الثقب الأسود
الثقب الأسود


الثقب الأسود ليس خاملاً كما كنا نعتقد

معتصم الشاهد

الجمعة، 23 يونيو 2023 - 04:59 م

أظهرت دراسة حديثة ، أن الثقب الأسود الهائل في مركز مجرة درب التبانة استيقظ قبل 200 عام لالتهام بعض الأجسام الكونية القريبة قبل العودة إلى السبات ، وفق الدراسة التي نُشرت نتائجها، وأوضحت الدراسة أن الثقب العملاق ليس كامناً كما كان يعتقد، إذ شهد في الماضي الحديث عودة قوية للنشاط ، بعدما التهمَ أجساماً كونية في طريقه ، وقال الباحثون إن المرصد الفضائي آي اكس بي إي (IXPE) التابع لوكالة ناسا  وتم رصد صدى للأشعة السينية لهذا النشاط القوي.

الثقب الأسود الهائل «Sagittarius A» ، والمسمى اختصاراً «Sgr A» ، أكبر بـ 4 ملايين مرة من كتلة الشمس ، وهو يقع على بعد 27 ألف سنة ضوئية من الأرض، في مركز دوامة مجرة «درب التبانة» ، وقد كشف علماء فلك العام الماضي، عن أول صورة للثقب الأسود، أو بالأحرى الحلقة المتوهجة من الغاز التي تحيط بسواده ، وقال الباحثون في مرصد ستراسبورج الفلكي الفرنسي فريدريك ماران، وهو المعد الرئيسي للدراسة، إن "Sgr A كان ينظر إليه دائماً على أنه ثقب أسود خامد ، وفي معظم الثقوب السوداء فائقة الكتلة الموجودة في منتصف مجراتها، تصبح خاملة بعد ابتلاع كل المواد القريبة منها.

أكثر إشراقاً بمليون مرة

وقد قال الباحثون تخيلوا دباً يدخل في سبات بعد التهام كل شيء من حوله ، لكن فريق الباحثين الدولي اكتشف أنه في نهاية القرن التاسع عشر تقريباً، خرج «Sgr A» من سباته، واستهلك أي غاز وغبار سيئ الحظ وقع في طريقه ، واستمر الوضع على هذا النحو فترة راوحت بين أشهر عدة وعام، قبل أن يعود «الوحش» إلى السبات ، وأوضحوا أنه عندما كان الثقب الأسود نشطاً ، كان أكثر سطوعاً مليون مرة على الأقل مما هو عليه اليوم ، وكان استيقاظه ملحوظاً لأن السحب الجزيئية القريبة بدأت في إطلاق المزيد من ضوء الأشعة السينية.

ولكن عندما تُمتص المادة إلى ما وراء الحدود النهائية للثقب الأسود، والمعروفة باسم أفق الحدث، تنبعث منها كمية هائلة من الحرارة والضوء قبل أن تختفي في الظلام ، ولا يزال سبب خروج «Sgr A» لفترة وجيزة من حالة السكون غير واضح ، ويأمل علماء الفلك أن تساعدهم الملاحظات الإضافية من مرصد «IXPE" على فهم ما حدث بشكل أفضل، وأن تكشف ربما معلومات أكثر عن أصل الثقوب السوداء الهائلة، التي لا يزال يكتنفها.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة