الأحد، 04 يونيو 2023 - 10:11 م

يحظى طبق الكسكسي بشعبية واسعة في فرنسا، لكن المطاعم المغاربية الجديدة في باريس لم تكتف بهما، بل أدرجت في لوائح طعامها مجموعة من الأطباق الأخرى لا تتمتع بالشهرة نفسها، كالرفيسة والرشتة والشخشوخة، متيحة اكتشاف المطبخ المغاربي الغني بتنوعه.

وكانت كاتيا بارق البالغة 42 عاماً تعمل في مجال التواصل عندما اتخذت قراراً عام 2021 بفتح مطعم جزائري في وسط باريس «سمّته ماجوجة» ، وهو اللقب الذي يطلق على والدتها، يقدم طعام الغداء فقط، لتتيح لزبائنه اكتشاف مطبخ طفولتها.

أطباق جديدة

لاحظ المؤرخ المتخصص في فن الطهو باتريك رامبور أن مطاعم مغاربية أنشئت في العاصمة الفرنسية منذ نهاية القرن التاسع عشر، لكن الجديد هو ظهور مطاعم حديثاً تجتذب خصوصاً الزبائن العاملين في المكاتب ، وأشار إلى أن ظاهرة جديدة تبرز منذ بضع سنوات ، ويعود الفضل فيها إلى جيل جديد من أصحاب المطاعم يتيحون للزبائن اكتشاف فن الطهو المغاربي الذي لم يكن معروفاً لديهم إلا من خلال الكسكس ، أن لائحة الأطباق في مطعمها تضم «الكسكسي» الشهير طبعاً ، ولكن فيها أيضاً مأكولات تقليدية أقل شهرة كالرشتة  اي «المعكرونة الدقيقة» ، وأخرى يتم تطويره على غرار «المحاجب» المحشوة بالسبانخ وجبنة الفيتا.

تونسية

أما مطعم تونسية الذي افتتح في دائرة باريس العاشرة عام 2018، فيتيح هو الآخر تذوق مطبخ عائلي قبل كل شيء ، وأكدت أن هذا المطبخ متنوع جداً ، وتمتد قائمة مطعمها التي تبرز خصوصية المطبخ التونسي من سمك الدنيس المشوي إلى شطائر طعام الشارع التونسي، مروراً بالكسكسي بالقرنيط ، الأخطبوط وهو الذي تشتهر به مدينة صفاقس الساحلية في شرق تونس، وأشار طهاة تونسيين على صنع الكسكسي بالقرنيط في المطعم ليكون مطابقاً تماماً.