لقي اثنان من قوات الأمن التركية، مصرعهما إثر هجوم صاروخي شنه أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني - التي تعتبرها الحكومة التركية منظمة انفصالية - في الوقت الذي ألقت قوات الأمن التركية فيه القبض على 3 من أعضاء الحزب الشيوعي المحظور في "إزمير" التركية.

ففي بلدة "نصيبين" التابعة لمحافظة "ماردين" بجنوب شرقي تركيا، ذكرت محطة "سي.إن.إن.تورك" الفضائية، الثلاثاء 5 أبريل، "أن ضابطا برتبة رائد وآخر صف ضابط لقيا مصرعهما إثر هجوم صاروخي شنه أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، وذلك بعد أن استهدفوا العربة المدرعة التي يستقلونها في أحد شوارع بلدة "نصيبين"".

وقالت "إن الهجوم وقع أثناء قيام الجنود بمهام تطهير الانفصاليين من البلدة والتي بدأت منذ 14 مارس الماضي، وأن "حارس قرى"، وهو الاسم الذي يطلق على الأكراد المحليين المتعاونين مع الحكومة التركية، قد قتل أمام زوجته وأطفاله وسط أحد الشوارع في بلدة "نصيبين".

وفي سياق متصل، أضرم الانفصاليون - حسب المحطة - النيران في عدد من السيارات المارة بالطريق البري الذي يربط بلدة "آرجيش" بمدينة "فان" وذلك بعد تفتيشها، فضلا عن زرع متفجرات محلية الصنع في ثلاث نقاط على الشارع الرئيسي في ضواحي المدينة الواقعة بشرقي تركيا وعلى الحدود مع إيران وانفجرت بشكل متتال دون وقوع أضرار مادية أو بشرية.

وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني بعد أن أعلنت الأخيرة في 11 يوليو الماضي عن إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذي أعلن عن سريانه في عام 2013، بدعوة من قائد المنظمة السجين، عبدالله أوجلان، كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة في شمالي العراق.

وعلى صعيد متصل، ألقت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن "إزمير" اليوم القبض على ثلاثة أشخاص من أعضاء الحزب الشيوعي المحظور بعد شن حملة مداهمة واقتحام لعدد من المنازل في توقيت متزامن بالمدينة الواقعة بغربي تركيا.

وذكرت محطة "إن.تي.في." الإخبارية التركية، أنه تم اعتقال الأشخاص الثلاثة لاتهامهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات تفجير في عدد من الأماكن المزدحمة، بعد تلقيهم تدريبات على المتفجرات في مدينة "كوباني"، أو "عين العرب" السورية.

وأشارت المحطة الخاصة إلى أن الأشخاص الثلاثة المقبوض عليهم قد انتقلوا في وقت لاحق إلى "إزمير" لتنفيذ مخططهم الإرهابي، ولا تزال التحقيقات جارية معهم بشعبة مكافحة الإرهاب.