الأربعاء، 14 يونيو 2023 - 09:36 م

أكد ممثلو الدول الأعضاء بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، التابع للجامعة العربية، على ضرورة وجود تكتل اقتصادى عربى لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية التى عصفت بالعديد من الدول العربية وأحدثت فجوة عميقة أثرت بالسلب على الظروف المعيشية للمواطنين فى المناطق المتضررة من الأزمة الاقتصادية العالمية بداية من جائحة «كورونا»، ومرورا بالحرب «الروسية - الإوكرانية»، ونهاية بالحرب الدائرة بالسودان، والتى ساهمت فى تفاقم الأوضاع المعيشية للعديد من دول العالم .

وأوضح محمدى أحمد النى، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن التكامل الاقتصادى العربى أصبح ضرورة ملحة أكثر من أى وقت مضى، وخاصة فيما يتعلق بالتحديات والظروف الاقتصادية الصعبة، التى تمر بها المنطقة العربية، وخاصة بعد جائحة «كورنا» مروراً بالحرب الروسية الأوكرانية والصراعات التى طالت بعض الدول العربية ومنها السودان مؤخراً مما زاد من الفجوة الغذائية بين الدول العربية .

وطالب ببذل الجهد والتكاتف نحو تحقيق السوق العربية المشتركة، التى أصبحت ضرورة قصوى من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء حتى تكون دولنا العربية شريكاً فاعلاً ومؤثراً فى اقتصاديات العالم.

من جانبه، أكد إلياس شيخ عمر، سفير دولة الصومال فى القاهرة، وممثلها لدى مجلس الوحدة الاقتصادية، بضرورة وقف الصراعات التى تشهدها بعض الدول العربية، والتى ادت إلى تدمير الاقتصاد العربى.

وطالب ببدء مرحلة جديدة من البناء والإعمار للدول العربية لتحقيق مستقبل أفضل لشعوبها.

وأشار إلى أن الوقت قد حان أن تتكاتف جميع الجهود العربية نحو تعزيز التكامل الاقتصادى العربى ودعم العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التى تواجهة المنطقة العربية وإعلان السوق العربية المشتركة ومنطقة التجارة الحرة العربية.

بدوره، طالب د. فرج عبدالوهاب الزنتانى، ممثل دولة ليبيا فى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، بضرورة وجود خطة عمل شاملة لتعزيز التكامل الاقتصادى العربى على أرض الواقع من خلال رؤية بناءة وسريعة وعملية، حتى يمكن أن ينعكس هذا التكامل على رفاهية الشعوب العربية. وأضاف أن الظروف التى تمر بها المنطقة العربية تحتاج إلى إقامة مشروعات عملاقة عابرة للحدود، وخاصة فيما يتعلق بالمجالات التقنية والطاقة النظيفة والنقل حتى يتم نقل انتاج تلك المشروعات لجميع الدول العربية وتحقيق الإكتفاء الذاتى من السلع الرئيسية المطلوب للشعوب العربية .

وشدد على ضرورة تبنى موقف حاسم تجاه التكامل الاقتصادى العربى، وليبيا مستعدة للمساعدة وتقديم يد العون فى لم الشمل العربى، وإنشاء سوق عربية مشتركة بالتعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وجميع المنظمات العربية العاملة فى هذا المجال من أجل مصلحة الشعوب العربية .

وأكد مختار إمباى، ممثل دولة موريتانيا بمجلس الوحدة الاقتصادية، على ضرورة توحيد موقف عربى تجاه إعلان التكامل الاقتصادى لمواجهة التحديات الصعبة التى يمر بها العالم وكانت لها تأثيرات سلبية على الظروف المعيشية للشعوب العربية.

من جهته، أكد باسل سكوتى، ممثل دولة سوريا بمجلس الوحدة الاقتصادية، ضرورة الاستفادة من الثروات العربية فى مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، والتى تؤثر على الدول العربية.