الإثنين، 19 يونيو 2023 - 08:07 م

كم مرة وافقت على الشروط والأحكام عند تحميلك تطبيق أو لعبة ما دون قراءة سطر واحد منها؟ لا بد أنك تتجاهلها دائما.. كنت أتصرف بنفس طريقتك قبل عدة أعوام، ولكن كانت هناك دائما لحظات من القلق والشك تنتابنى أثناء الضغط على زر السماح وقت التحميل أو التحديث،ففى عصرنا الحالي، باتت التطبيقات الإلكترونية جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتعد الوسيلة الأساسية للتواصل والترفيه وإدارة الأعمال.. فعند تثبيت تطبيق جديد، يتم طلب الموافقة على الشروط والأحكام الخاصة به، والذى غالبا ما نقوم به حين ننقر على زر «موافق» دون قراءة هذه الشروط.. وهذا يعنى أننا نتفق على أى شيء قد يكون فى تلك الشروط، بما فى ذلك ما يتعلق بالخصوصية والأمان..

وسنكتشف أن بعضها يتطلب منا إذنا لجمع ومشاركة المعلومات الشخصية، والتى يمكن أن تشمل الأسماء وعناوين البريد الإلكترونى والصور والمواقع الجغرافية.. كما يمكن أن تكون هذه المعلومات حساسة جدا، ويمكن استخدامها لأغراض غير مشروعة، مثل الاحتيال أو الاستغلال الجنائي.. أو حتى استغلال تفاصيل حياتك فى عمل فيلم مدعوم بالذكاء الاصطناعى والتزييف العميق دون حاجة إلى مؤلفين أو كتاب ،حيث تتضمن الشروط والأحكام الخاصة بالتطبيقات معلومات حول الوصول إلى الجهاز والتحكم فى كل شىء عليه، والذى قد يؤدى إلى تعرض مستخدميها إلى الخضوع فى يوم ما لتلك التطبيقات ومن وراءها.

● الخلاصة: «ما أريد أن أقوله ، أننا يجب أن لا نخلص كل النوايا لتلك التطبيقات وشروطها وأحكامها، فليست كلها بيضاء، فما تجده مجانيا ومسليا اليوم ، ماهو إلا تجسس مقنن ،من الممكن أن ينقلب عليك فى يوم ما، ففى ظل التكنولوجيا وتحكمات العصر سنجد كوناً متعدداً ملتوياً عالى التقنية ..حيث تتصادم فيه أعظم ابتكارات البشرية مع أحلك الغرائز».
● فيسبوكيات: «أغلب الشرور فى العالم ليس نتيجة النوايا الخبيثة ،بقدر ماهو نتيجة انعدام التفكير».