محمد بركات
بدون تردد
الحوار ..وثورة 03 يونيو «3»
الأربعاء، 14 يونيو 2023 - 07:35 م
من المسلمات المتوافق عليها بين الجموع الوطنية المصرية، بأنه لا مبالغة على الإطلاق فى القول، بأن الدعوة للحوار الوطنى الشامل والجامع الجارى حاليا، ما كان لها أن توجد على أرض الواقع، دون قيام ثورة الثلاثين من يونيو، ونجاحها فى تخليص البلاد وإنقاذها من الطغمة الضالة والمضللة التى قفزت إلى السلطة وسيطرت على الحكم فى غيبة من الزمن، وأحكمت قبضتها على رقاب البلاد والعباد.
وهذه المسلمات يجب أن ندركها جميعا، وتلك حقائق يجب أن تكون واضحة ومعلومة لنا جميعا ونحن نتابع الحوار الوطنى الشامل، ساعين بكل الجدية والصدق لبحث ومناقشة كل الأفكار والرؤي، وكافة الاجتهادات الخاصة بالرؤية المستقبلية للمسيرة الوطنية فى المرحلة المقبلة، والقناعات والرؤى المتصلة بالأسس والمبادئ التى تقوم عليها الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التى نسعى إليها ونتطلع لقيامها.
كما يجب أن تكون هذه المسلمات ماثلة أمام أعيننا ونحن نسعى بجدية من خلال الحوار، إلى التوافق حول الخطوط العامة التى يجب أن تتضمنها خارطة الطريق الواضحة والمحددة، للوصول إلى شكل ومضمون الدولة التى نسعى إليها فى ظل الجمهورية الجديدة، التى تعبر تعبيرا صحيحا وعادلا عن ثورة الثلاثين من يونيو وإرادة الملايين التى فجرتها، والتى بدونها ما كان يمكن أن يكون هناك حوار ولا دولة ولا وطن.
والحقيقة الواضحة والمؤكدة على أرض الواقع تقول، بأن الحوار الوطنى الشامل والجامع لكل مكونات الجماعة الوطنية المصرية، قد لبى وحقق مطلبا أساسيا لجموع المفكرين والمثقفين على اختلاف وتعدد وتنوع توجهاتهم الفكرية والسياسية ومستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية، وهو ضرورة وجود منظومة أو آلية وطنية، تكون منبرا للحوار الحر والعصف الذهنى وتبادل الرؤى والآراء الصريحة والواضحة، حول كافة القضايا والموضوعات محل الاهتمام من الكل، وخاصة تلك المتصلة بالخطوط العامة والرئيسية لمستقبل الوطن ومسيرته الوطنية فى المرحلة المقبلة.
«وللحديث بقية»
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة