السبت، 10 يونيو 2023 - 05:01 م

قال الاتحاد المصري للتأمين خلال نشرته الأسبوعية برئاسة علاء الزهيري، إن تغير المناخ يؤثر على مصادر المياه في العالم بطرق سلبية في بعض الاحيان. حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى اخطار في تعطيل أنماط هطول الأمطار ودورة المياه بأكملها بالإضافة الي التعرض لمخاطر الفيضانات والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر.

وأشار الاتحاد المصري للتأمين، إلى أنه نصت استراتيجية المياه العالمية للولايات المتحدة لعام 2017 على "قد تكون المياه أهم قضية يواجهها الجيل القادم"، حيث يعاني حوالي ملياري شخص في جميع أنحاء العالم من مشكلة عدم القدرة للوصول الآمن إلى مياه الشرب، ويعاني ما يقرب من نصف سكان العالم من ندرة شديدة في المياه لجزء من العام على الأقل، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأرقام في السنوات المقبلة بسبب تغير المناخ والنمو السكاني.

وتابع الاتحاد المصرى للتأمين، ولذلك يتم التعامل مع قضية ندرة المياه على محمل الجد باعتبارها تحديًا كبيرًا لمصر خلال السنوات القادمة، حيث تواجه مصر عجزًا سنويًا في المياه يبلغ حوالي سبع مليارات متر مكعب كما انه من المتوقع أن تنفد المياه في البلاد بحلول عام 2025.

وأضاف الاتحاد المصري للتأمين خلال نشرته الأسبوعية انه في مواجهة التحديات المستمرة المتعلقة بالمياه، يمكن أن تكون معالجة الأمن المائي نهجًا عمليًا للتعامل مع التحديات المعقدة والمترابطة وتعزيز الاستدامة والتنمية والرفاهية الاقتصادية. لذلك تواجه العديد من المجتمعات حول العالم بالفعل أزمات مائية تزيد من تفاقم آثار المرض والفقر، وتؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وأمن الطاقة.

تعريف الأمن المائي Water Security

عرف برنامج الأمم المتحدة للمياه- UN-Water - الأمن المائي على أنه: "قدرة السكان على ضمان الوصول المستدام إلى كميات كافية ونوعية مقبولة من المياه من أجل استدامة سبل العيش ورفاهية الإنسان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك لضمان الحماية من التلوث الناجم عن المياه والكوارث المتعلقة بالمياه، والحفاظ على النظم البيئية في مناخ يسوده السلام والاستقرار السياسي".

وتابع، ففي بعض المناطق، مثل الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، نجد أن مصادر المياه الطبيعية مهددة، وذلك بسبب تزايد الطلب على المياه ووجود فجوة بين عرض المياه المتاحة والطلب عليها بسبب النمو السكاني وارتفاع مستويات المعيشة وتغير المناخ والحاجة إلى زيادة مساحات الزراعة المروية وكذلك الأنشطة الصناعية، مما يؤدي إلى انخفاض محتمل في توافر المياه العذبة.

علاقة الأمن المائي بأهداف التنمية المستدامة

وأشار إلى أنه مع تزايد عدد السكان، ازدادت الحاجة إلى المياه النظيفة وزيادة استخدام المياه العذبة لأغراض الحياة اليومية، وبالتالي أصبح الوصول إليها والحفاظ عليها قضية شائكة. ولمعالجة هذه المشكلة، قدمت أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي تم تبنيها ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2030 الهدف رقم 6 لضمان توافر المياه والصرف الصحي وإدارتها بشكل مستدام للجميع بحلول عام 2030.

اقرأ أيضاً| الاتحاد المصري للتأمين: العالم أقل استعداداً للمخاطر المناخية