عمرو الديب
عمرو الديب


صدى الصوت

جوائز مصر «2»

عمرو الديب

الأحد، 11 يونيو 2023 - 07:25 م

لاسمها وقعٌ أخاذ، ورنين آسر يستدعى شهرة عراقتها، وثراءها الحضارى بين الأمم، ويبتعث عبير تفوقها القديم، ونسيم آمالها الحية المتجددة، ويستثير ذكريات ريادتها، وسبقها فى الميادين كافة، فمصر دائمًا حاضرة فى المشهد بارزة فى اللوحات كلها سواء مشاهد بواكير الحضارة الإنسانية الموغلة فى القدم، أو فى لوحات النهضات الحديثة، وعصور الريادة الواعدة، وفى عالم الثقافة المدهش تنوعت بصمات مصر فى جميع الساحات وشتى العصور، وفى عصرنا الحديث كان صوت الريادة المصرية مدويًا يملأ الآفاق، ولم يكن سبق بلادنا فى ميدان معارض الكتب عبر إطلاق أول معرض كتاب فى منطقة الشرق

الأوسط بأسرها بصمة الريادة الوحيدة فى ساحات الثقافة، وإنما أيضًا تجربتها المبكرة فى منح المتفوقين هدايا تشجعهم، وتكرم نبوغهم من خلال جوائز الدولة المصرية التى انطلقت فى وقت كانت فكرة الجوائز غائمة.. غير واضحة فى أذهان المجتمعات العربية، ومن خلال المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كرمت مصر نوابغها قبل أن تفطن العديد من الدول إلى أهمية ذلك، وكما أصبح انعقاد معرض القاهرة الدولى للكتاب تقليدًا دوريًا، وعيدًا سنويًا صار منح جوائز تحمل اسم مصر إلى النابهين والمتميزين فى الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية تقليدًا مرعيًا، وملمحًا أساسيًا فى وجه الثقافة المصرية، ومع تعاقب دورات الجوائز أضيفت مجالات جديدة إلى ميادين التكريم، كما استحدثت جوائز جديدة مثل جائزة النيل..

أرفع الجوائز المصرية على الإطلاق، وكذا جوائز الدولة للتفوق، ثم أحدث بصمة فى باقة جوائز مصر، وهى جائزة الدولة للمبدع  الصغير- التى ترعاها السيدة انتصار السيسى قرينة السيد رئيس الجمهورية - لتكتمل بذلك الباقة الرائعة الخلابة لجوائز مصر بكل ما تحمله من ثقل مستمد من عراقة البلاد

،وعطائها الحضاري، وثراء تجربتها الثقافية، ومهما وُجه من نقد إلى بعض السلبيات فى ذلك الملف الجليل، فإن ذلك لا ينفى إطلاقًا مدى أهميته، ومبلغ ريادته، وقدرته على التطوير، والتحديث، وحرصه على تلافى الأخطاء، لذلك تستحوذ جوائز مصر على اهتمامى فى كل عام، ليس فقط لسعادتى دائمًا بتتويج جهود المخلصين، وتكريم رحلاتهم الشاقة المِعطاءة، ولكن أيضًا للاحتفاء بمعنى التميز وتقدير الكفاءة، وإعلاء شأن التفوق ليقينى الراسخ بأن تلك المنطلقات هى مفاتيح العبور إلى الجمهورية الجديدة نحو مراقى التقدم والصعود.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة