الجمعة، 09 يونيو 2023 - 10:12 ص

اكتشف علماء الفلك جزيئات عضوية معقدة توجد عادة في الدخان والسخام في مجرة ​​تبعد أكثر من 12 مليار سنة ضوئية عن الأرض.

لكن الباحثين الذين يستخدمون تلسكوب جيمس ويب الفضائي «JWST» التابع لناسا وجدوا أن حلقات مجرة ​​بعيدة مليئة بالدخان الكوني.

اقرأ أيضا | تلسكوب جيمس ويب يكشف أسرار العملاق الجليدي «أورانوس»

ويمكن أن يساعدنا هذا الاكتشاف في فهم كيفية تشكل النجوم في بدايات الكون.

ومع ذلك، بعيدًا عن كونه علامة على التلوث بين المجرات ، يعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعدنا في فهم كيفية تشكل النجوم في المراحل المبكرة جدًا من الكون.

نظرًا لأن هذه المجرة بعيدة جدًا، فإن الضوء القادم من حلقاتها كان يسافر لمليارات السنين بحلول الوقت الذي وصل فيه إلى JWST.

وسمح هذا للعلماء بمراقبة المجرة المعروفة باسم SPT0418-47 كما كانت عندما كان عمر الكون 1.5 مليار سنة فقط - حوالي 10 في المائة من عمره الحالي.

وفي العادة، لن يكون من الممكن استخدام التلسكوب لدراسة شيء بعيد جدًا.

ومع ذلك، لحسن الحظ بالنسبة للباحثين، فإن SPT0418-47 يكاد يتماشى تمامًا مع مجرة ​​أخرى أقرب.

وأوضح جاستن سبيلكر، عالم الفلك بجامعة تكساس إيه آند إم، والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذا يخلق "عدسة مكبرة كونية" طبيعية حيث ينحني الضوء القادم من المجرة البعيدة ويمتد بفعل جاذبية الجسم الأقرب إلى شكل حلقة يسمى حلقة "أينشتاين".

ويمكن أن يكون الضوء المنبعث من حلقة أينشتاين أكثر سطوعًا بمقدار 30 مرة مما كان يمكن أن يكون عليه في أي حالة أخرى ، مما يسمح للعلماء برؤية الأشياء التي عادة ما تكون بعيدة جدًا وخافتة للرؤية.

وقال الدكتور سبيلكر، إن هذا هو ما دفعه وفريقه لدراسة هذه المجرة في المقام الأول ، لأنها "تتيح لنا حقًا رؤية كل التفاصيل الغنية لما يتكون منه مجرة ​​في بدايات الكون والتي لم نتمكن من القيام بها بخلاف ذلك."

وقال Kedar Phadke، الذي قاد التطوير التقني للمشروع ، إنه بفضل Webb Telescope، أصبح العلماء الآن قادرين على تحقيق اكتشافات لم تكن ممكنة من قبل.

وقال السيد Phadke: "اكتشافات مثل هذه هي بالضبط ما تم بناء Webb من أجله: فهم المراحل الأولى من الكون بطرق جديدة ومثيرة".