ريال مدريد
ريال مدريد


صفقة ريال مدريد المنتظرة.. تألق دولي لافت في «خريف العمر»

وكالات

الجمعة، 16 يونيو 2023 - 06:01 م

عندما استلم لويس دي لا فوينتي، تدريب منتخب إسبانيا لكرة القدم في ديسمبر، لم يتوقع كثيرون أن يكون نجم فريقه في مبارياته الأولى، المهاجم المخضرم خوسيلو.

ونظرًا لعمله الطويل مع منتخبات الفئات العمرية كان من المتوقع أن يلجأ المدرب المغمور الذي حلّ بدلاً من لويس إنريكي المقال من منصبه، إلى المواهب الإسبانية الصاعدة.

لكن نقطة الارتكاز في تشكيلته حتى الآن كانت المهاجم البالغ 33 عامًا، بعد تسجيله 3 أهداف في 3 مباريات، بينها هدف الفوز المتأخر ضد إيطاليا الخميس في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.

جاءت كل أهداف "الجوكر" خوسيلو بعد نزوله بديلاً، مع ثنائية متأخرة ضد النرويج في مباراته الدولية الأولى في مارس، ما منحه موقعًا أساسيًا ضد أسكتلندا ضمن تصفيات كأس أوروبا 2024.

وكانت ليلة صعبة للإسبان في ظل تألق سكوت ماكتوميناي، لتحوم شكوك حول المشروع الجديد لمنتخب لا روخا، رغم أن خوسيلو أصاب القائم في أخطر فرص بلاده في تلك المباراة.

لكن هدف خوسيلو في انسخيده الهولندية أعطى قوّة دفع جديدة وأبعد الذئاب الجاهزة للانقضاض على المنتخب الأيبيري.

وفيما تسارع المنتخبات عادة باستدعاء اللاعبين المتألقين مع أنديتهم، تبدو قصة خوسيلو معكوسة، مع سعي ريال مدريد، لجلب لاعبه السابق، إثر تأديته المميزة في المباريات الدولية.

ويُعدّ خوسيلو، هداف إسبانيول الكتالوني، من اللاعبين الذين يعتمد عليهم خوسيلو، خلافًا للمدرب السابق إنريكي.

وبحث مدرّب برشلونة السابق عن التحرّك السريع واللمسات الأولى، مع لاعبين قادرين على تطبيق أسلوبه، مفضلاً أمثال ألفارو موراتا على القوّة الجسدية والقدرات الهوائية في الكرات الرأسية.

ةاستهل دي لا فوينتي المباراة مع مهاجم أتلتيكو مدريد ضد إيطاليا الخميس، لكنه لجأ للخطة "ب"، فدفع بخوسيلو في خطوة لم يكن إنريكي ليلجأ إليها بسبب تمسّكه بأفكاره.

وبعد 4 دقائق، هزّ لاعب ستوك سيتي، ونيوكاسل يونايتد الإنجليزيين سابقًا، خدع الدفاع الإيطالي وسجّل هدف الفوز من مسافة قريبة.

ويعتزم دي لا فوينتي الإبقاء على الإيمان باللاعب المتنقل بين إسبانيا، وألمانيا وإنجلترا "كان جيدًا جدًا مع ناديه، ومعنا يلعب بشكل استثنائي".

وتابع "نخطّط للتعويل عليه باستمرار؛ لأنه يستحق ذلك".

وضع هدف خوسيلو منتخب إسبانيا على أعتاب إحراز أول ألقابه في أكثر 10 سنوات.

وبعد إحرازه 3 ألقاب كبيرة متتالية في كأس أوروبا 2008، و2012، وكأس العالم 2010، بدا وكأن إسبانيا ستهيمن على المشهد الكروي العالمي، لكنها تراجعت تدريجيًا.

وبعد استعادة أسلوب التمرير السريع واللعب المباشر، تأمل إسبانيا في بدء حقبة جديدة مع دي لا فوينتي.

ويتطلع خوسيلو إلى أوّل ألقابه أيضًا، باستثناء لقب الدوري 2011 مع ريال مدريد، عندما خاض مباراة وحيدة في الموسم.

وحمل اللاعب المولود في شتوتجارت ألوان أندية في إسبانيا، وألمانيا، وإنجلترا، لكن بروزه دوليًا حدث في خريف عمره الكروي.

وقال خوسيلو: "العمر مجرّد رقم".

وسجّل أفضل رصيد الموسم المنصرم، مع 17 هدفًا في مختلف المسابقات رغم هبوط فريقه للمستوى الثاني من الدوري الذي حلّ ثالثًا في ترتيب هدافيه السادس عشر.

ومع رحيل الفرنسي كريم بنزيما للسعودية، والبلجيكي إدين هازار، والدومينيكاني ماريانو دياز، قد يحصل على كرسي في ملعب سانتياجو برنابيو، فيما تشير الصحف المحلية إلى أن إعارته قريبة من إسبانيول للفريق الملكي.

وقبل ذلك الوقت، قد يرفع لقبه الأول عن استحقاق، بحال فوز إسبانيا بلقب دوري الأمم في النهائي على كرواتيا الأحد.

وعلّق خوسيلو على أخبار الانتقالات "فيما يتعلق بالشائعات. أريد التركيز على نفسي هنا. كان يوم أمس جميلاً".

تابع "أراد ابني البكر الجري في أرض الملعب. هكذا لحظات هي نادرة".

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة