م. فرج حمودة
م. فرج حمودة


قضية ورأى

أرصفة الشوارع

الأخبار

الأربعاء، 14 يونيو 2023 - 07:20 م

حين تسير على أى رصيف وخاصة حين تكون عيناك على فاترينات العرض فى المحلات ستكون محظوظا أن لم تتعثر قدمك فى (تبليط) المحل المجاور إن كان أعلى من جاره أو تسقط فى منخفض إن كان تبليطه مستواه أدنى، 

ويظهر هذا جليا فى جميع شوارع وسط البلد فى القاهرة وأمام جميع محلات الكورنيش فى أسوان، 

والأسوأ إن كان هناك مدخل جراج فيتم رصفه لما يناسب دخول السيارة متجاهلا المشاة على الرصيف بمنخفض عشوائي، 

وهذا (يبلط) أمام محله برخام ناعم (يزحلق) والآخر بموزايكو وهذا بانترلوك ملون (سلطة) .. وهذا برصيف مرتفع وهذا برصيد مائل (كل واحد ومزاجه) .. 

وهذا يحفر حفرة ويزرع شجرة بشكل عشوائي.. أرصفة المدن فعلا (سيرك) ونحن الحيوانات فيه نتسلق و(نتنطط) وننكفئ وننزلق.. 

لدينا فى كل جامعات مصر أساتذة تخطيط عمرانى وتخطيط مدن وتجميل المدن لنصمم أرصفة موحدة لكل شارع يراعى فيها ارتفاعاتها وميول أطرافها لذوى الكراسى المتحركة وعند عبور المشاة لإشارات المرور، وربما لا يكلف تنفيذ هذا الدولة شيئا يذكر حيث يمكن أن يتحمل كل محل تكلفة المساحة التى أمام محله.

ولقد أحسن المحافظون الذين أصروا على وجود شوارع للمشاة فقط مثل شارع السوق السياحى فى أسوان وشوارع تجارية فى وسط القاهرة، فلا أقل من أن تكون هذه الشوارع ذات مستوى واحد وذات خشونة كافية لئلا تنزلق قدم ماش وقت المطر.

● مهندس استشاري


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة