الرئيس عبد الفتاح السيسى  الواثق والإيمان المطمئ
الرئيس عبد الفتاح السيسى الواثق والإيمان المطمئ


دار القرآن ومصحف عثمان ومسجد مصر.. «منارات إشعاع» للعالم

ضياء أبوالصفا

الأربعاء، 07 يونيو 2023 - 10:12 م

«طريق العمل الدؤوب، والكفاح المتواصل، والصبر الواثق، والإيمان المطمئن، هو السبيل الحتمي، لمَن ابتغى السداد والنجاح، وهو الطريق الذى نهتدى به، ونمضى عليه، بثقةٍ فى الله سبحانه وتعالى، وفى قدرات شعبنا العظيم وإمكاناته، وفى إيمان هذا الشعب، بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وأنه لا جزاء للإحسان سوى الإحسان»..

بهذه الكلمات خاطب الرئيس عبد الفتاح السيسى الأمة فى احتفالية ليلة القدر فى رمضان الماضي. ربما يلاحظ القارئ أن الرئيس كرر كلمة الثقة مرتين فى فقرة صغيرة، وكأنه يقول لنا ببساطة إن الثقة هى أساس الإيمان والعمل، وبشارة الوصول إلى النتائج المرجوة.

لا يفرط السيسى فى ثقته بالله وقدرات الشعب فى البناء والعمل المتواصل، ومن هذا المنطلق كانت فلسفة الأبنية الدينية الإسلامية لديه تأتى دائما فى إطار ارتباط العبادة بالثقافة وطلب العلم والتعلم كمنهج رسخته الشريعة لتحقيق التقدم وعمارة الكون ومن هنا جاء أبرز المشروعات التى تم إنجازها فى ظل الجمهورية الجديدة «مركز مصر الثقافى الإسلامي» ثانى أكبر مسجد فى العالم، الذى يتوسط قلب الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويحده طريق رقم 11 والمحور الرئاسى وساحة الشعب من جهة الشمال، وطريق محمد بن زايد الشمالى من جهة الجنوب، على هضبة بارتفاع 24 مترًا.

ويقع المشروع على محور بن زايد الشمالى والمرتفع له 24 مترا عن مستوى سطح المنطقة الشمالية، وسور 1200 متر مسطح، وتوجد فى الناحية الجنوبية، بوابتان بـ 460 مترا مسطحا، كما يوجد ممر المراسم بإجمالى 8280 مترا مسطحا. يضم ساحة علوية تتسع لـ 55 ألف مصل، فى حين يسع المسجد نفسه لنحو 12 ألف مصل، والساحة الشمالية والسفلية تسع إلى 61 ألف مصل، بالإضافة إلى ألفى مصل داخل المسجد الثقافى الإسلامي، بإجمالى 130 ألف مصل للمسجد بالكامل.

ويضم المركز أيضا «دار القرآن»، وهى عبارة عن 6800 متر مسطح، مقسمة إلى 30 ديوانا، كل ديوان خاص بجزء من القرآن الكريم، خلاف المناطق الداخلية للأبحاث والندوات التى تتم داخله، ويوجد مصحف سيدنا عثمان -رضى الله عنه- وهو عبارة عن 1087 صفحة، وهو أكبر مصحف لسيدنا عثمان، كما يوجد مصحف آخر مكون من نحو 400 صفحة فقط.

ويتكون المركز الثقافى من مركز إعلام ومكتبة عامة، وأماكن لتحفيظ القرآن، علاوة على الخدمات، التى تخدم المسطح العلوى أو الساحة العلوية للمسجد، وهى عبارة عن 81 «دورة مياه»، ويوجد 10 أبواب، وهي: 4 من الجانب الشرقى و4 من الجانب الغربى واثنان من الجانب الشمالى وتخدم المصلين والمركز الإسلامي. يحتوى المركز على مبنيين، الأول طوله 147 مترا من منسوب سطح الساحة العلوية، كما يوجد مجمع للقاعات وهو عبارة عن 3 قاعات، 2500 متر فى المنطقة الشرقية، ومساحة مماثلة فى المنطقة الغربية، ويسع كل مبنى لنحو 300 فرد. وحصل المسجد على ثلاث شهادات عالمية فى المقاسات المختلفة من «موسوعة جينيس».

أول شهادة حصل عليها المسجد من المنبر الداخلى لارتفاعه 16 مترا و45 سم، ويعد أكبر منبر فى العالم يتم تنفيذه فى العالم الإسلامى من أجود أنواع الأخشاب ويدوى و«بالتعشيق»، بالإضافة إلى «النجفة» الموجودة فى المسجد حاصلة على شهادتين من «موسوعة جينيس»، الأولى منها قطر النجف 22 مترا، وعبارة عن أربعة «أدوار»، وهى أكبر نجفة فى العالم، والتانية من حيث الوزن، الذى يصل إلى 50 طنا، وحصلت بموجبه على شهادة أثقل وزن «نجفة» فى العالم.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد شهد غرة رمضان الماضى افتتاح مركز مصر الثقافى الإسلامي، بالعاصمة الإدارية الجديدة.. الذى يعتبر ثالث أكبر مبنى فى العالم، وتم إنشاء المركز الثقافى الإسلامى بأحدث الإمكانات العالمية ليكون مركزا بمستوى عالمى يهدف إلى النمو الفكرى والثقافى والدينى والاجتماعي.

وتفقد السيسى أروقة دار القرآن الكريم، واستمع إلى شرح تفصيلى من د. أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية.

وأوضح الأزهرى أن الجامع الأحمدى بطنطا شقيق المسجد الأزهر ومسجد الأنور بالإسكندرية والجامع الدسوقي، وعلى هذه الخطى يأتى مسجد مصر فى العاصمة الإدارية الجديدة ليكون منارة من منارات الإشعاع نقدمها هدية للشعوب الإسلامية، ويأتى افتتاح مسجد مصر ليكون منارة ليتدفق للعالم بالذوق والعلم والحضارة والإنسانية فعلى أرض مصر ولدت الحضارة ومن ارض مصر ستولد الحضارة من جديد وعلى ارض مصر دون التاريخ ومن ارض مصر سيولد التاريخ الجديد حيث صنعت علوم الشرع الشريف.. وشهد افتتاح مرصد الأزهر العالمى لمكافحة التطرف فى 30 يونيو 2015، ليكون أحد أهم الدعائم لمؤسسة الأزهر، وهو يعمل بـ 12 لغة أجنبية فضلًا عن العربية يقوم من خلالها بقراءة وتتبع ما يتم نشره بهذه اللغات عن الإسلام والمسلمين مع التركيز على ما ينشره المتطرفون من أفكار.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة