غلال
غلال


«التموين».. مظلة أمان| تطوير شامل لمنظومة الدعم.. وأكبر زيادة فى مخصصات البطاقات

الغلال في «الحفظ والصون»| سعة تخزينية تصل لـ 5 ملايين طن

إبراهيم عامر

الأربعاء، 14 يونيو 2023 - 06:13 م

إذا كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية سببا مباشرا فى تعميق جراح المواطنين الاقتصادية قبل ثورة الثلاثين من يونيو، نتيجة لمشاكلها المعقدة والمتراكمة، وهى تغلق أبوابها فى وجوههم، فإن النهضة التى أحدثتها الثورة بمنظومة تطوير وتحديث على أعلى مستوى.

غيرت صورتها الصدئة لتظهر براقة ولامعة، بعد تصفير أزماتها، لتعود من جديد إلى تقديم الخدمات للمواطن فى كل مكان وزمان..

كان الدعم قبل ثورة يونيو لا يصل إلى مستحقيه سواء من دعم الخبز أو السلع التموينية، فكانت هناك طوابير وزحام شديد، وزادت شكاوى المواطنين من عدم قدرتهم على الحصول على الخبز والسلع المدعمة، ومع قيام ثورة 30 يونيو تم تنفيذ منظومة متكاملة لصرف السلع التموينية والخبز الى المواطنين، والحصول على الدعم بأفضل صورة.

وبما يضمن عدم تسرب الدعم الى جهات غير شرعية، كما زادت مبالغ الدعم من 30 مليار جنيه قبل ثورة 30 يونيو إلى 125 مليار جنيه سنويا، كما زاد عدد مستحقى الدعم الى 70 مليون مواطن.

انتصرت ثورة 30 يونيو للمواطنين الأقل دخلا، وهى تقوم بتوصيل الدعم إلى مستحقيه، عبر تنفيذ منظومة متكاملة تحقق العدالة الاجتماعية، وتوفر لـ 70 مليون مواطن الخبز والسلع التموينية، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز الـ 50 مليونا قبل الثورة!

كان تخزين الحبوب من أهم المشاكل و المعوقات التي تواجه الدولة قبل ثورة 30 يونيو، حيث كان يتم في شون ترابية وصوامع قديمة، ما كان يتسبب في وصول نسبة التالف والفاقد إلي حوالي 15% من الأرصدة المخزنة، فيما كانت السعات التخزينية لا تتعدي المليون طن.

تبدل الحال بعد نجاح ثورة الثلاثين من يونيو،  بإنشاء شبكة قوية لتخزين الحبوب و خاصة القمح باعتباره سلعة أساسية، تشكل الأمن الغذائي لمصر، ما جعل «القومي للصوامع» من أهم المشروعات التي بدأ تنفيذها خلال السنوات الماضية، فيما تواصل الحكومة في الجمهورية الجديدة استكمال  المشروع الذي تم تنفيذه للمحافظة علي القمح باعتباره أهم سلعة استراتيجية والحد من الفاقد والتالف، والبقاء على جودته.

 وبعد أن كان تخزين الحبوب يتم في شون ترابية و أماكن مكشوفة، ما يؤثر مباشرة علي جودة الخبز المدعم ومواصفاته، تغير الوضع تماما عن طريق القومي للصوامع أهم المشروعات التي نفذتها وزارة التموين و التجارة الداخلية تحت رعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتنسيق بين الحكومة و القوات المسلحة لما له من أهمية في المحافظة علي الثروات المصرية من الحبوب و الغلال خاصة و أن مصر من أكبر الدول المستهلكة للحبوب حيث تصل معدلات الاستهلاك حوالي 15 مليون طن سنويا، بينما الإنتاج المحلي لا يتعدى 10 ملايين طن.

اقرأ أيضًا| تجارة داخلية متطورة| مناطق لوجيستية وأسواق حديثة باستثمارات 200 مليار جنيه

وانتهت الحكومة من تنفيذ المشروع  القومي للصوامع لتحقيق زيادة الطاقات التخزينية لتتحمل كافة الكميات التي يتم استلامها من القمح للحد من التلاعب والمحافظة عليه. 

وأكد اللواء شريف باسيلي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصوامع والتخزين أن المشروع يتضمن 25 صومعة لتخزين القمح والغلال تم تنفيذها - بالتنسيق مع دولة الإمارات - في 17 محافظة بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بطاقة تخزينية تصل إلى 1.5 مليون طن ضمن المشاريع التنموية الإماراتية في مصر.. أما المحافظات السبع فهي القاهرة والإسماعيلية والمنيا والجيزة والدقهلية وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والشرقية والبحيرة والإسكندرية وقنا والوادي الجديد والقليوبية وبني سويف والمنيا والفيوم و توفر حوالي 15 ألف فرصة عمل.كما بدأ في الأشهر الماضية تنفيذ  مرحلة أخري من المشروع تتضمن 25 صومعة، و يتم حاليا استكمال باقي المراحل بطاقة تخزينية تصل إلي 30 ألف طن للصومعة، و توفر طاقات تخزينية تصل إلي 750 ألف طن وهي المرحلة الثانية من المشروع القومي للصوامع الذي تنفذه الشركة القابضة للصوامع والذي تم تنفيذ المرحلة الأولي منه خلال السنوات الخمس الماضية.

ويجري الآن إنشاء عدة صوامع أفقية يتم تنفيذها بالتنسيق مع  إيطاليا ضمن برنامج مبادلة الديون والذي تم تخصيص جزء منه لمشروعات التموين والتجارة الداخلية بتمويل يصل إلي حوالي 365 مليون جنيه.

و أشار كمال درويش  رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للصوامع أنه بتنفيذ هذه الصوامع تصل إجمالي الطاقات التخزينية إلى حوالي 5 ملايين طن، ما يحافظ علي الفاقد من الحبوب و  القمح  خاصة و أن معدلات الفقد تصل إلي حوالي 3 ملايين طن سنويا، ما يعادل 10% بقيمة تصل إلي 2.7 مليار جنيه سنويا.

 و أكد درويش أن المشروع يساعد على خفض  معدلات استيراد القمح من الخارج بما يعادل حوالي 160 مليون دولار سنويا كما أن الصوامع الجديدة فرصة للمحافظة علي جودة و مواصفات القمح و الذي ينعكس علي تحسين مواصفات و جودة الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز المدعم خاصة و أن الصوامع الجديدة تتضمن  تنفيذ دورة كاملة للتشغيل من لحظة وصول الشاحنات المحملة بالقمح والغلال واستخدام الخلايا المعدنية وحتى التفريغ مرورا باستخدام التقنيات الحديثة في مراقبة مراحل التخزين وإخراج الغلال آليا ومتابعة حركة وحالة الغلال وضبط درجة الحرارة والرطوبة و تشغيل نظام التبخير اللازم لتقليل الرطوبة وضبط الحرارة والتخلص من الآفات وضمان سلامة القمح والحبوب.

وأوضح أحمد كمال معاون وزير التموين و التجارة الداخلية  أنه  تم  تنفيذ مشروع متكامل  لتطوير 105 شونات ترابية وتحويلها إلي أخرى حديثة متطورة لحفظ الأقماح « هناكر «  في 79 موقعا في 20 محافظة  بالتنسيق بين الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وشركة بلومبرج الأمريكية، في إطار خطة التطوير و التحديث لعمليات التخزين للقمح و الحبوب و منع التخزين في شون ترابية، بما يضمن استلام أي أقماح من العام المقبل سواء المستوردة أو المحلية، ويعطي فرصة للتخزين الآمن و خلط الأقماح المحلية بالمستوردة طبقا لخطط لجنة البرامج و التي يتم تنفيذها لطحن الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز المدعم حيث يتم يوميا استهلاك 25 ألف طن دقيق لإنتاج حوالي 250 مليون رغيف يومياً.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة