الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي


9 سنوات من الإنجازات.. كيف انتصرت مصر في معركة الأمن الغذائي؟

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 08 يونيو 2023 - 12:33 م

 

بين الحرب «الروسية - الأوكرانية» وتهديدات التغيرات المناخية، بات تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الزراعة من ركائز تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، وهو ما استعدت له مصر جيدا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم قبل 9 سنوات.

ويولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، قطاع الزراعة، أهمية كبرى وذلك من خلال إطلاق مشروعات قومية لتنمية القطاع الزراعي،  والثروة الحيوانية، وكذلك الثروة السمكية والداجنة.

ويسهم هذا القطاع بحوالي 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ويستوعب أكثر من 25% من القوى العاملة في مصر، إضافةً إلى المساهمة الملموسة في تعظيم الاحتياطي النقدي الأجنبي، من خلال زيادة الصادرات الزراعية.

اقرأ أيضا: الثبات على الحق| دور حيادى في دعم الحل السياسي لمشكلات السودان وليبيا

مشروع استصلاح المليون ونصف فدان

في ديسمبر 2015، أطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإنجازات في القطاع الزراعي، بإعطاء إشارة البدء في المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان؛ لبناء مجتمعات عمرانية جديدة قائمة على الزراعة من واحة الفرافرة.

ويشمل مشروع المليون ونصف المليون فدان، 13 منطقة في ثماني محافظات، تقع في صعيد مصر وسيناء، طبقا لحالة المناخ وتحليل التربة ودرجة ملوحة المياه هي، قنا، وأسوان، والمنيا، والوادي الجديد، ومطروح، وجنوب سيناء، والإسماعيلية، والجيزة، وتم اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق.

اقرأ أيضا: العامل المصري بطل معركة البناء.. 6.5 مليار جنيه دعما رئاسيا لرعاية العمالة غير المنتظمة

المشروع القومي للصوامع

وتم تنفيذ المشروع القومي للصوامع؛ ما أدى إلى زيادة قدرة الدولة في زيادة السعات التخزينية؛ لترتفع من 1.4 مليون طن في 2014 إلى 5.5 مليون طن حاليًا.

اقرأ أيضا: في 9 سنوات.. القطاع المصرفي شريك رئيسي في دعم خطط التنمية بمصر

المشروع القومي للغذاء

وأطلقت وزارة الزراعة، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، المشروع القومي للغذاء لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، لبناء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وسيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليا، خالية من الملوثات، وتوافر زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، فضلًا عن السماح للإحلال التدريجي بالإنتاج من الحقل المكشوف بإنتاج عالي الجودة من الصوب، وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه.

اقرأ أيضا: 9 سنوات من الإنجازات| الداخلية تقضي على الإرهاب بتوجيهات السيسي.. والاستقرار الأمني

الكارت الذكي للفلاح

كما بدأت المراحل الأولى في مشروع تسجيل جميع الأراضي وبيانات المزارعين إلكترونيًا على كارت ذكي، وتطبيق هذه المنظومة على جميع المحافظات، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، وحصول الفلاح على مستلزمات إنتاجه دون أي تلاعب وتدقيق الزمام والمساعدة على عدم التعدي على الأراضي الزراعية.

اقرأ أيضا: 9 سنوات إنجازات.. «ثورة تطوير» بالسكة الحديد والطرق.. والمونوريل «الأبرز»

البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي

كما تم تفعيل البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر من خلال استنباط وتسجيل 26 من الهجن والأصناف الجديدة لمحاصيل الخضر للتداول التجاري في السوق المصرية لـ10 محاصيل (الطماطم – الباذنجان – الفلفل – الكنتالوب – البطيخ - البسلة – اللوبيا – الفاصوليا – الخيار - الكوسة)، ما يؤدي إلى تقليل فاتورة الاستيراد وخفض تكلفة التقاوي، فضلًا عن التعاون مع شركات إنتاج التقاوي بالدول الأجنبية للشراكة في إنتاج تقاوي الأصناف المتميزة من هجن محاصيل الخضر في مصر.

وفي مجال إنتاج تقاوى القمح، كان يتم إنتاج 39 ألف طن في السابق، ثم أصبحت 45 ألف طن ومن المتوقع أن تتجاوز 120 ألف طن الموسم القادم لأول مرة في تاريخ الوزارة، بالإضافة إلى نسبة توزيع غير مسبوقة تصل إلى 99.8%، فضلًا عن إدخال الذرة الرفيعة كمحصول صيف متحمل الحرارة والملوحة كعلف أخضر وحبوب.

اقرأ أيضا: 9 سنوات من الإنجازات | القاهرة التاريخية.. «شكل تاني» في عهد الرئيس السيسي

خفض أسعار بيع التقاوي للمزارعين

كما تم خفض أسعار بيع التقاوي للمزارعين بنسبة 21% على الأقل، وأيضا البدء في إنتاج تقاوي بعض المحاصيل لأول مرة من الأعلاف الخضراء، وكذلك زيادة عدد الأصناف الجديدة لبعض المحاصيل في خطة الإنتاج مثل القمح صنفي (مصر 3 - سخا 95) والشعير (صنف جيزة 133، جيزة 134) والبرسيم صنف (سرو 1) المتحمل للملوحة، إضافة إلى زيادة مساحات التعاقد لإنتاج تقاوي محصول فول الصويا إلى حوالي 4 آلاف فدان، وذلك بهدف مضاعفة الإنتاج كخطوة أولي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

وتم توفير التقاوي المحاصيل للمشروعات القومية (مشروع غرب المنيا، ومنتفعي الريف المصري) وأهمها محصول القطن منزوع الزغب لاستخدام الميكنة لزراعته منذ البدايات الأولى لزراعة المشروع، وأيضًا إنتاج كميات التقاوي المطلوبة من القمح والشعير للمحافظات الحدودية مثل محافظتي جنوب سيناء، ومطروح، وجهاز الخدمة الوطنية بمحافظة الوادي الجديد بدعم 50% من الثمن، وكذلك تم زيادة عدد منافذ بيع التقاوي بجميع المحافظات للتسهيل على المزارع في الحصول على التقاوي في الوقت المناسب للزراعة وأقرب مكان.

اقرأ أيضا: 9 سنوات من الإنجازات.. 483 ألف سيارة تستخدم الغاز كوقود للسيارات

محطات إعداد وغربلة التقاوي

وتم أيضا إنشاء محطة إعداد وغربلة تقاوي بمحافظة سوهاج على مساحة عشرة أفدنة بأحدث الأساليب المستخدمة للغربلة والتعبئة والتطهير للتقاوي ومساحة تخزينية كبيرة؛ وذلك بهدف توفير التقاوي المنتقاة عالية الجودة والإنتاجية لمزارعي محافظات (سوهاج - قنا - أسوان) في الوقت والمكان والسعر المناسب، ونشر التقاوي ذات التراكيب الوراثية التي تتأقلم مع مناخ وبيئة محافظات مصر العليا، وزيادة دخل المزارعين بمحافظات مصر العليا من خلال التعاقد معهم لإنتاج خام تقاوي المحاصيل، وتوفير نفقات نقل التقاوي لمحافظات الصعيد؛ مما يؤدي علي انخفاض تكاليف الإنتاج، ويمكن الاستفادة من العمالة المتوفرة بمحافظات الصعيد، إعداد (غربلة) التقاوي للشركات الخاصة لزيادة التقاوي المعتمدة للمزارع وتعظيم الاستفادة وتوفير سيولة للصيانة وغيرها من مصروفات.

وتم إنشاء محطة غربلة وإعداد تقاوي بشرق العوينات، وتوفير التقاوي المنتقاة عالية الجودة والإنتاجية لمزارعي بتوشكى وشرق العوينات في الوقت والمكان والسعر المناسب، وكذلك تحديث خمسة موازين لتعبئة التقاوي الخاصة بخطوط الغربلة الموجودة بمراكز إعداد التقاوي والغربلة لضمان حسن سير العمل وسرعة ودقة الأداء.

اقرأ أيضا: 9 سنوات من الإنجازات.. مصر تتحول من استيراد الغاز إلى تصديره بـ 8.4 مليار دولار

أصناف جديدة من المحاصيل

وتم التوسع في توفير التقاوي المعتمدة للمحاصيل الإستراتيجية من خلال استنباط أصناف وهجن من المحاصيل قصيرة العمر عالية الإنتاجية ومبكرة النضج ومقاومة للإجهادات الحيوية والبيئية والموفرة للمياه للمحاصيل الإستراتيجية (القمح – الذرة – الأرز – القطن – الفول البلدي) وإعداد ونشر الخريطة الصنفية التي تناسب ظروف مناطق الزراعة من ناحية طبيعة التربة والظروف المناخية والاحتياجات المائية وزيادة نسبة التغطية من التقاوي المعتمدة للمحاصيل الإستراتيجية (القمح والذرة).

التوسع في مصانع الأسمدة

كما تم أيضا بتوجيهات من الرئيس السيسي، التوسع في مصانع الأسمدة ومجمع الأسمدة الفوسفاتية بالعين السخنة، كما اهتم بالمرفق الرئيسي بالقناطر الخيرية الجديدة لتسهيل الري على الفلاحين، وتأجيل ضريبة الأطيان الزراعية لمدة 3 سنوات، ووضع تسعير قناطير القطن قبل زراعته.

اقرأ أيضا: 9 سنوات في عهد السيسي.. زيادات مرتبات العاملين بالدولة لمواجهة غلاء الأسعار

 مشروع تحديث نظم الري

ويعد مشروع تحديث نظم الري والتحول من الري بالغمر لنظم الري الحديثة من أهم المشروعات القومية التي تحظى باهتمام ومتابعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يتم تنفيذ المنظومة عن طريق التحول من الري بالغمر إلى نظم الري الحديثة مثل الري بالرش أو التنقيط أو الري المحوري من خلال مرحلتين، الأولى يجري تنفيذها حاليا على أرض الواقع في حوالي مليون فدان مناصفة بين وزارتي الزراعة والري، والأخرى، التوسع في تأهيل الترع، والذي يتم بالفعل من وزارة الري

مشروع مستقبل مصر

ومن أهم المشروعات الزراعية التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا، مشروع "مستقبل مصر"، والذي يدعم توجهات الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، ومن شأنه مساعدة البلاد في مواجهة التحديات الاقتصادية، نتيجة التغييرات الإقليمية والعالمية، حيث يعد هذا المشروع وغيره من مشروعات التوسع الزراعي، نجاحا لرؤية الدولة المصرية في تحقيق هدفها بشأن تأمين احتياجات البلاد من المحاصيل الزراعية.

مشروع توشكي

كما تنفذ الدولة المصرية أيضا العديد من المشروعات، على غرار مشروع توشكى وجنوب الوادي ومشروعات سيناء وتطوير إنتاجية وحدة الأرض ووحدة المياه لكل الأراضي المصرية، وكذا مشروع الدلتا الجديدة، الذي يعد نموذجا لمشروعات التنموية الحقيقية.

وتشمل الإنجازات أيضا افتتاح مشروع توشكى الخير بجنوب الوادي والذي يستهدف زراعة مليون فدان، كما تم إطلاق مشروع الدلتا الجديدة أضخم مشروع استصلاح في المنطقة تصل التكلفة المبدئية إلى 300 مليار جنيه ومشروعات التوسع الأفقي الأخرى وجميعها تستهدف إضافة أكثر من 25% للرقعة الزراعية الإجمالية، كما تم استزراع مساحة 350 ألف فدان في مشروع "مستقبل مصر نواة الدلتا الجديدة"، فضلا عن التقدم الكبير في تنفيذ المبادرة الرئاسية لزراعة 2.5 مليون نخلة من الأصناف الفاخرة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الدواجن والألبان والأسماك و7 محاصيل رئيسية وتحقيق طفرة في الأمن الغذائي.

صادرات مصر الزراعية

وشهدت الصادرات الزراعية المصرية -خلال السنوات التسع الماضية- طفرة غير مسبوقة، حيث ارتفع حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى مليونين و506 آلاف طن من المنتجات خلال الفترة من أول يناير حتى أبريل الماضي، بزيادة قدرها 230 ألف طن (10%) عن الفترة ذاتها من العام الماضي.

ونجحت وزارة الزراعة في فتح أسواق جديدة للصادرات الزراعية المصرية في عدة دول، منها أمريكا اللاتينية والصين وكندا وتايوان وكينيا وتنزانيا وجنوب إفريقيا وموريشيوس، وبعض دول الاتحاد الأوروبي.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة