نتانياهو لبلينكن: أى إتفاق مع إيران لايلزم إسرائيل
نتانياهو لبلينكن: أى إتفاق مع إيران لايلزم إسرائيل


في مفاوضات النووي بين واشنطن وطهران.. نتنياهو يرفض صيغة «الأقل مقابل الأقل»

الأخبار

السبت، 10 يونيو 2023 - 10:03 م

كلما تقدمت المباحثات الأمريكية - الإيرانية حول وقف البرنامج النووي، سعت تل أبيب لإفسادها. وفى المرة الأخيرة، تراجعت واشنطن عن إزالة الحرس الثورى من قائمة المنظمات الإرهابية، نتيجة جهود رئيسى الوزراء السابقين نفتالى بينت ويائير لاپيد فى واشنطن، اللذين نجحا فى نسف المحادثات قبل التوصل إلى اتفاق.


هذه المرة يبدو الأمر مختلفًا، مع الانتقادات الشديدة فى واشنطن لما يسمى بالإصلاحات القانونية، وعدم دعوة نتانياهو إلى واشنطن التى أصبحت بالفعل رمزًا لمتانة العلاقات، ومؤخرًا إلغاء وزير الخارجية الأمريكى تونى بلينكن زيارته لإسرائيل واكتفائه بزيارة السعودية، ثم تحسن الوضع الاستراتيچى لإيران بأعجوبة، حسب وصف عاموس هرئيل فى هاآرتس، بانفتاحها على العرب، نشأ انطباع فى تل أبيب، أنه سيكون من الصعب عليهم نسف مثل هذا الاتفاق. وسيكون من الصعب للغاية إثارة معارضة حقيقية فى الكونجرس الأمريكى للتفاهمات مع إيران، بل وسيكون من الصعب أيضًا التأثير على موقف الدول الأوروپية فيما يتعلق بالاتصالات.


وفى النقاشات المغلقة تخشى إسرائيل من أن تحاول الإدارة الأمريكية ربط الاتفاق النووى مع إيران باتفاقية التطبيع بين إسرائيل والسعودية من أجل تلطيف حبة الدواء المرة لإسرائيل، كما ذكر «موقع واى نت»، وأن يقول الأمريكيون إن السعودية لا تستطيع الدخول فى تطبيع مع إسرائيل دون اتفاق مع إيران. 


لكل ذلك، تتابع تل أبيب بقلق المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عُمان وقطر، والتقدير فى إسرائيل هو أن الأمريكيين يؤيدون اتفاقًا مؤقتًا يحل محل خطة العمل الشاملة المشتركة، أى اتفاقية القوى العظمى لعام 2015، والتى هى فى الأساس تجميد المشروع الإيراني،


لتحل محلها صفقة جديدة، ربما على شكل اتفاقية مؤقتة محدودة (وقف تخصيب اليورانيوم مقابل الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة)،أو ما يُعرف بـ «الأقل مقابل الأقل».
الخوف فى تل ابيب هو أنه إذا كان هناك اتفاق نووى يحرر إيران من العقوبات، فإن إيران ستزيد ميزانية الإرهاب من مليار إلى 3 مليارات دولار سنويًا.  هكذا هرع نتانياهو للاتصال هاتفيًا بوزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، على خلفية المحادثات السرية بين طهران وواشنطن وأوضح له، حسب مكتب رئيس الوزراء،  «أن العودة إلى الاتفاق النووى مع إيران لن توقف البرنامج النووي». وأن «إسرائيل ستفعل كل شيء للدفاع عن نفسها». وأن أى اتفاقية جديدة مع الجمهورية الإسلامية لن تلزم إسرائيل. وأن التفاهمات يجب أن تشمل التزامًا إيرانيًا بوقف تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية مقابل تخفيف العقوبات.


فى المقابل قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتونى بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ناقشا يوم الخميس زيادة اندماج إسرائيل فى الشرق الأوسط. وأن رحلته إلى المملكة العربية السعودية، يوم الإثنين، ركزت على أن واشنطن تعمل من أجل التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وهو هدف يخدم مصالح الأمن القومى للولايات المتحدة، ولم يتطرق بيان الخارجية لمسألة المباحثات مع إيران.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة