الامم المتحدة
الامم المتحدة


دعوة إماراتية.. مجلس الأمن يبحث دور «الأخوة الإنسانية» في تعزيز السلام

مروة العدوي

الأربعاء، 14 يونيو 2023 - 06:20 م

لأول مرة، عقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الأربعاء جلسة على المستوى الوزاري حول «قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام واستدامته».

تترأس الجلسة نورة بنت محمد الكعبي - وزيرة الدولة في وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي ترأس مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الحالي. 

استمع المجلس إلى إحاطات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ونيافة رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغير أمين العلاقات مع الدول في الكرسي الرسولي، ولطيفة بن زياتن رئيسة ومؤسسة جمعية عماد للشباب والسلام.

تحالف من أجل السلام


متحدثا في افتتاح الجلسة، دعا أمين عام الأمم المتحدة إلى عقد تحالف من أجل السلام، يتجذر في حقوق الإنسان وقيم الأخوة الإنسانية. 

وقال إن وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معا" التي وقعها قداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب تعد نموذجا للرحمة والتضامن الإنساني.

ودعا إلى أن نستلهم جميعا من هذا الإعلان وأن نجدد التزامنا بالوقوف معا كأسرة بشرية واحدة، قائلا إنه يقع على عاتق الزعماء الدينيين مسؤولية "منع استغلال الكراهية بين أتباعهم".

وقال إن الوثيقة تحث الزعماء الدينيين والسياسيين على إنهاء الحروب والصراعات وتدمير البيئة والتكاتف والعمل معا من أجل خير البشرية، مؤكدا أن الزعماء الدينيين هم حلفاء أساسيون في سعينا المشترك من أجل السلام العالمي.

اقرأ أيضا| بمناسبة يوم البيئة.. الأمم المتحدة تدعو للقضاء على التلوث البلاستيكي

وقال إن كل دين عظيم يستدعي ضرورات الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل والتفاهم. "هذه القيم العالمية هي جوهر ميثاق الأمم المتحدة وهي في صميم عملنا من أجل السلام والعدالة وحقوق الإنسان".

الكراهية خطر على الجميع 
وحذر الأمين العام من أن الكراهية تغذي أسوأ النزعات البشرية وتمثل حافزا للاستقطاب والتطرف، وممرا لارتكاب الجرائم الفظيعة، الأمر الذي يساهم في دورات مروعة من العنف يمكن أن تستمر لعقود.

وقال الأمين العام إن "شيطنة الآخر وازدراء التنوع وتجاهل حقوق الإنسان ليست شرورا جديدة على عصرنا لكن الجديد هو سرعة انتشارها ومدى وصولها".

وحذر من انتشار نظريات المؤامرة والأكاذيب السخيفة والمعلومات المضللة على الإنترنت. وأضاف:

"الأمم المتحدة نفسها ليست بمنأى عن هذا التهديد. في العام الماضي، وجدت دراسة استقصائية لأفراد حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة أن 75 في المائة منهم يرون في المعلومات المغلوطة والمضللة تهديدا مباشرا لسلامتهم وأمنهم".

وقال الأمين العام إن الكراهية تمثل خطرا على الجميع، لذا فإن محاربتها يجب أن تكون وظيفة للجميع. "يجب علينا بشكل جماعي تعزيز دفاعاتنا ضد الكراهية".

يشار إلى أن مدينة أبوظبي كانت قد شهدت في فبراير 2019 التوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية خلال لقاء جمع البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة