الثلاثاء، 20 يونيو 2023 - 11:45 م

قال المحلل السياسي عادل الخطاب،  المتخصص في الشأن الليبي،  إنه في ظل ما تشهده ليبيا من تطورات سياسية متعلقة بالانتخابات التي من المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الجاري، يحاول المبعوث الأممي بليبيا عبدلله باتيلي ـ تمرير مبادرته عبر لقاءاته مع الفرقاء السياسيين من أجل الاستعجال لإجراء الانتخابات.

اقرأ أيضاً .. حنفي جبالي: نساند الشعب الليبي فيما يراه تحقيقاً لمصلحته

وأضاف الخطاب، خلال تصريحات تليفزيونية،  أنه بعد التقارب والتوافق الغريب الذي حصل بين أعضاء لجنة 6+6 المشتركة بين مجلسي النواب والدولة على قوانين الإنتخابات، والجدل الذي أحدثته بنودها، يعمل باتيلي على دعمها وفرضها على الساحة السياسية في البلاد، موضحاً أن الجميع يرفض أي تدخلات أجنبية لتعطيل مسار الانتخابات في ليبيا.

واوضح، الخطاب، أنه بالنظر إلى أن الأمم المتحدة ومبعوثوها يمتثلون لرغبات الولايات المتحدة الأمريكية، فإن واشنطن تسعى لتنصيب سلطة موالية لها في ليبيا بهذه الطريقة، كما تحاول تمهيد الطريق لرئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية للترشح والفوز بالانتخابات، وبالتالي عدم إعطاء الحق لليبيين في تقرير مصيرهم عبر انتخابات منتظرة.

ولفت المحلل السياسي، إلى أن ذلك بمثابة التأكيد على أن المسار الأمريكي جارٍ على قدم وساق في ليبيا، لإبقائها في حالة من الهوان، في ظل معاناة الليبيين من الوضع المعيشي الصعب وشبه إنعدام للخدمات المختلفة.

وأكد الخطاب، أن أزمات ليبيا وحكومتها منتهية الشرعية  وأصبح معروفا لما يتم ممارسته من توقيع إتفاقيات طويلة الأجل مع الأمريكان والإيطاليين وغيرهم، متعلقة بإستثمار ثروات ليبيا دون الرجوع الى السلطات التشريعية في البلاد، مما جعل البرلمان الليبي يصوّت بالإجماع لصالح مشروع قرار بشأن عدم المساس بالثروات السيادية وتشكيل لجنة لتعديل قوانين توزيع الثروة وإيرادات النفط في البلاد، في توجه جديد ضد سياسات حكومة الدبيبة.

وشدد المحلل السياسي علي أن حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية تستغل عائدات النفط لدعم بقائها في السلطة عبر الولاءات في الداخل أو كسب تأييد دول الجوار والدول الغربية من أجل إطالة بقاءها في السلطة أو إدراجها في السلطة الجديدة المشكلة بعد الانتخابات.