الأربعاء، 28 يونيو 2023 - 09:59 م

الحوار الوطني انفراجة سياسية ودعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لإجراء حوار وطني غايته مصلحة الوطن وعزته وكرامته وصياغة رؤية وطنية ومشروع لجبهة وطنية متماسكة.. كما أعطى الرئيس إشارة بأن الحوار الوطنى ليس له سقف أو قيود ولم تُحدد له قضايا معينة، كما حظى الحوار بمشاركة واسعة من كل التيارات السياسية، وليس خدعة ولا تمثيلية كما تزعم بعض الأبواق الكاذبة والمضللة وآخرها مجلة «الإيكونوميست».

لقد تأكد نجاح الحوار الوطنى قبل انتهاء أعماله، حيث كانت استجابة رئيس الجمهورية بالإفراج عن العديد من النشطاء السياسيين الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء أو استخدام العنف، كما وافق على استمرار الإشراف القضائى على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، رغم النَّص الدستورى الذى ينتهى العمل به عام ٢٠٢٤، كما تمت الموافقة على إنشاء المجلس الأعلى للتعليم والتدريب، لبحث تطوير التعليم بجميع مراحله ومخرجاته، إضافة إلى التوصيات التى سينتهى إليها الحوار فى جلساته القادمة.

مناقشات لجان الحوار التى تجرى بين المشاركين من كل التيارات السياسية بكل صراحة وحرية وديمقراطية، خاصة فى لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى، وقضية عدد أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب، وقضية تفرغ النواب للعمل النيابى، والتى نُوقشت فى وجود الخبراء والسياسيين والمتخصصين، سوف تنتهى بلا شك إلى توصيات تصب فى صالح تفعيل العمل النيابى والحزبى، خاصة فى هاتين القضيتين الهامتين، بشأن زيادة عدد النواب وتفرغهم للعمل النيابى بشكل ينقل العمل البرلمانى والسياسى والحزبى.

ما سينتهى إليه الحوار الوطني من أُسس ومبادئ يتم الاتفاق عليها، تعكس رغبة الأمة وتطلعاتها، تضعها أمام القيادة السياسية لكى تأخذ مسارها إلي التنفيذ دون إبطاء، باعتبارها مشروعنا الوطنى للسنوات العصيبة القادمة، ورغم تعطل الاجتماعات هذا الأسبوع، سيستكمل الحوار جلساته الأسبوع القادم بإذن الله.