الجمعة، 23 يونيو 2023 - 07:39 م

مر عقد من الزمان على أعظم وأنبل الثورات التى شهدها تاريخنا المعاصر ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة؛ التى تزيد أفضالها على أنها منحت المصريين دون سائر شعوب الدنيا شرف اجتثاث السرطان الإخوانى من الجسد المصرى وحمت مصر بل وشعوب المنطقة من مصائر سوداء.

أما أعظم أفضالها من وجهة نظرى أنها منحت المصريين فكرة اليقين بأنهم قادرون على ترويض المستحيل متى أرادوا، وصناعة المستقبل وكتابة التاريخ إذا هم رغبوا.

اتذكر مشاهد هذه الثورة بإجلال وفخر، عشرات الملايين التى شاهدها العالم رأى العين، فى زحف مقدس نحو الميادين تعلن سقوط دولة المرشد وجماعته الإرهابية، لا يخشون فى حب مصر وجيشها قنابل ورصاصات الإرهابيين الإخوان.

لا يرهبون الموت مادامت مصر ستظل آمنة مستقرة.

يقين ٣٠ يونيو الذى أعطاهم ثقة صنع المعجزات فقدموا للعالم وبعد عام واحد من الثورة قناة سويس أخرى، وبعدها بأعوام قليلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ابهروا الدنيا بشبكة طرق ومواصلات عالمية تجاوزت ٧٠٠٠ كيلومتر، وبنوا عاصمة جديدة وفقا لأحدث الطرز العالمية، ومسحوا عار العشوائيات والعيش فى بيوت الصفيح من جبين مصر وشعبها، ونهضة زراعية خلقت دلتا أخرى ومئات الآلاف من الأفدنة الجديدة التى تضمن للمصريين قوتهم وتمنحهم حرية اتخاذ قراراتهم. 

اليقين الذى نقل مصر من طوابير تمتد لعدة كيلو مترات من الحصول على عدة لترات من البنزين إلى مركز عالمى لتصدير الطاقة إلى العالم.

المصريون الذين تسلحوا باليقين أمام مؤامرات الجماعة المحظورة وقنابلها وتفجيراتها هم وبنفس اليقين قادرون على التصدى لإرهاب الغلاء، نحن فى أشد الحاجة إلى روح ٣٠ يونيو ضد التجار معدومى الضمائر الذين أدمنوا المكسب وحولوا بجشعهم حياة المواطنين لجحيم.