنانى وآخرين راحلين، وأظن أن الصواب لم يجانب هؤلاء، حين قرروا ذلك كما أسعدنى فوز الروائية والقاصة والناقدة هالة البدرى بالتقديرية فى الأدب لثراء مسيرتها الإبداعية الخصبة الممتدة، وطبعًا المقام لا يتسع لذكر من أسعدنى حصولهم على جوائز مصر العريقة المرموقة، ولكنى أهنئ كل الفائزين الذين  نالوا شارات التميز الممنوحة من بلد الريادة حقًا، والعراقة حتمًا، والمكانة دومًا.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة