الأربعاء، 21 يونيو 2023 - 07:37 م

مازال العالم يقف عاجزاً عن التحرك الإيجابى لوقف الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة، كما لا يزال عاجزاً حتى عن الإدانة الرادعة لتلك الجرائم.

وما تزال الدول الأوروبية والقوى الكبرى والولايات المتحدة الأمريكية فى مقدمتها، تقف دون تحرك فعال لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، رغم أنهم لا يكفون عن الادعاء الدائم والأبدى، بالدفاع عن حقوق الإنسان والوقوف مع حرية الشعوب فى تقرير مصيرها.

بل على العكس من ذلك تقوم تلك القوى للأسف بدور مخز فى دعم الدولة الصهيونية العنصرية، وتوفير الحماية والمساندة لها ومنع إدانتها فى المنابر والمجالس الدولية، فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها.

والواقع يؤكد أن إسرائيل لا تحتاج إلى المزيد من الجرائم، كى تدرج فى مصاف الدول الممارسة لأبشع أنواع جرائم الحرب والتصفية العرقية على مستوى العالم كله،...، حيث إنها منذ نشأتها ترتكب كل جرائم القتل للأبرياء من الشعب الفلسطينى.

والمثير للألم أن ذلك يحدث تحت سمع وبصر العالم كله، والولايات المتحدة والدول الغربية على وجه الخصوص، التى وقفت للأسف موقف المتفرج فى كل الأحيان، واكتفت فى بعض الأحيان بالاستنكار والتنديد اللفظى، دون أى تحرك فعلى لردع المعتدى ووقف العدوان.

وفى ظل ذلك تمارس إسرائيل اليوم وطوال الأيام الماضية الإرهاب والعنف ضد الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وجنين ونابلس والقدس وكل الأراضى المحتلة. وتقوم باقتحام ساحات المسجد الأقصى وتنتهك الحرمات وتعتدى على المصلين، دون رادع ولا مانع.. والعالم يكتفى بالمتابعة.

وأحسب أن تلك الممارسات الإجرامية تلقى مسئولية على العالم كله، والدول الكبرى والولايات المتحدة بالذات والدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص، وكل الدول المحبة للسلام والكارهة للعنف، للتحرك الواسع والمكثف فى كل المحافل الدولية لمساندة الشعب الفلسطينى، ودعمه ضد عدوان وإرهاب الدولة العنصرية واتخاذ موقف دولى رادع للعدوان والإرهاب والعنصرية.