أكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أن الاتفاقية التي وقعتها دول مجموعة 5+1 مع إيران، لم تطو إلا ملفا واحد من ملفات الخلافات مع إيران، وهو المتعلق بإمكانية امتلاك إيران لقنبلة نووية .
وقال كيري - خلال مؤتمر صحفي عقده بالمنامة صباح الخميس 7 أبريل، مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة- إن كافة ملفات الخلافات الأخرى مازالت مفتوحة وعلى رأسها التدخلات الإيرانية في شئون الجيران ومحاولات زعزعة الأمن، والحرب بالوكالة في اليمن وعمليات نقل الأسلحة إلى جهات إرهابية.

وتابع: «من أجل هذا عقد الرئيس أوباما اجتماعا مع قادة الخليجي، في كامب ديفيد خلال مايو من العام الماضي، وسوف يواصل مناقشة كيفية مواجهة هذه التدخلات خلال القمة المشتركة بين الرئيس باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون في الرياض في 21 أبريل الجاري».
وقال كيرى، قبيل توجهه لحضور اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في العاصمة البحرينية، إننا ندعو إيران لأن تكون جزءا من المجتمع الدولي، وأن تساعد في إنهاء الحرب في سوريا واليمن وفي الحوار مع دول المنطقة لتحقيق الاستقرار.
وأكد كيري، التزام الولايات المتحدة الأمريكية الثابت بتوسيع مجالات التعاون وتعزيز أطر التنسيق مع مملكة البحرين في مختلف المجالات، مشيراً إلى حرص بلاده على الارتقاء المستمر بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع مملكة البحرين بما يعود بالنفع على البلدين ويدفع بعملية التنمية الاقتصادية، متمنياً للمملكة المزيد من التقدم والنماء.
ومن جهته، قال زير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، نحن نتفق مع الولايات المتحدة، على أنه آن الأوان لتسعى إيران لتحسين علاقاتها مع دول الجوار، وأن تتوقف عن التدخل في شئونها الداخلية ، كما نشجع إيران على المضي قدما في حل مشكلة برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي.

ورحب وزير الخارجية البحريني بكيري، معربًا عن اعتزازه بتلك الزيارة المهمة والتي تأتي في مرحلة فاصلة تمر بها المنطقة، وتتطلب تضافر كافة الجهود والتعاون بين الجميع لأجل تجاوز هذه المرحلة، بتحدياتها وتهديداتها والوصول لمرحلة أكثر استقرارًا وازدهارًا لجميع شعوب المنطقة.
وأشاد الوزير البحريني، بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية على كافة الأصعدة، واستمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بما يعزز المصالح المشتركة، ويلبي تطلعات البلدين والشعبين الصديقين وبما يصب في صالح إرساء الأمن والسلم والتسوية الشاملة لأزمات المنطقة، ونوه إلى أهمية استمرار تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين لتبادل وجهات النظر والتشاور حول كل ما يتعلق بعلاقات الصداقة القائمة بينهما وسبل تطويرها وتعزيزها إلى آفاق أرحب.