قمة باريس تصنع ميثاق مالى عالمى جديد
قمة باريس تصنع ميثاق مالى عالمى جديد


أهداف ومحاور استهدفتها 6 موائد مستديرة فى القمة

بعد إعلان ماكرون الإلتزام بتأمين ١٠٠ مليار دولار لمواجهة التغير المناخى| قمة باريس تصنع ميثاق مالى عالمى جديد

أحمد حمدي

الجمعة، 23 يونيو 2023 - 07:15 م

خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة، تم الإعلان عن 4 أهداف رئيسية ستتابعها 4 مجموعات عمل يتم تشكيلها خلال القمة. 

تمثلت الأهداف فى استعادة الحيز المالى للبلدان التى تواجه صعوبات قصيرة الأجل، ولا سيما الأكثر مديونية، وتعزيز تنمية القطاع الخاص فى البلدان منخفضة الدخل، وتشجيع الاستثمار فى البنية التحتية «الخضراء» لانتقال الطاقة فى البلدان الناشئة والنامية، إضافة إلى تعبئة التمويل المبتكر المعرضة لتغير المناخ.

إضافة إلى ذلك، ستتولى مجموعة من الخبراء رفيعى المستوى من مركز أبحاث «One Planet Lab»، مسئولية صياغة مقترحات لتعبئة مصادر التمويل المبتكرة.

القمة التى انعقدت على مدى يومى 22 و23 يونيو فى كل من قصر برونجنارت، ومقرى اليونسكو ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية فى باريس، انطلقت بحفل افتتاحى تضمن كلمة لماكرون، وخطابات لممثلى المجتمع المدنى، إضافة إلى رسالة للقمة من موتلى، وجوتيريش.

بعد ذلك انعقدت 6 موائد مستديرة ناقشت الأولى «تطوير نموذج بنوك التنمية متعددة الأطراف لمواجهة تحديات القرن الـ21»، فيما ناقشت الثانية «نموذجاً جديداً لشراكات النمو الأخضر»، وبحثت الثالثة «توجيه الديون وحقوق السحب الخاصة»، واستعرضت الرابعة «الابتكار بالأدوات والتمويل لمعالجة نقاط الضعف الجديدة».

وتناولت الطاولة المستديرة الخامسة «ضمان معلومات وبيانات أكثر موثوقية وقابلة للمقارنة»، فيما ركزت الطاولة المستديرة السادسة على «تعبئة القطاع الخاص لأهداف التنمية المستدامة: البنية التحتية المستدامة وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة».

بالتزامن مع هذه الطاولات المستديرة، سيُعقد خلال اليوم الأول للقمة نحو 30 حدثاً فى أشكال مختلطة، مع التركيز على مناقشة أهداف التنمية المستدامة.
واختتم اليوم الأول للقمة فعالياته بعشاء عمل للرؤساء المشاركين يستضيفه الرئيس الفرنسى فى قصر الإليزيه.

أمَّا اليوم الثانى والأخير للقمة (الجمعة 23 يونيو) فشهد تقديم نتائج مداولات الطاولة المستديرة

وهذه أبرز المحاور والاهداف التى ارتكزت عليها القمة:

اجتمع فى القمة اكتر من مائة من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء بنوك التنمية المتعددة الأطراف، و120 منظمة غير حكومية، و70 شريكًا من القطاع الخاص، و40 منظمة دولية.

استهدفت القمة لإرساء الأساس لنظام مالى جديد، نظام أكثر عدلاً وأكثر تضامناً، لمواجهة التحديات العالمية المشتركة: مكافحة الفقر، وتغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجى.

تهدف القمة لإصلاح المؤسسات المالية العالمية وتطوير الآليات المالية القائمة بها.

تناولت القمة على جدول أعمالها 5 ملفات من خلال 6 موائد مستديرة على رأسها إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف.

تناولت أيضا أزمة الديون لدى الدول النامية وتمويل التكنولوجيات الخضراء والتنمية المستدامة وإنشاء ضرائب دولية جديدة وأدوات تمويل مبتكرة ودعم القطاع الخاص للمشاركة فى التنمية بالبلدان منخفضة الدخل.

عملت القمة على استعادة الحيز المالى للبلدان التى تواجه أوضاعًا صعبة على المدى القصير، ولا سيما البلدان الأكثر مديونية، وذلك من خلال تحسين عرض المؤسسات المالية الدولية، ولا سيما من خلال مراجعة الطريقة التى يتم بها معالجة قضايا الديون وتخفيف عبء الديون فى حالات الأزمات.

أكدت القمة على ضروره تشجيع الاستثمار فى البنية التحتية «الخضراء» لانتقال الطاقة فى البلدان الناشئة والنامية، وذلك فيما يتعلق بالإسكان والصحة والمياه والنقل ومشاريع البنية التحتية التى تحتاج إلى التنمية.

أكدت القمة على تعبئة التمويل المبتكر للبلدان المعرضة لتغير المناخ مثل: أسواق ائتمان الكربون، والضرائب الجديدة على فوائد العولمة، وأدوات الدين التى تأخذ فى الاعتبار الكوارث الطبيعية بشكل أفضل.

كما أكدت القمة على تعزيز تنمية القطاع الخاص فى البلدان منخفضة الدخل، والتوصل لأفضل السبل لدعم إنشاء الشركات بهدف تحفيز القطاع الخاص الذى يوفر فى النهاية فرص العمل للسكان.

تأمل باريس فى أن يتم اتفاق القمة، على خارطة طريق لمدة 18 إلى 24 شهرًا القادمة، مع توحيد الجهود العالمية طوال عام 2023 بشأن التمويل.

ستساهم هذه القمة فى إزالة العقبات أمام مستوى أعلى من الطموح فى قمة المناخ المقبلة فى دبى COP28.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة