صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


أستاذ المكافحة الحيوية: الدولة وضعت خطة للتوسع في زراعة المحاصيل الزيتية

محرم الجهيني

الأربعاء، 21 يونيو 2023 - 07:29 م

قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية أن القيادة السياسية أعطت اهتمام كبير لكافة قطاعات الدولة بصفة عامة وقطاع الزراعة بصفة خاصة.

وأضاف أن رغم كل الأزمات الاقتصادية والتضخم العالمى وأزمة الغذاء العالمي ومن قبل جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ونقص سلاسل الإمداد والتوريد وتداعيات الوضع الراهن في السودان وغيرها .

وتابع، أولت الدولة اهتماما كبيرا بزراعة المحاصيل الاستراتيجية بصفة عامة والمحاصيل الزيتية بصفة خاصة خاصه فول الصويا والذرة الصفراء تلك المحاصيل التى لقت اهتماما بالغ الأهمية الآونة الأخيرة مع تقديم الدعم الفني والمادى للمزارعين فى مختلف محافظات الجمهورية وتشجيع الفلاحين على زراعة محاصيل الزيت بهدف تحقيق الأمن الغذائي وتقليل الإستيراد من الخارج وتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج الزيت .

وأوضح خبير الزراعة أنه سيتم زراعة مايقرب من 150 ألف فدان فول صويا هذا العام 2023 مع زيادة مستقبلية تصل إلى نصف مليون فدان العام المقبل 2024 و زراعة مايقرب من 100 ألف فدان دوار الشمس هذا العام والتى تصل إلى مايقرب من 300 ألف فدان العام المقبل2024 بهدف الإقتراب من نسب الاكتفاء الذاتي من الزيت.

وأشار يوسف أن القيادة السياسية تستهدف زيادة التوسع في زراعة محاصيل العلف للعام الحالي 2023 إلى 3 مليون و 400 الف فدان بزيادة 200 ألف فدان ممها 2 مليون و800 ألف فدان ذرة صفراء وبيضاء و450 ألف فدان ذرة رفيعة و150 ألف فدان فول صويا هدفا مشترك مابين انتاج وتوفير اعلاف الحيوانات وفي نفس الوقت إنتاج وصناعة الزيت اللازم للسوق المحلي.

وأضاف يوسف هناك العديد من المزايا الاقتصادية والغذائية والصناعية للقطن كمحصول زراعي صناعي يُستخرج منه قطن الشعر المستخدم في صناعة النسيج والصباغة والملابس الجاهز وبجانب الزيت المستخرج من بذرة القطن .

وأضاف خبير الزراعة الحيوية أن مخلفات القطن تستخدم في تصنيع العلف للحيوانات ومن المتوقع طبقا لتوجيهات القياده السياسيه زراعه 5000 فدان قطن بمشروع مستقبل مصر الزراعي والدلتا الجديدة لهذا العام 2023 وتزداد المساحه لتصل الى 15 ألف الفدان عام 2024.

وأشار يوسف أنه تم إنتاج ما يقرب من 38-40 الف طن زيت من بذور القطن وحوالي 190-200 الف طن بذرة قطن لعام 2022 لأن القطن المصري محصول اقتصادي سياسي في نفس الوقت ولكن للاسف فقدنا المساحه التي وصلت لحوالي 2 مليون فدان في عام 1969 وبدايه السبعينات والثمانينات والتي كانت تنتج حوالي 10.5مليون قنطار من تلك المساحه وتقلصت المساحه لتصل الى 250 الف فدان فأقل وانتاجيه اقل في العقود السابقه حيث تلك الفترة كان لدينا اكتفاء ذاتي من الزيت .

وتابع أن زراعة القطن تتم في مايقرب من 17 محافظة على مستوى الجمهورية ومن المتوقع وصول المساحات المنزرعة الفتره القادمه الي (نصف مليون فدان) لأول مره منذ 15 سنه وهذه المساحة تمثل نحو ضعف المساحة المنزرعة في المواسم السابقة بهدف تحقيق أعلى معدل من الإكتفاء الذاتى من الزيت والاعلاف.

أشار خبير الزراعة الحيوية خبير الزراعة أن المستهدف كان 500 الف فدان العام الماضي 2022 لكن ما تم زراعته حوالى 350 الف فدان وكان المقرر زراعتة هذا العام 2023 هو 400 ألف فدان لكن المساحة المنزرعة حاليا حوالى 215 ألف فدان بهدف تعظيم الاستفادة من هذه المحصول القومى وعودته للصادرة مرة أخرى سواء لإنتاج الزيت أو الأعلاف أو المنسوجات .

أكد يوسف أن القيادة السياسية تبذل جهودا حثيثة لتوفير الزيوت الخام محلياً أنه في ظل الأزمات العالمية الحالية وبالنظر إلى الكمية المستوردة من الزيوت التي نحتاجها والتى تصل إلى مايقرب من 96% لذا فإن القيادة السياسية اتجهت إلى اتخاذ بعض الخطوات الهامة للعمل على سد هذه الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتقليل الإستيراد من الخارج وذلك من خلال التوسع في منظومة الزراعة التعاقدية لتأمين وحماية المزارعين والفلاحين من جشع التجار من ناحية ومن ناحية أخرى الإهتمام بزراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة المحاصيل الزيتية .

أشار يوسف أن التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج زيت الطعام والعمل على الحد من استيراده وذلك من خلال عدة آليات منها زراعة فول الصويا بطريقة التحميل على بعض المحاصيل الأخرى مثل الذرة الصفراء بهدف إنتاج الزيت وصناعة الاعلاف حيث يحقق الفدان الواحد إنتاجية عالية من المحصولي .

أضاف يوسف أنه يمكن تحميل الذرة الشامية مع فول الصويا فى الأرض الخصبة الجيدة الصرف والتهوية والخالية من الملوحة والتى يجود بها زراعة كل من الذرة الشامية وفول الصويا و التوسع في زراعة مساحات كبيرة من القطن طويل ومتوسط وقصير التيلة وذلك من خلال استنباط أصناف عالية الإنتاجية.

أشار يوسف أن القيادة السياسية تسعى إلى التوسع في زراعة الذرة بنطاق المشروعات القومية الزراعية خاصة مشروع مستقبل مصر الزراعي والدلتا الجديدة وتوشكى وغيرها من المشروعات التى دشنتها الدولة الفترة الماضية

أضاف خبير الزراعة الحيوية أنه تم إنشاء صوامع لتخزين ذات أحجام مختلفة على أعلى تكنولوجيا بهدف تخزين البذور الناتجة والتوسع في إنشاء تنكات ذات سعة مختلفة لتخزين الزيوت الناتجة من الاستخلاص والعصر بمصانع الإنتاج الموجودة حيث يمكن الاستفادة من البذور بعد الاستخلاص في إنتاج العلف الحيواني خاصة بذور القطن وفول الصويا .

وأوضح يوسف من ضرورة دعم جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر لصغار المزارعين والفلاحين فى جميع المحافظات الأمر الذي يشجع الفلاحين على زراعة المحاصيل الزيتية بهدف الإقتراب من نسب الاكتفاء الذاتي من الزيت والاعلاف تحت نطاق الزراعات التعاقدية.

أضاف خبير الزراعة الحيوية أن الزراعة التعاقدية يتم من خلال وضع نظام تسويقي مناسب يحقق للمزارعين والفلاحين عائد مجزي دون معوقات أو تحديات تعرقل عمليات الزراعة والإنتاج والتسويق.

أشار يوسف يجب الاهتمام والتوسع في إنشاء وحدات متخصصة على أعلى تكنولوجي لاستخلاص الزيوت من البذور دون أى فاقد بنطاق المشروعات القومية الزراعية الحديثة خاصة المشروعات القومية الزراعية خاصة مشروع الدلتا الجديدة ومشروع توشكى ومستقبل مصر الزراعي ومشروع المليون ونصف المليون فدان.

اقرأ أيضا | المركزي للإحصاء: 2.7 كيلو نصيب الفرد سنويا من الزيوت

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة