صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكاية الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية .. هنا عقد قران ديليسبس

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 13 يونيو 2023 - 06:19 م

كتب : فتحى البيومي


رغم أنها مدينة صغيرة لكنها خطفت أنظار العالم بجمالها وروعة مناظرها، كانت الإسماعيلية سببا في تغير تاريخ مصر، حيث جعلت مصر بعد افتتاح قناة السويس أهم ممر للتجارة العالمية من ناحية، ومن ناحية أخرى بطولات أبنائها في مقاومة المحتل اي كانت جنسيته مادة قوية تمتلئ بها كتب التاريخ .


وتزخر مدينة الإسماعيلية بالكثير من المعالم التاريخية التى كانت ولا تزال محط أنظار العالم أجمع، فشوارعها التى تحمل أسماء وأحداث لشخصيات كبيرة ومبانيها التى تحمل الطابع الفرنسي كان لهما أكبر الأثر في انتشار سيط المدينة التى أطلق عليها عن جدارة العديد من الألقاب التى تعبر عن جمالها مثل "باريس الصغرى وبندقية الصحراء ومدينة السحر والجمال"  ، ومن أهم معالم الإسماعيلية " الكنيسة الفرنساوي " وهي واحدة من أشهر ١٠ كنائس في العالم، ومن أقدم الكنائس التى بنيت في مدينة الإسماعيلية.


إنشاء كنيسة الإسماعيلية .
وعن تاريخ كنيسة الإسماعيلية ونشأتها يقول الباحث والمؤرخ "أحمد فيصل"  لقد بدأ إنشاء الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية في العاشر من مارس ١٨٦٤ وكانت البداية هي إنشاء كنيسة صغيرة وهى الكنيسة التى تقع حاليا خلف الكنيسة الحالية وداخل النادى الكاثوليكي التابع للكنيسة الفرنساوي، وكانت هناك ثلاث كنائس في الإسماعيلية هي كنائس معسكرات الجسر والتمساح وكنيسة أخرى للمرنا، وقد تم إنشاء هذه الكنائس أثناء حفر قناة السويس وبعد الحفر، وتعد الكنيسة تحفة معمارية فنية رائعة صممت على طراز فرنسي فريد .

 


وفي الخامس والعشرين من  يونيو 1865 حدث فيضان في الاسماعيلية وكان من قوته إلى أنه وصل إلى مكان الكنيسة الفرنساوى وراح ضحيته 40 قتيلا منهم 15 فرنسي وإيطالي ، و10 نمساويين وآخرين من جنسيات مختلفة وبعد أن تم الانتهاء من بناء الكنيسة فكروا في توسيعها لأنها لم تكن كبيرة من ناحية المساحة ورغم التوسعات لم ترض البعض ، مما جعلهم يفكرون في إنشاء مبنى أخر للكنيسة وهو المبنى الحالي الموجود في تقاطع شارعي احمد عرابي وسعد زغلول وبدا البناء بالفعل في يوم الثلاثاء 23 ديسمبر من عام 1924 واستمر العمل المتواصل في بناء الكنيسة لمدة خمس سنوات متواصلة حتى تم الافتتاح في يوم 16 يناير عام 1929 وفى 8 فبراير 1930 افتتحت للخدمة وفى 9 فبراير 1930 أقيم أول احتفال أو قداس رسمي وشهد الاحتفال عدد من المطارنة ورؤساء الأساقفة ورئيس هيئة قناة السويس.


أهم أحداث الكنيسة وعقد قران ديليسبس.
وعن أهم الأحداث التى شهدتها الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية يقول " فيصل " في ذلك الحين كانت الكنيسة على موعد مع أولى الأحداث التاريخية نهاية عام 1869، وذلك بعقد قران المهندس الفرنسي "فرديناند ديليسبس" على الهولندية "آلين دوتار" وذلك  في حفل مهيب وثقه التاريخ ليدون الذكرى الأبرز في تاريخ الكنيسة التي كان يخدم بها الرهبان الفرينسيسكان، والذين كانوا يعيشون آنذاك في دير صغير ويديرون مدرسة للبنين والتي كان التدريس فيها باللغتين الفرنسية والإيطالية.


طوائف الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية.
وعن الطوائف التى كانت تعمد للصلاة والطقوس الدينية في الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية يقول "فيصل" لقد كانت الكنيسة الفرنساوى لطائفة الأرمن والكاثوليك وكان الرهبان الفرنسيسكان هم المسئولين عن الكنيسة وكذلك كان ديليسبس يلجا إليهم كثيرا ليكونوا وعاظ للمهندسين من الفرنسيين ومن غيرهم ولما أنشئت الكنيسة الفرنساوى استمروا في الوعظ وكما ذكرنا فان الكنيسة كانت لطائفة الكاثوليك والأقباط والمارون ولكن في عام 1987 سلمت الكنيسة إلى الأقباط الكاثوليك فقط، وقد تولى رعاية الكنيسة منذ ذلك التاريخ كلا من "المطران الأنبا اثناسيوس أبادير"  وظل من عام 1987 وحتى 1992، حتى انتخب المطران "يوأنس زكريا" في يناير 1993 ثم نقل إلى الأقصر، ثم انتخب "الأنبا مكاريوس توفيق" في يوليو 1994. 


اللغات المستخدمة للصلاة في الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية.
وعن اللغات التى كانت تستخدم في الصلوات في الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية يقول "فيصل"، إن الصلاة في الكنيسة كانت تقام باللغة اللاتينية أو اللغة الفرنسية نظرا لوجود الجاليات الأجنبية في الاسماعيلية ولكن بعد رحيل الجاليات عن الإسماعيلية في عام 1956 أصبحت اللغة العربية هي الأساس وتحديدا في الستينات كما يقول الأنبا مكاريوس راعى الكنيسة وراعى الكاثوليك بالإسماعيلية.


محتويات الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية.
ويضيف "فيصل" إن الكنيسة تحفة فنية رائعة ويوجد كنيسة مشابهه لها تماما في فرنسا، وتضم الكنيسة عدد من اللوحات الفنية الرائعة وكذلك تحتوى على مغارة تمثل المكان الذي ولد فيه المسيح كما يذكر الأنبا مكاريوس وأن المغارة المفروض أنها تمثل المكان الذي ولد فيه السيد المسيح أثناء ذهاب السيدة مريم إلى بيت المقدس ومكثت بمكان أشبه بالحظيرة فولدت فيه السيد المسيح وهو تصور للمكان الذي من الممكن انه ولد فيه حسب الروايات المتداولة عن ميلاد السيد المسيح، وهذه حكاية الكنيسة الفرنساوى التي تعد من اشهر عشر كنائس على مستوى العالم وهى تحفة فنية معمارية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة