السبت، 10 يونيو 2023 - 04:13 م

(يوليو 1987-حلفا -السودان )
••
-كحلة سودانية..
 أضاءت الدنيا..
جميلة.. أنيقة..
قمر..
❊❊

فوجئت بها في الصباح الجميل.. مستيقظا من قيظ قمرتي الحديدية، علي ظهر السفينة (ساق النعام)
في رحلتي علي بحيرة ناصر ••من أسوان.إلي حلفا
 (من بوابات السودان)
••
.. أضلنى غبائي أنها ـ زوجة مسئول كبير - أعدوا لها   فى أخر لحظة القمرة المميزة.. 
وجهزوا لى غيرها.. رشوها بكل المبيدات، لحمايتى ثلاثة ليالي  أمضيها معهم.. وترحمهم من نقد  الصحافة.
••
 رداء أحمر يلف قوامها يقارب السارى  الهندي ... وصندل أحمر بكعب عالي.. يضوى كعبهاالوردي.
❊❊
فوجئت بى أفتح بابى بعفوية..  في طريقها للبوفية
  أردد بتلقائية
.-صباح الفل.. 
لم  ترد..لاشيء يهم !! ••لن أحادثها !!.
(أغبط عواجيز الأثرياء ••و ذوقهم العالى )
••

يقدمنى القبطان بعد قليل علي طبق ذهب.. 
.. ويتسع الحوار 
••
زوجة المسئول.. العائدة معنا.. 
من له صلاحية صعود السفينة  قبل الجميع 
 والتجول بحري•• وأهتمام البحارة  الزائد
 وعمال البوفية المسارعين بالطعام والشاي 
••
ترمقني من تحت إلي تحت .. غبائي أقوي!!
 أستعرض شبابى وقوة وقوفى مع القبطان عند المدخل 
.. أتابع إجراءات صعودالركاب
••
تمهلت طويلا قربنا.،. 
قاربنا  علي الانتهاء..وهى واقفة علي المرسي المعدني. وسط موظفي الجوازات السودانيين.
••
معها حق..لماذا تبكر الصعود..  وحقها إثبات أهميتها بمراقبة العمل والصعود  علي مهلها.. 
بتشريفة القبطان الذي لابد ينتظرها 
••
.. ولم ينتظر?!
••
 أغلاق الباب الصلب بمستطيلاته الفارغة 
قفص مساجين !!
•• 
تملكنا _هى وأنا  _الرعب فجأة  .
ماذا هناك؟!
••
منزعجا بادرت القبطان الثاني
 ـ إليست زوجة المسئول العائدة معنا?!
عمته بهجة كشف المستور يعقب عاليا
 -أنا دلوقتي فهمت!!
 ••مش عادتها تتمحك ؟..مش كنت تقول!!
••
موظفة جمارك.. ترفه عن نفسها بصعود السفينة  وتناول وجبة مصرية..
❊❊
راق للقبطان.. استفزاري  وقد تعايشنا وتصادقنا
-لو قلت .. أكلم لك أبوها  !!
تاجر كبير ••يشرفه  زواجها بمثلك 
وشقة فى أسوان ومصاريفها وتذاكر سفرك الأسبوعية 
من القاهرة ••ها ها ها 
••
 ...صدمنى ذكائي!!
••
يأخذ الضابط الثاني (الشقى الساخر )سمة جد 
لايخدعنى!!
 يهمس بطرف عينيه.. على هانم عجوز وقورة شيك  زوجة المسئول العائدة !!.. 
••
لم أستطع تقديم نفسيى لها 
 فقد كرهتها .. من البداية!!
••
(كتاب على باب مصر )